هكذا أبرمت عصابة “روني ” و”ماريا” صفقات وهمية لبيع وشراء الكمامات
من المقرر أن تفتح محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء خلال آخر الدورة الجنائية الحالية، ملفا قضائيا يكشف عن عصابة إجرامية مختصة في النصب.
وكانت العصابة تستهدف باعة المواد الصيدلانية وشبه صيدلانية وتحديدا باعة الكمامات الطبية.
تقودها فتاتين احداهما طالبة جامعية المكناة “روني” تقيم بالجزائر الوسطى،أما صديقتها الأخرى فتدعى”ق. نوال” ب المكناة “ماريا” .
وكان شريكهما الموظف بإحدى الشركات الخاصة المتخصصة في توزيع المواد الشبه صيدلانية، يرافقهما خلال عمليات النصب بعد استدراج ضحاياهم عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
بحيث تمكن الجناة اللذين استغلوا الظرف الصحي الذي تمر به البلاد والعالم اجمعه، إثر جائحة “كورونا ، من النصب على عشرات الضحايا من خلال عقد صفقات وهمية لبيع وشراء الكمامات الطبية.
وكان يتم استدراج الباعة عبر موقع” “فايسبوك” ،عن طريق احداهن ،الطالبة الجامعية المسماة “يمينة”.
وكانت يتم ربط المواعيدللضحايا على مستوى حديقة “المرأة المتوحشة” بسعيد حمدين للنصب عليهم.
بحيث كشفت التحريات عن وقوع عديد الضحايا في شراكهم
.إذ مكنت أحدى العمليات من النصب على 25 ألف كمامة قيمتها المالية 82.5 مليون سنتيم وفي عملية أخرى 1200 كمامة بقيمة 33 مليون سنتيم.
القضية راح ضحيتها “ل. عدلان” المقيم بحي الرمادية والمدعو “ح. نور الإسلام” المقيم بحي المدنية بالإضافة إلى”م. محمد الأمين” الساكن بحي القبة بالعاصمة .
و بالرجوع إلى وقائع القضية ،فإنه بتاريخ 12 أكتوبر 2020، حررت المقاطعة الإدارية بحسين داي محضرا تضمن تلقيهم بلاغ عن شبكة إجرامية مختصة في النصب والاحتيال على المواطنين
وذلك بتقديم عروض بيع وشراء كمامات طبية، تضم رفقة فتاتين وشخص آخر صاحب مركبة من نوع “رونو سامبول”.
،حيث كانت جل المواعيد مع الضحايا تكون على مستوى شارع “المرأة المتوحشة” بئر مراد رايس اتجاه سعيد حمدين.
واستغلالا للمعلومات تم استدعآء أحد الضحايا ويتعلق الأمر بالمدعو “م. محمد الأمين” عامل بشركة خاصة للأدوية الطبية
.هذا الأخير وحسب تصريحاته، أفاد أنه فعلا تعرض إلى سرقة كمية معتبرة من الكمامات الطبية.
مضيفا أن عديد الاشخاص تعرضوا لنفس العملية على يد هؤلاء الاشخاص.
مؤكدا ان الشكوى قيدها ضد المدعو “ج. علاء الدين” وفتاة صاحبة رقم هاتفي اتصلت به بواسطته.
وبهدف الإيقاع بالشخصين، تركت مصالح الضبطية الشاكي في اتصال مستمر مع المشتكى منهما.
وفي 8 أكتوبر 2020، في حدود الساعة الخامسة ونصف مساء من توقيفهما على مستوى حي قاريدي 2.
ويتعلق الأمر بكل من، المسمى “ج. علاء الدين” الساكن ببسكرة، هذا الاخير عثر بحوزته على مبلغ مالي قدره 12000دج.
كما تم العثور على متن المركبة كيس بلاستيكي اسود اللون به 64 كمامة طبية.
أما المشتبه فيها المسماة “ق. ن” المكناة “ماريا” فقد صرح الموقوف بأنها هي من قامت باستدراج الضحية لغرض تنفيذ عمليات إجرامية.
أما عن باقي القضايا المنسوبة اليه فقد حاول المتهم التهرب منها، مصرحا أن المشتبه فيها “د. ر” ب هي من قامت من بالنصب والاحتيال على الضحايا.
كما حاولت المتهمة المسماة “ماريا” طالبة جامعية انكار ما نسب إليها بالرغم من توقيفها في حالة تلبس برفقة المتهم “جابر”.
وعلى إثر عملية التوقيف، باشرت عناصر الشرطة مع مختلف المصالح التي سجلت قضايا مماثلة لقضية الحال.
ضحية آخر أفاد انه رسم شكوى ضد مجهولين على مستوى مصالح الأمن بسعيد حمدين، بتاريخ 12 سبتمبر 2020.
وقال أنه تلقى اتصال هاتفي من قبل المدعو “رؤوف” يخطره بأنه توجد زبونة تريد شراء كمامات طبية، وبعد اتصاله بها اتفقا على موعد للقائها.
