هروب سجين معاقب بـ10سنوات سجنا من محكمة الرويبة
هرب، عشية أول أمس، سجين من محكمة الرويبة، ولم يتم العثور عليه إلى حد كتابة هذه الأسطر. السجين الذي حضر إلى جلسة المحاكمة في قسم الجنح كان من أجل الإدلاء بشهادة في إحدى القضايا، وهو مدان من طرف محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس بـ 10 سنوات سجنا نافذا، لتورطه في عدة قضايا سرقة.وحسب المعلومات المتوفرة لدى“النهار“، فإن السجين كان داخل غرفة الحجز بالمحكمة وأفلت من قبضة الأمن دون أن يتفطن له أحد، رغم وجود عناصر الأمن والدرك الوطني محيطة بكل أرجاء المحكمة. هذا وقد خلق الحادث حالة من الطوارئ بالمحكمة، أين سارعت كل الفرق الأمنية للبحث عنه، إلا أنهم لم يعثروا له على أي أثر. إلى جانب هذا، فإن المصادر قالت بأن مسؤولي الأمن بالمنطقة شرعوا في التحقيق مع بعض المشرفين على أعوان الأمن، حيث تمّ سماع رئيس شرطة المحكمة والعون المكلف ببوابة الموقوفين، وقد تباينت الآراء حول فراره بعد أن تم التصريح بأنه خرج من النافذة، إلا أن مصادر أخرى قالت بأن محبوسين آخرين تشاجرا فيما بينهما ليدخل الشرطي ويحاول فك الشجار، مما سهل عملية هروبه. لكن الغريب في القضية أن رئيس الأمن بالمحكمة معروف بصرامته في العمل وتحكمه في تسيير أعوانه من الشرطة، وقد اندهش الجميع من فرار هذا السجين في ظل الانتباه الكبير لحراسة الموقوفين بقاعة الحجز. هذا وتبقى عملية البحث والتحري عن السجين الهارب متواصلة بعد تجنيد أعوان أمن بالزيين الرسمي والمدني، مع محاولة مراقبة مسكنه العائلي، لعله سيتوجه إليه، وإقناع عائلته له بتسليم نفسه لارتكابه جريمة أخرى تتمثل في الهروب من العقوبة.وتجدر الإشارة إلى أن قاعة الحجز بالمحكمة تشهد كل بداية أسبوع ضغطا كبيرا بسبب العدد الكبير للمحبوسين للمحاكمة، إلى جانب الموقوفين الجدد.