هكذا تلاعبت إبنة بوتفليقة المزيفة بمسؤولين في الدولة
كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح العدالة ومصالح الأمن المختصة في قضية السيدة “ن.ش” المعروفة”بمادام مايا”، عن كيفية تلاعب هذه الاخيرة بعدد من المسؤولين في الدولة من أجل الحصول على امتيازات وعقارات ورشاوى من عند رجال أعمال للتوسط لهم لدى المسؤولين.
وحسب المعلومات التي تحوزها “النهار أونلاين” فإنه وخلال التحقيق في ملف قضية الحال و الاستماع للوزير السابق محمد الغازي فإن هذا الأخير قد قال في مجمل اعترافاته أن كان يعرف السيدة “مايا” التي قدمت نفسها له على أساس أنها ابنة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقال الغازي خلال التحقيق معه أن السكرتير الشخصي للرئيس السابق المسمى ” م.ر”، اتصل به وقال له أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيرسل له عائلة عياشي للتكفل بها في إطار ملف استثمار.
وبعدها حضرت هذه السيدة عنده رفقة ابنتها و سائقها الشخصي أين قالت له بأنها ترغب في الاستثمار في حديقة تسلية على مستوى الولاية.
وبعد لقاءه مع المتهمة أكد الغازي أنها في كل مرة كانت تقدم نفسها أنها ابنة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة.
من جهته وخلال التحقيق معه قال والي ولاية وهران الأسبق عبد الغني زعلان أن وزير العمل الأسبق محمد الغازي اتصل به وأخبره أنه سيرسل له أشخاصا للتكفل بهم كان قد أوصى عليهم “الشاف” ويقصد بهذه العبارة سعيد بوتفليقة.
وبعد قدوم هؤلاء الأشخاص لمكتبه لمرتين متتالتين يضيف زعلان تشكلت لديه شكوك حول تصرفاتهما المريبة اتصل بمصالح رئاسة الجمهورية وكلم مستشار الرئيس السابق السعيد بوتفليقة وأخبره بما صرح له الوزير السابق محمد الغازي.
من جهته قال زعلان أن السعيد بوتفليقة قال له أن الأمر يتعلق بامرأة تقيم بفيلا بموريتي ذات نفوذ وتستفيد من الحماية الشخصية بمسكنها من عبد الغني هامل المدير العام الأسبق للأمن الوطني.
وأكد زعلان أن سعيد بوتفليقة قد نفى أن تكون له أي علاقة مع هذه المرأة، ولم يكلف الوزير الغازي بالتكفل بها، وأخبره بأنه قد تم توقيفها من قبل مصالح الأمن ويتم التحقيق معها بهذا الموضوع.
من جهته وخلال التحقيق معه بخصوص الموضوع و حسب ما أوردته مصادر “النهار اونلاين” فإن المدير العام الاسبق للأمن الوطني عبد الغني هامل فقد أكد أن علاقته مع “السيدة مايا” لا علاقة له بالسيدة مايا ولا بالوقائع المنسوبة إليها.
وأضاف أنه في يوم من الأيام اتصل به هاتفيا وزير العمل محمد الغازي عارضا عليه الحضور لبيته للقاء ابنة رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف هامل في مجمل تصريحاته أن الوزير الغازي اتصل به مجددا ليخبره بأن منزل ابنة رئيس الجمهورية قد تعرض للسرقة أين قام بزيارتها في منزلها وتناولا الغذاء معا بحضور أبناء وزوجة محمد الغازي أين قدمها له هذا الاخير على أساس انها بنة الرئيس السابق بوتفليقة