هكذا أرسل حليلوزيتش نجوم الخضر إلى مقبرة الخليج
أسر لنا مصدر جد مقرب من محيط المنتخب الوطني أن نجوم ”الخضر” الذين التحقوا مؤخرا بمختلف البطولات الخليجية على غرار عنتر يحيى ومغني وكذا زياني، قد اختاروا هذه الوجهة سواء في قطر أو السعودية بعد التهديدات الجدية الأخيرة التي أطلقها المدرب الجديد للمنتخب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش، عندما قال إنه لن يعترف بالأسماء من الآن فصاعدا وإن اختيار اللاعبين سيكون على أساس مشاركتهم المستمرة والمنتظمة مع نواديهم، لا على أسمائهم وأقدميتهم في ”الخضر”…
وعلى الرغم من أن حليلوزيتش لم يطالبهم بالأساس بدفن أنفسهم في بطولات مغمورة كالبطولتين القطرية والسعودية وكل بطولات الخليج بصفة عامة، إلا أن اقتناع لاعبينا بمحدودية مستواهم في الآونة الأخيرة وتأكدهم من استحالة ضمان مكانة ضمن فرق أوروبية كبيرة، انطلاقا من الخبرة التي كانت لأغلب هذه العناصر قبل أن تحسم في خيارها بالتوجه إلى البطولات الخليجية، جعل كلا من زياني وعنتر يحيى في المقام الأول يفضلان الوجهة الخليجية، وبدرجة أقل صانع الألعاب مراد مغني على اعتبار عودته مؤخرا من الإصابة، يقتنعون بضرورة منح أنفسهم خطوة إلى الوراء تمكنهم من الحفاظ على المنافسة في المقام الأول وتواجدهم في المنتخب، إلى جانب الجانب المالي الذي لا يمكن إغفاله بأي حال من الأحوال، على الرغم من أن القيمة المالية التي أمضوا بها في نواديهم الجديدة تعادل أو تقارب ما كانوا يتحصلون عليه في مختلف المحطات الأوروبية التي مروا بها، وهو ما يؤكد أن تهديدات البوسني التي اقتنعوا من جديتها انطلاقا مما بلغهم عنه في مختلف تجاربه خاصة في كوت ديفوار مع أسماء كبيرة على غرار دروغبا، لعبت دورها في اختيار هؤلاء لوجهتهم الجديدة، ويأتي ذلك بالموازاة مع الإنتقادات اللاذعة التي لاتزال تطال هؤلاء من قبل الشارع الرياضي الجزائري الذي تفاجأ من تحول ركائز المنتخب الوطني إلى بطولات مغمورة وازدادت مخاوفهم من انخفاض مستواهم، وهو ما سيؤثر على مردود ”الخضر” مستقبلا أكثر مما هو عليه حاليا.