بعدما جرى الاتفاق على الطلبية المتمثلة في 25 ألف كمامة طبية مقابل مبلغ 82.5 مليون سنتيم، على أن يتم استلام الطلبية على مستوى “موسيرا” ببئر مراد رايس.
وخلال وصوله المكان تقدمت منه مركبة من نوع “رونو سامبول” رمادية اللون يقودها شخص يجهل هويته رفقة فتاة التي اتفقت معه برقمها الهاتفي.
مضيفا أنها ترجلت من السيارة وقامت بوضع كمامات طبية على متن سيارة “سامبول” وفي نفس الوقت تقدمت مركبة من نوع “نيسان”،.
تقودها فتاة أخرى، فتوجهت إليها الفتاة ذات الرقم الهاتفي إليها وصعدت معها بالمركبة، في حين قامت المركبة التي كان على متنها الكمامات الطبية بمغادرة المكان.
اما الفتاة فقامت بالفرار على متن المركبة من نوع “نيسان “، وخلالها يقول المتهم انه تفطن انه تعرض إلى السرقة من قبل المتهمين.
ضحية أخرى تم سماع اقوالها من قبل رجال الضبطية ويتعلق الأمر بالمدعو “م. صالح” يقطن باالاخضرية،
هذا الأاخير قال أنه اتفق مع زبونة يجهل هويتها مقدما رقم هاتفها، بغرض بيع لها كمامات طبية، بعد اطلاعها على اعلان وضعه على حسابه “فايسبوك”.
فجرى الاتفاق بمدينة بئر مراد رايس ،وخلال بلوغه المكان شاهد فتاة التي اتفقت معه تترجل من سيارة من نوع “رونو سامبول” وصعدت معه من الجهة الخلفية.
وفي تلك الاثناء تقدمت فتاة أخرى برفقة أحد الأشخاص وتظاهرا أنهما يتحدثان معها، ثم نزلت فجأة من لسيارة وامتطت المركبة من نوع “سامبول”.
ولاذت بالفرار برفقة السائق وبحوزتها البضاعة الممثلة في الكمامات الطبية، وحينها يقول الضحية تأكد بأنه وقع في مجيدة بغرض سرقة بضاعته.
الشاكيان السالفي الذكر وبمجرد مشاهدتها المتهم “ج. علاء الدين” تعرفا عليه وأكدا هو من كان برفقة الفتاة صاحبة الرقم الهاتفي الذي وضع تحت تصرف رجال الشرطة.
وبتوسيع رقعة التحريات تم تحديد هوية المشتبه فيها ويتعلق الأمر بالمدعو و”د. ر. يمينة” طالبة جامعة سنة ثالثة قسم لغة فرنسية، مقيمة بالجزائر الوسطى.
وبعد تفتيشها عثر بحوزته هاتف نقال يحمل رقم نفس الشريحة المذكورة التي استعملت في استدراج الضحايا.
ولدى سماعها اعترفت بعملية إجرامية واحدة فقط برفقة المدعو “علاء، الدين” التي استهدفت الضحية “.م.صلاح الدين”، فيما أنكرت باقي العمليات الأخرى.
مصرحة انها تعرفت على المدعو “د. علاء الدين” بواد حيدرة أين أخبرها بأنه بائع مواد صيدلانية خاصة بالوقاية من فيروس “كورونا”.
واقترح عليها بيع الكمامات الطبية عن طريق الفايسبوك، والنصب على المواطنين.
وبطلب من نفس المتهم اتصلت بشخص يقطن باالاخضرية باستعمال رقمها الهاتفي لأجل بيع طلبية تخص 2500كمامة بقيمة 33 مليون سنتيم.
وتقول المتهمة انها التقت به بحديقة المرأة المتوحشة بسعيد حمدين أين تظاهرت أمامه بشراء الكمامات الطبية.
ولما قام بوضعها في الصندوق الخلفي للسيارة، لاذت بالفرار برفقة شريكها.
واكدت المتهمة أن صديقها المذكور متعود على جلب لها كمامات طبية لبيعها الصيدليات.
وتبين من خلال سماع المتهم الموقوف “ج. علاء الدين” انه يقيم بمنطقة بئر خادم منذ 2012 بعد قدومه من ولاية بسكرة.
ويعمل بشركة خاصة مختصة في توزيع المواد الشبه صيدلية، وله صديقة وهي المتهمة معه “د. ر يمينة” المكناة” روني “هي من تقوم بابرام صفقات شراء الكمامات الطبية.
كما تبين أيضا ان الشخص الذي كان بصدد تسليمه 10 آلاف كمامة فصديقته” ق. نوال” المكناة” ماريا ‘هي من اتصلت به.
أما المتهمة”ق. نوال ” فاكدت عند سماعها انها تعرفت على المتهم “علاء الدين “عن طريق صديقها” بلال”، يومها أخبرها بأنه تاجر مواد شبه صيدلانية.