هكذا هرّب “الفرولة” ومسيّر وكالة سيارات 15 “حراڤ” من سكيكدة إلى أوروبا مرورا بليبيا
النيابة العامة طعنت في حكم 10 و 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين
علمت “النهار” من مصادر قضائية مطلعة، بأن النيابة العامة لمحكمة الجنايات الاستئنافية للقطب الجزائي المتخصص بمجلس قضاء قسنطينة، قدمت طعنا في الحكم الصادر ضد المتهمين “ع.س” المكنى “الفرولة”، و”ع.س”، المتابعين بجناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة، بإدانتهما بـ 15 و 10 سنوات سجنا نافذا.
فيما التمست النيابة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهمين في هذه القضية، التي تعود حيثياتها إلى 6 ديسمبر 2016، بعدما بلغت معلومات إلى فرقة البحث والتدخل بأمن سكيكدة، مفادها وجود منظمة إجرامية تقوم بتهريب الأشخاص ومساعدتهم على الهجرة غير الشرعية عبر دولتي تونس وليبيا باتجاه الدول الأوروبية، وبناءً على هذه المعلومات، باشرت فرقة البحث والتدخل بأمن سكيكدة أبحاثها وتحقيقاتها، وتمكنت من تحديد هوية الرؤوس المدبرة لهذه الشبكة الإجرامية، ويتعلق الأمر بالمشتبه فيهم “ع.ي” المكنى “الفرولة”، وشقيقه “ع.س”، ومسير وكالة كراء السيارات “ع.ي”، وبالتنقيط على مستوى المحفوظات المحلية للشرطة الجزائرية لحركة الأشخاص عبر الحدود، تم تسجيل عدة تنقلات للمشتبه فيه “ع.ي” إلى تونس في فترات متقاربة في شهر نوفمبر 2016، كما تم تحديد هوية بعض الأشخاص الذين تم تهريبهم إلى ليبيا، ويتعلق الأمر بكل من “و.م” و”ب.غ.ك” و”ب.س”، هؤلاء تبين أنهم غادروا التراب الوطني من دون عودة، وتم توقيف المشتبه فيه “ع ـ س” ليلة 30 نوفمبر 2016، بمقر سكناه في سكيكدة برفقة بعض أهالي الشباب الذين تم تهريبهم، حيث كانوا يستفسرون عن مصير أبنائهم، وتم تحويله إلى مقر المصلحة للتحقيق معه، حيث تبين وجود جوازات سفر للمهربين بحوزته، وبعد تفتيش سكناه، تم العثور على 15 جواز سفر “بيومتري” جزائري بأسماء “الحراڤة” وكذا جوازي سفره الخاص وشقيقه “ع.ي”، حيث كشف المشتبه فيه “ع.س” بأن وسيلة النقل المستعملة في نقل الأشخاص إلى تونس هي من نوع “بيجو إكسبريس”، حيث تم توقيف صاحبها المشتبه فيه “ع.س” يوم 1 ديسمبر 2016، وإخضاعه للتحقيق من طرف الضبطية القضائية، والذي اعترف أنه كان يقوم بنقل أشخاص من سكيكدة إلى منطقة “بن قردان” التونسية بمقابل 32000 دج، وأن المشتبه فيه “ع.س” هو من يقوم بتنظيم الرحلات.
