إعــــلانات

هكذا حاول تاجر كابة تهريب 45 ألف أورو بتواطؤ جمركيين بمطار هواري بومدين

هكذا حاول تاجر كابة تهريب 45 ألف أورو بتواطؤ جمركيين بمطار هواري بومدين

التمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الاثنين، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دح غرامة مالية نافذة. في حق ثلاث متهمين في مقدمتهم جمركي بمطار هواري بومدين الخارجي المدعو “غ. شرف الدين”. وجمركية أخرى تزاول مهامها بمكتب التقنيات الجمركية والجباية بالمطار الداخلي المسماة ” ب.مباركة”.

بالإضافة إلى ذلك تاجر كابة ” بزناسي” المدعو ” م.عبد الكريم”  الذي تم تفجير قضية الحال. في أعقاب محاولته تهريب مبلغ مالي معتبر من العملة الصعبة المقدر ب44 الف و600 أورو إلى تركيا.

حيث واجه المتهمين وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر تهما، تتعلق بجنحة إساءة استغلال الوظيفة. وطلب مزية غير مستحقة لأجل أداء عمل بالنسبة للجمركيين محل الذكر. وجنحة مخالفة للتشريع والتنظيم الخاصين بحركة رؤوس الأموال من والى الخارج، ووعد موظف بمزية غير مستحقة خارج واجباته بالنسبة للمتهم.

التحريات الأولية..

وقادت التحريات الأولية، انطلاقا من التحقيق الداخلي على مستوى المطار الدولي موقع الجريمة. الذي أنجزته الشرطة المكلفة بمراقبة حركة المسافرين. بتاريخ 13 جوان 2018، إلى توقيف المشتبه فيه الأول ” م.عبد الكريم ” تاجر كابة. وهو بصدد مغادرة التراب الوطني باتجاه تركيا.

وتم الكشف عن مبلغ مالي من العملة الصعبة كان بصدد تهريبه بين أغراضه الخاصة. والمقدر إجمالا ب44 الف و600 أورو، خلال عملية التفتيش على مستوى جهاز السكانير.

وبعد عملية الإيقاف، وفتح تحقيق قي ملابسات الجريمة، قادت التحريات أن المشتبه فيه، بعد استغلال كشوفات الاتصالات الهاتفية. كانت له مكالمات مستمرة، عشية مغادرته التراب الوطني بين المشتبه فيهما.

ويتعلق الأمر بجمركيين بالمطار كل من المدعو “،غ.شرف الدين” الذي يتمتع بمهام واسعة على مستوى المطار. لمراقبة وتفتيش المسافرين من أول نقطة تفتيش إلى غاية ركوب الطائرة. إلى جانب الجمركية ” ب.مباركة” التي تزوال مهامها بالمطار الداخلي.

حيث تم العثور في إطار التحقيق على غرار المكالمات الهاتفية، رسائل نصية قصيرة على هاتفي الجمركيين. ورسائل أخرى على تطبيقة ” الفيبر”، وكان مضمونها طلب المتهم “عبد الكريم” مساعدة من كليهما. لغرض تمرير المبلغ المالي الغير مصرح به الذي يحوزه بدون إيقافه.

ومن ضمن الرسائل المضبوطة، تلك التي تلقتها المتهمة “ب.مباركة” وهي متواجدة  في عطلة. أين طلب منها المتهم حلولا أو اقتراحات تمكنه من تمرير مبلغ إضافي خلال سفريته المقررة إلى تركيا.

كما قامت بتوجيهه إلى زميل آخر بالمطار، كونها ليست بمقر العمل، لتسهيل المهمة. ثم مكالمة أخرى في صبيحة اليوم الموالي على نفس الرقم.

ورسالة أخرى أثارت الشكوك والشبهات وردت من الجمركية إلى المتهم جاء في مضمونها ” روح وتهلى برك”.

تصريحات المتهمين..

وخلال جلسة محاكمة المتهمين تمسك كل واحد منهم ببرائته من توابع الجرم المنسوب اليهم.

حيث صرح الجمركي ” شرف الدين” أنه يعرف المتهم ” عبد الكريم ” منذ اكثر من 5 سنوات. بصفته ” بزناسي” معتاد السفر، كما أنه يعد من أبناء المنطقة.

وبيوم الوقائع رصدت كاميرا المراقبة بالمطار حركة مشبوهة قام بها، كونه قام بالتحدث إلى المتهم. وهو بصدد عبور نقاط التفتيش، بحكم معرفته به، نافيا علمه بأنه يحوز على المبلغ المالي محل الجريمة.

كما أضاف المتهم انه لو كان ينوي مساعدة المسافر لكان قد توسط له عند زملائه المتواجدين بنقاط التفتيش الأربعة. لتسهيل مهمة تهريب المبلغ، دون ترك أي أثر للجريمة.

أما المتهمة الجمركية، فقد أكدت للمحكمة أنها لا تعرف المتهم ولم يسبق لها وأن التقته. وأن أول مكالمة تلقتها منه في شهر ماي، أين أخبرها بأنه احضر لها دواء السكري لوالدتها المريضة.

أما ثاني مكالمة استفسر منها حول ملفه الطبي كونه مقبل على عملية جراحية لاستئصال الكبد بالخارج.

وخلالها وجهته عبر رسالة إلى زميلها لإعطائه توجيهات خلال السفرية، نافية تورطها. أو تواطؤها في عملية محاولة تهريب المبلغ المالي المحجوز، مقابل رشوة.

أما بخصوص الرسالة التي كتبت فيها ” روح اتهلى برك” والذي،حاول القاضي الوقوف على معناها الحقيقي. فقد أكدت المتهمة، أن القصد منها هو جلب الدواء الذي أوصت به المتهم.

وأمام ماورد من معطيات، أحال القاضي، ملف القضية للمداولة للنطق بالحكم في تاريخ لاحق.

رابط دائم : https://nhar.tv/dwSGv