هكذا تمكّن منتحل صفة نائب برلماني سابق من النصب على “شاكيرا”

أفلحت مصالح الأمن بالعاصمة في الاطاحة بنصاب ذو 29 سنة، منتحل صفة نائب برلماني سابق عن كتلة الاحرار المدعو ” لعطراوي بلقاسم”.

والذي تأسس ضحية في ملف قضية تتعلق بالنصب والاحتيال أمام هيئة محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الخميس، برفقة ضحية ثانية فتاة المسماة ” ت شاكيرا” رئيسة جمعية خيرية بالعاصمة.

وفي هذا السياق، تفاصيل القضية التي قرر القاضي تأجيل البت فيها، مع أمر بوضع المتهم الموقوف ” ع. نور الاسلام” رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، لأجل منحه مهلة لارجاع المبلغ المالي محل النصب للضحية إلى الاسبوع المقبل.

بحيث تبيٌن أن المتهم الذي بقي محلّ بحث من طرف المصالح الأمنية منذ قرابة 3 أشهر من ارتكابه واقعة نصب على الضحية ” شاكيرا ” سالبا إياها مبلغ مالي معتبر يقدر ب 663 مليون سنتيم.

وهو ينتحل صفة نائب برلماني سابق عن كتلة الاحرار سابقا، ورئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية خلال العهدة السابقة، المدعو ” لعطراوي بلقاسم” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ تبين من خلال الشكوى التي قيدتها الضحية أمام المصالح الامنية، بأنها تعرفت على شخص المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك “.

وهذا منذ قرابة شهر واحد، على أساس انه نائب برلماني المدعو ” ل.بلقسام” وبمقدوره منحه مساعدات مالية في إطار النشاط الجمعوي الذي تقوم به لمساعدة المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة.

امتيازات مقابل مقابل مبلغ مالي قدره 663 مليون سنتيم

وبخصوص واقعة النصب أكدت الفتاة أنه وبعدما اقترح عليها المتهم الموقوف “نور الاسلام” مساعدة تتمثل في منحها قطعة أرضية بمنطقة اولاد سلامة بمدينة الأربعاء غرب البليدة،

مع محلات تجارية بغرض أشغال توسعة مقرّ الجمعية، مقابل مبلغ مالي قدره 663 مليون سنتيم.

وخلالها جرى الاتفاق معه عبر ” الفايسبوك “، لأجل ملاقاته بمقربة المركز التجاري ” أرديس” بالمحمدية.

غير أن المتهم أخطرها بأنه نائب برلماني وبحكم وظيفته لا يمكنه التنقل بسيارته بل سيكلف سائقه المزعوم لتسلم المبلغ محل النصب.

وبالفعل تنقل المتهم بنفسه إلى المكان المتفق عليه، في الوقت الذي كانت تعتقد الضحية أنه السائق المزعوم، وقام بأخذ كيس الاموال ثم انطلق بسيارته.

هكذا حاولت استدراجه مجددا لأجل إلقاء القبض عليه

بالمقابل وبعد الواقعة تفطنت الفتاة بأنها وقعت في مكيدة المتهم، فحاولت استدراجه مجددا لأجل إلقاء القبض عليه، من خلال مواصلة التواصل معه على نفس الموقع.

فيما كان هو يلح على عدة طلبات منها، من بينها إرسال مأكولات ووجبات تقليدية له، إلى أن تمكنت من اقناعه بملاقاتها بإحدى أحياء العاصمة.

وخلال اللقاء الثاني، وبمجرد وصوله على متن سيارته من نوع ” دوستر” تبادلت معه بعض اطراف الحديث ثم تظاهرت بالمرض أمامه،

وطلبت منه جلبها الدواء لشدة الألم الذي انتابها بمعدتها.

وخلالها توجه المتهم إلى الصيدلية لتلبية طلبها، وفي تلك الاثناء استغلت الضحية الفرصة وقامت بتصوير  وثائقه الخاصة عبر هاتفها النقال،

وتمكنت من التعرف عليه، ما سهل عملية توقيفه.