هكذا يوظف الكيان الصهيوني المخزن لمحاولة إضعاف الجزائر
يعتبر الكيان الصهيوني الجزائر “دولة محورية” في المغرب العربي، تشكل مانعا من تعميق تغلغله في المنطقة.
وحسب ما كشفه الأكاديمي والمحلل السياسي الأردني، وليد عبد الحي، اليوم الأربعاء، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية. يعمل الكيان الصهيوني على توظيف المغرب من أجل محاولة “إضعاف” الجزائر
وقال إن ما يصدر من دراسات عن المؤسسات الصهيونية وبخاصة معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) وغيره. يشير إلى متابعة حثيثة لما يجري في المغرب العربي.
ويعتبر الإسرائيليون أن الجزائر هي الدولة المحورية في المغرب العربي. وأنها بتراثها الثوري تشكل مانعا من تعميق التغلغل الإسرائيلي في تلك المنطقة. وعليه فهي تحاول توظيف المغرب لإنهاك البنية الجزائرية وإضعافها.
وأضاف عبد الحي أن إسرائيل ستعمل بطريقة غير مباشرة على دعم بعض الأطراف في ليبيا وبعض القوى في تونس. لتطويق الجزائر وإنهاكها في مشاكل إقليمية.
وستعزز إسرائيل تواجدها في دول الساحل الإفريقي لتعزيز هذا التوجه وكل ذلك سيتم بالتنسيق مع المغرب.
في المقابل، يقول المحلل “سيكون التوجه نحو تعزيز التعاون العسكري بخاصة في مجال الإنتاج العسكري في بعض المجالات. كالطائرات المسيرة بدون طيار أو ما يسمى مكافحة الإرهاب وتبادل الزيارات للعسكريين والمشاركة في تدريبات عسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، لم يستبعد المحلل السياسي تخلي المغرب في وقت لاحق عن رئاسته للجنة القدس رغم رمزية هذه الرئاسة.
إلى جانب أن يعمل المغرب على إفشال السعي الجزائري لإلغاء منح الكيان الصهيوني صفة المراقب في الاتحاد الإفريقي.
ناهيك عن التجسس على الأوضاع الداخلية في الجزائر وهو أمر توليه إسرائيل أهمية كبيرة.
وينتظر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الرباط في 25 نوفمبر الجار، على أن تستمر زيارته يومين.
وسيقوم المخزن والكيان بإبرام اتفاقيات تعاون أمنية مع المغرب، حيث سيلتقي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ومسؤولين في وزارة الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، لاتعتبر هذه الزيارة الرسمية الأولى، حيث سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد. أن افتتح مكتب التمثيل الدبلوماسي لبلاده في الرباط، بعد اجتماعه بنظيره المغربي شهر أوت الماضي.
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp