هكذا خدمت إصابة بوڤرة وزياني ''الـجنرال
يدرك الجميع أن أي تعثر في موقعة عنابة كان ستكون عواقبه وخيمة على الناخب الوطني بن شيخة، حيث كان سيبعد من الطاقم الفني للخضر وكانت الجماهير الجزائرية تنتفض وتطالب بإبعاده من قيادة كتيبة المحاربين، ورغم أن الآداء لم يكن مقنعا إلى حد كبير أمام منتخب أسود الأطلس والجميع ساخط على المدرب الوطني الذي لم يترك لمسته على التشكيلة الجزائرية التي كانت بعيدة كل البعد عن آداء منتخب مونديالي وكان من الممكن جدا أن يقال من منصبه لولا زياني وبوقرة اللذان أنقذا ”الجنرال” من هذا المأزق، حيث أن إصابة هذا الثنائي جعلت الناخب الوطني يظهر في ثوب المغلوب عن أمره باعتبارهما من أهم العناصر الأساسية في كتيبة المحاربين، ورغم أن ”الماجيك” وجد خليفته في الدفاع بحيث كان بوزيد من بين أحسن اللاعبين في المباراة وساهم بشكل كبير في الحفاظ على الشباك الجزائرية نظيفة، ولكن مكان صانع الألعاب زياني كان واضحا بدليل أن القاطرة الأمامية لم تصلها كرات كثيرة وهدف المباراة الوحيد كان عن طريق ضربة جزاء، فبالرغم من أن لاعب قيصر سبور التركي أصر على بن شيخة من أجل اللعب حيث أكد له أنه قادر على خوض المباراة بصفة عادية بعد أن شعر بالآم حادة خلال الإحماء دقائق قليلة قبل المباراة، إلا أن المدرب بن شيخة رفض إقحامه وظهر أمام الجميع أنه يرفض المغامرة بصحة اللاعب، ولكن في الحقيقة رفض إقحامه حتى يتحجج بإصابة واحد من ألمع العناصر الوطنية في حال تسجيل أي تعثر فوق أرضية ميدانه، فقد كانت الإصابات نعمة عليه رغم أنها أضرت بالمنتخب الوطني الذي كان في أمس الحاجة إلى خدمات كامل عناصره وقد التمس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم العذر للناخب الوطني بعد الآداء غير المقنع لـ”الخضر”، ليكون بذلك المدرب بن شيخة قد فلت هذه المرة من مقصلة روراوة الذي لم يكن ليسامحه على هذا الآداء لولا إدراكه أن التشكيلة الوطنية خاضت المواجهة منقوصة من خدمات أبرز لاعبيها.