هل أتزوج من أحب أم من اختارتها أمي؟
أنا شاب في العقد الثالث من العمر، وعدت فتاة بالزواج منذ أكثر من عام حيث أنني كنت على علاقة بها، وأنا أحبها جداً ، وهي على درجة عالية من الجمال والخُلق لكن والدتي رفضت أن تخطبها لي متحججة بأنها قد وعدت عمتي بتزويجي من ابنتها
و أنا بصريح العبارة لا أريد أن أرتبط بقريبتي رغماً عن والدتي ، ولا أريد أيضاً أن أخلف وعدي للفتاة التي أحببتها بالزواج منها ، وهي التّي رفضت منهم أحسن مني لأجلي .. كما أحيطك علما سيدتي أن بين والدتي وعمتي خلاف حول مشاريع مشتركة بينهما ، بالإضافة إلى أن ابنتها (العروس)كثيرة التفتح والتحرر وهي ذات شخصية لا تُلائمني ، ماذا أفعل ، أنا في حيرة من أمري سيدتي فهلا أنرتي دربي؟
الزواج
الرد
هوّن عليك بني وتأكد من أنّ فتح باب الحوار مع والدتك هو أكثر ما سيجعلك تخرج من هذه المشكلة بأقلّ اضرار على المستوى النفسي. حيث أنه عليك إخبارها من أنك على علاقة بفتاة ترى أنها الأنسب لك روحيا ومن أنها الأجدر بأن تحمل إسم العائلة وتصونه. وبدون اي إزدراء منك لها ، أفهم والدتك أنه لا يوجد بينك وبين قريبتك تكافؤ وتوافق ومن شأن زيجتكما أن تنتهي بما لا يحمد عقباه، فلما الإصرار عليها وهي بعيدة عن مستوى تطلعاتك بعد الثرى عن الثريا
لا يعني إصرار والدتك على تزويجك من قريبتك أنها لا تحبك، بل الأمر نابع من ذهنيات ومعتقدات سائدة منذ القدم تفضي بأن يتزوج الإبن من ذوي القربى، علما أن المنصوح به في الزواج التباعد ومنح فرص التعارف وبناء جسور المودة بين الأفراد والمجتمعاتـ وهذا مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا”
لا تعطي الأمر أكثر مما يستحقه، ولتكن على يقين من انه لا يوجد زواج بالغصب ومن إن الأمور لا محالة ستكون على النحو الذي تريده وترضاه ويرضي الله