هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
![هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2022/10/WhatsApp-Image-2022-02-22-at-10.21.19-1.jpeg?resize=800,460)
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
سيدتي أنا في حيرة من أمري، كيف لا والجميع يلومني عشية عرسي بأنني إخترت رجلا مطلقا وله أولاد، بينما أنا عزباء. لا ينقصني شيء من الجمال والأناقة،كما أن قطار الزواج لم يفتني بعد، كما أنني موظفة مستقرة ومستقلة في حياتي. توسمت خيرا فيمن طرق باب قلبي رجل خلوق مهذّب، وضعيته المادية تكفل له رعايتي وتأمين مستقبلي،
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
كما أن الأكثر والأهم من كل هذا وذاك. أنه يحجبني ولم يخفي عليّ أنه يريدني أن أكون أما لأولاده. بعد أن تزوجت أمهم من رجل أخر بعد طلاقها من والدهم. سيدتي لا أجد مانعا في أن أحيا هذه الحياة بالرغم من إدراكي أن فيها من المشقة ما سيجعلني أتعب نوعا ما، لكن هذا هو قدري، فلست متأكدة من أنني سأجد فرصة تروق لي أحسن من هذه الزيجة، خاصة وأنني متكافئة مع هذا الشخص. بالقدر الكبير نفسيا ومعنويا وحتى عاطفيا، كما أنّني لا أخفيك سيدتي توجّسي من مسألة تأقلمي مع أبناء زوجي ولهاذا أودّ منك أن تمنحيني بعض الأفكار التي تستبّ بها السكينة في حياتي الزوجية. لأنني أرى بل ومـتأكدة من أننيّ أستحق السعادة.
التائهة نهال من الشرق الجزائري.
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
الرد:
أختاه، أشكر لك ثقتك الكبيرة بنا والتي وإن دلّت فإنها تدلّ على طيبة سريرتك، كيف لا وبالرغم من كل التأثيرات التي تمرين بها. من عتاب لأهلك ومعارفك حول مسألة زواجك، إلا أنك إخترت العقلانية والرجاحة والأخذ بالنصيحة.كما أنني أحيي فيك أصلك الطيب الذي دفعك القبول برجل سبق له الزواج. وله من الأولاد من قد ينغّصون عليك حياتك الزوجية ويجعلون منها كابوسا وهم. يرون مكان أمّهم محتلا من طرف إنسانة أخرى.
بسؤالك عن طريقة التعامل مع أبناء زوجك. أخبرك أنه عليك أن لا تنسي أن تخطفي جانبا من سعادتك في خضمّ رحلتك. لزرع الإستقرار في حياتك الزوجية كونك تحتاجين أن تحسّي بالحب والإحتواء. كونك عروس جديدة،كما أنه عليك أن تتيقني من أنّ الأمو ر ستكون صعبة في البداية. لكن مع مرور الوقت ستبلغين ما تريدينه من إستقرار إن إتبعت الأتي:
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
الدخول في عائلة جديدة و التحول من إمرأة غير متزوجة بأطفال إلى متزوجة برجل له أبناء، له تأثيره على الأسرة الجديدة التي ستنضمين إليها مثلما يؤثر عليكِ بالطبع، فأنتِ والزوج الجديد سعيدين بارتباطكما الجديد السعيد، لكن الأطفال قد يكونوا قلقين وغير واثقين من علاقتك بأبوهم منذ أن تركتهم والدتهم الحقيقية بسبب الطلاق.
- ليس ضرورياً أن يكون الحب بينك وبين أبناء زوجك حب من أول نظرة، فليس بالضرورة أن تطور مشاعرهم تجاهك مثل أبوهم، ولتعطي العلاقة الوقت والمشاعر الكافيين لكي تتطور تلقائيا، واكسبي ثقتهم تدريجيا مع الوقت.
- خوضي الحياة العملية مع الأطفال وعيشي معهم حياتهم العملية وإندمجي معهم في تجاربهم، يمكنكم الذهاب للطبيب سوياً، أو تذهبوا للتسوق لمستلزمات المدرسة أو حتى تنظيف البيت سويا.
- اتفقي أنتِ و زوجك على أسلوب التربية، وعليه أن يتبعه قبل أن يتزوجك، وسيلزمك ذلك الأسلوب مع الأطفال الذين ستنجبين منه.
-
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
- أكّدي وأصرّي على الاحترام، فأنتِ لا يمكنك أن تجعليهم يحبوك، لكن يجب مهما حدث أن يحترموا وجودك ، وبغض النظر عن أي مشاعر يجب أن يكون الاحترام متبادلا.
- اجعلي توقعاتك معقولة،حيث أنك قد تخرجين عن طريقك في أن يكون أبناء زوجك سعداء ومرتاحين، وقد تسير الأمور على ما يرام وتتلقين رد فعل جيد جداً لأفعالك، ولتتحلي بالصبر وامنحي الموضوع وقته وفكري في أعمالك الطيبة كأشياء تستثمريها، وستجني ثمار ذلك الاستثمار أجلاً وليس عاجلاً.
الاندماج مع أبناء زوجك حيث أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تعرفيها وتفهميها عن أبناء زوجك، أولاً احتياجاتهم بعيداً عن أعمارهم، وثانياً طريقتهم في تقبلك التي قد تختلف على حسب العمر.
-
هل يمكنني أن أحيا السعادة مع ربائبي؟
عليك أيضا أن تدركي أن لهؤلاء الأطفال إحتياجات تتمثل في:
الأمن والأمان فأبناء زوجك مروا بأحداث أليمة قلبت حياتهم رأساً على عق فانفصال أبويهم نتيجة الطلاق ، وقد لا يكونوا راغبين في أن يعطوكي فرصة لتكسبي ثقتهم، لكن استمري في المحاولة وغذي العلاقة بينكم بالرعاية والأمان، كوني أنتِ ملاذهم الأمن ليعبروا عن مشاعرهم بدون حساب أو خوف. كذلك ،من جهتهم الأطفال يحتاجون الحب، فلتحرصي على أن تقدميه لهم، وفي المستقبل سيعطوك حباً مثلما أعطيتهم أنتِ. إلى جانب كل ما سبق يرغب الأطفال في أن يكونوا مقدّرين ومعنيين بحيث عليك ان تشركيهم في اتخاذ قرارات، فيجب أن لا يشعروا بأنهم بلا قيمة، ويجب أن يشعروا بأنهم مقدرين من طرفك. وفي الأخير،التّشجيع والتّقدير بحيث يتجاوب الأطفال بشكل إيجابي مع الإطراء، فاحرصي على ردة فعل إيجابية مع أفعالهم الجيدة.
كان الله في عونك أختاه، وحياك الله وبيّاك لأنك أثرت على نفسك شراء السعادة بهذه الطريقة، وهي أن تكوني صدرا حنونا لأبناء ليسوا من صلبك لا لشيء إلا لأنّك وجدت في والدهم نعم الزوج والرفيق.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar