هكذا كسب روراوة معركته مع الكاميرون دون اللجوء إلى المحكمة الدولية

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

أسرّت لنا مصادر جد عليمة مقربة من بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة ما كانت لتوافق على عرض الجانب الكاميروني بالحصول على تعويض مالي قدره 500 آلف دولار لو أنها لم تتمكن من نيل حقها الشرعي، على اعتبار أن المصاريف المالية التي كانت من جانب الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لتنظيم هذا المباراة لم تصل إلى القيمة المالية التي تحصلت عليها “الفاف”، وهو ما جعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير أين تمت الموافقة على اقتراح الجانب الكاميروني

ذات المصادر أوضحت أن إصرار الإتحادية ممثلة في شخص رئيسها محمد روراوة على رفع القيمة المالية من خلال المطالبة بمبلغ مالي أولي قدره 800 ألف دولار، قبل أن يتم الإقتناع بالقيمة المالية التي تم التوصل من خلالها إلى أرضية اتفاق، كانت انطلاقا من اقتناع الجانب الجزائري أن طريقة معاملة الكاميرونيين كانت تتطلب انتهاج الذكاء، من خلال طرح مطالب مالية مرتفعة على أمل الحصول على المبلغ المقبول من قبل الكاميرونيين، وهي الخطة التي أتت أكلها على اعتبار أن خسائر “الفاف” بعد إلغاء هذه المواجهة الودية من قبل رفقاء صامويل إيتو كانت أقل بكثير، إلى جانب عدم تحمل رئيس الاتحاد الكاميروني لمسؤولية هذه المهزلة، بمقابل ذلك فإن قبول “الفاف” بالتعويض المالي المقدم من قبل الكاميرون مراده بالأساس إلى أن “الفيفا” لن تتدخل في هذا الاختلاف وأن القضية كانت ستذهب إلى المحكمة الدولية الرياضية، وهو ما كان سيأخذ وقتا طويلا لحلها، ما جعل الاتحادية تختار أقصر الطرق وأحسنها، كل هذه الأمور جعلت “الفاف” توافق على هذا الاقتراح من موقع قوة وليس كما يتم تصويره على أن الجزائر وجدت نفسها مضطرة لقبول هذا الأمر الذي كان مفيدا للجزائر من خلال الحصول على التعويض المالي بطريقة ذكية، من خلال تصوير الأمر للجانب الكاميروني على أنه مكسب لهم في حين أن الواقع وبالمعطيات المذكورة آنفا كان يؤكد عكس ذلك تماما.