هكذا أقدم 6 أفراد من عائلة واحدة على قتل قريبتهم حرقا بباب الوادي
تورط 6 أفراد من عائلة واحدة تقطن بحي باب الوادي بالعاصمة، اثنين منهم متواجدين رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش، لتورطهم في جريمة قتل فتاة التي تعد قريبتهم، تقيم معهم بنفس الشقة المسماة ” ي.نجاة”، بسبب نزاع سابق، حول الشقة المملوكة بينهم بالشيوع.
حيث تعرضت الضحية إلى 3 طعنات بواسطة سكين على مستوى الظهر من قبل المتهمة قريبتها ” ل.زينب”، ثم قام باقي المتهمين باضرام النار في غرفتها من قبل، لتموت الضحية حرقا متأثرة بالنيران التي التهمت جسدها.
القضية الحالية باشرت فيها محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة اليوم الثلاثاء ، بعد سلسلة تحقيقات بشأنها على مستوى محكمة باب الوادي.
بحيث تبين من خلال تلاوة قرار الإحالة، أن الوقائع تعود إلى تاريخ 30 مارس 2018، حين غادرت والدة الضحية إلى منزل ابنها المقيم بحي درارية بالعاصمة، وتركت ابنتها نجاة في غرفتها بالشقة الكائن مقرها بحي باب الوادي.
وفي اليوم الموالي وبسبب العلاقة المتواترة بين افراد العائلة والضحية ووالدتها، قامت المتهمة ” ل.زينب” بتهديد الضحية ”نجاة” بالقتل، وقامت باشهار سكين في وجهها، ثم قامت بتوجيه ثلاث طعنات متتالية على مستوى الظهر، اخترقت الرئتين والقلب.
وقبل أن تلفظ الضحية أنفاسها، اتفق المتهمون مع قريبتهم الجانية على إضرام النار في غرفتها، حتى يتأكدون من وفاتها، ولأجل طمس آثار الجريمة.
وهو ماحدث فعلا، حيث توفيت الضحية متأثرة بالدخان الذي استشقته وهذا ما جاء وحسب تقرير تشريح الجثة، من طرف الطبيب الشرعي.
حيث اتضح آثار مادة سوداء على مستوى بلعوم المجنى عليها، وتتعلق الآثار بالدخان الذي استشقته، وهو ما أثبت أن الضحية كانت حية خلال اضرام النار بالشقة.
وأفضت التحريات التي باشرتها مصالح الامن، إلى ضلوع خمس أفراد من العائلة الواحدة في الجريمة، إلى جانب المتهمة الرئيسية ” ل.زينب”، ويتعلق الأمر بكل من ” أ.حسين”، “أ.محمد” المتهمين الموقوفين في القضية، و” أ.مروان”،”أ حسان لطفي”،”ل.نجاة”
وتم مواجهة المتهمين جميعهم، في الجلسة بتهم تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، جناية وضع النار عمدا في منزل مسكون، وجناية القيام بتغييرات من شأنها طمس آثار الجريمة، لعرقلة سير العدالة.
واستكمالا لاجراءات التحقيق في ذات القضية، استمع المحققون إلى الشاهدة “زهية ” جارة الضحية، حيث أفادت الأخيرة أنه بتاريخ 30 مارس 2018، وقبل صلاة العشاء سمعت صراخ الضحية تنادي ” يا يما يا يما”، فاقتربت من الشرفة للتحقق من مصدر الصوت، فلاحظت نيران كثيفة تنطلق من شقة الضحية، فنزلت للمساعدة وخلالها أخبرتها المسماة “زينب” أنها اتصلت بنعيمة والدة “نجاة” وطمأنتها على ابنتها.
كما افضت التحريات إلى وجود عداوة قديمة بين أفراد العائلة، بسبب نزاع حول الشقة،حيث كانوا يستغلونها مناصفة بينهم، فضلا عن علاقتهم المتاوترة منذ سنوات.