هذا هو اليهودي صاحب إشاعة مرور طائرة التطبيع على الأجواء الجزائرية!
آفي بيركوفيتش عمل مساعدا لكوشنر صهر ترامب قبل أن يصبح مبعوثا أمريكيا للسلام في الشرق الأوسط
تحصلت “النهار” على معلومات تخصّ تفاصيل دقيقة بشأن الإشاعات التي تمّ ترويجها، أول أمس الثلاثاء، حول مرور مزعوم للطائرة الصهيونية التي أقلّت مسؤولين أمريكيين وآخرين صهاينة من تل أبيب نحو العاصمة المغربية الرباط، لـ”تدشين” العلاقات الرسمية والعلانية بين نظام “المخزن” والدولة العبرية.
وحسب مصادر “النهار”، فإن أول من نشر إشاعة مرور “طائرة العار” على الأجواء الجزائرية، كان يهوديا أمريكيا، شارك ضمن الوفد الذي سافر، أول أمس، من تل أبيب إلى الرباط.
وفي التفاصيل، قالت مصادر “النهار”، إن آفي بيركوفيتش، وهو أحد العاملين في إدارة الرئيس الأمريكي المغادر، دونالد ترامب، ويشغل الآن منصب المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، كان هو أول من حاول نشر إشاعة مرور الطائرة التي كانت تقلّه برفقة وليّ نعمته، جاريد كوشنر، مستشار وصهر ترامب، ومسؤولين آخرين.
وشدّدت مصادر “النهار” على أن المسؤولين الأمريكان والصهاينة، كانوا يعلمون كل العلم قبل انطلاق رحلتهم، بأن الطائرة التي كانت ستُقلّهم ستكون بعيدة بمئات الكيلومترات عن الأجواء الجزائرية.
وخلال الرحلة، نشر آفي بيركوفيتش، وهو شاب يهودي، متخصص في التجارة الدولية وأسواق العقارات، ولا صلة له بالسياسة على الإطلاق، على حسابه في “تويتر”، صورة متلاعب بها، تحاول إيهام من يشاهدها بأن الطائرة المشؤومة مرّت على الأجواء الجزائرية.
ومعروف عن آفي بيركوفيتش، الذي كان أحد مساعدي جاريد كوشنر، أنه خرّيج جامعة “هارفارد”، ولم يكن معروفا بآراء سياسية قوية، قبل أن يدخله كوشنر إلى حملة ترامب الانتخابية في عام 2016، حسب لمحة عنه نشرتها مجلة “بيزنس إنسايدر”.
وتعود بداية علاقة آفي بيركوفيتش بجاريد كوشنر، إلى الفترة التي كان فيها الأول طابا جامعيا في كلية “كوينز”، عندما التقى كوشنر لأول مرة في لعبة كرة سلة صغيرة خلال الاحتفال بـ”عيد الفصح العبري” في مدينة “فينيكس” بولاية “أريزونا”.
وبعد تخرّجه، أمضى آفي بيركوفيتش بعض الوقت في الكيان الصهيوني، ودرس في المعهد الديني “كول هتوراة” في القدس المحتلة، وواصل دراساته اليهودية في كلية “نير يسرائيل” الحاخامية في “بالتيمور”، وانتقل إلى كلية “كوينز” لإنهاء دراسته، ثم انتقل بعد ذلك إلى “هارفارد” للتحصل على درجة الحقوق.
ومنذ ذلك الحين، أصبح بيركوفيتش تحت وصاية كوشنر، وعمل في شركته العقارية الخاصة وفي صحيفته وفي حملة ترامب الإنتخابية، وفي نهاية المطاف، في “البيت الأبيض”.
وخلال الفترة القصيرة التي عمل فيها في صحيفة “نيويورك أوبزرفر” في 2016، كتب بيركوفيتش عن الناشطين المناهضين للكيان الصهيوني في الجامعات الأمريكية.
وعُرف عنه أنه مناصر قوي لحرية التعبير، لكنه انتقد بشدّة طالب حقوق آخر عندما أدلى بتصريحات منتقدة لعضو “الكنيست”، تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك.