هكذا أراد حليلوزيتش “هفّ” المحليين بتربص غير واقعي
حمل قرار الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ببرمجة تربص تحضيري لفائدة العناصر المحلية بسيدي موسى من 23 إلى 25 جانفي الجاري بغرض معاينتهم قبل الحسم في انتقاء أبرز العناصر التي ستكون معنية بخوض رهان غامبيا في نهاية الشهر المقبل لحساب الدور الثاني من تصفيات أمم إفريقيا 2013، الكثير من التأويلات لدى أغلب المدربين والفنيين وحتى لدى الشارع الرياضي الجزائري، باعتبار حسابات المدرب البوسني غير منطقية طالما أن التربص برمج ليومين فقط ولا يوجد أي معيار أساسي لخوض تربص بـ11 لاعبا فقط، ومن ثمة اختيار أبرز العناصر فيه حيث أن الطاقم الفني لـ”الخضر” لن يكفيه مثلا 48 ساعة للوقوف عند إمكانات اللاعبين الحقيقية فضلا عن أن العناصر التي ستكون معنية بالمعسكر تم استدعاؤها بعشوائية، وهنا نتحدث عن التباين الكبير في التشكيلة ولا وجود لتعداد منظم بين مدافعين ومهاجمين وحتى الحراس والمحترفين، وهو ما يصعّب بدون شك من مأمورية الناخب الوطني في تجسيد برنامجه والوصول إلى النتائج المرغوبة، وحسب الفنيين فإن حليلوزيتش كان يتوجب عليه انتهاج سبيل آخر لمعاينة إمكانات اللاعبين بدل الإستعانة بتربص لا يسمن ولا يغني من جوع، ولو أن أغلبية المتتبعين لا يستبعدون من وراء خرجة المدرب البوسني فرضية المجاملة التي يسعى إلى كسبها مع العناصر المحلية بدون أية تداعيات أخرى، وهذا كله ربما تجنبا لانتقادات قد توجه له في حال مراهنته على أغلبية من المحترفين في رهان غامبيا.. يحدث هذا في الوقت الذي لم يستبعد البعض إمكانية رغبة الناخب الوطني لربح المحليين من خلال هذا التربص دون منحهم الفرصة لإثبات الذات أو إمكانية الإعتماد عليهم، لأنه في الأخير يملك في مخيلته الأسماء المحلية التي لا تتعدى على الأكثر ثلاثة عناصر سيستدعيها خلال لقاء غامبيا المقبل، والتي لم تكن كما اعتدنا خارج قاعدة وخيارات المدربين السابقين أين يقتصر حضور اللاعبين المحليين على فئة قليلة، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا مع الحراس الذين يعسكرون في سيدي موسى مؤخرا والتي تضم ستة حراس تمهيدا لاختيار الثنائي الجديد لمرافقة مبلوحي.