إعــــلانات

هذا ما قاله السيناريست وائل عبد الحميد عن “الرايس قورصو” والفنان صالح أوقروت

هذا ما قاله السيناريست وائل عبد الحميد عن “الرايس قورصو” والفنان صالح أوقروت

قال كاتب سيناريو مسلسل “الرايس قورصو”، السيناريست  المصري وائل عبد الحميد، إنّ  مسلسل “الرايس قورصو” ليس عملاً كوميدياً، بل هو دراما فيها كل الألوان.

الاجتماعي، الإثارة التشويق التراجيدي، الحركة والكوميدي أيضاً على الهامش المبني على مواقف لا افيهات مفتعلة.

وفي صفحتة الرسمية على فايسبوك نشر وائل عبد الحميد : أصعب شيء يُقدم عليه الفنان هو المغامرة وتغيير جلده، والتخلي عن الكارت الرابح، واللون الذي اعتاده الجمهور.

لكن الفنان الحقيقي الواثق صاحب الموهبة لا يخشى التحدي، يُجيد التنقل برشاقة من وتر للآخر ليعزف سيموفينية بديعة، فهو ماهر في تقديم ما يستفز موهبته، ويثير انفعاله، ويُغذي روح التحدي بداخله.

نعم مسلسل الرايس قورصو ليس عملاً كوميدياً هو دراما فيها كل الألوان الاجتماعية، الإثارة التشويق التراجيدي، الحركة والكوميدي أيضاً على الهامش على مواقف لا افيهات مفتعلة.

وهذا هو التحدى الذي خاضه الفنان الكبير صالح أوقروت زعيم الكوميديا الجزائرية، والذي انبهرت من براعته وقدراته التمثيلية المذهلة في التلون والتحول بنسبة 180 درجة من هذا المشهد إلى ذاك.

حيث أن الشخصية التي يلعبها في  الرايس قورصو مليئة بالتناقضات، من طيبة إلى خبث، قوة، وضعف، خير، وشر، آسى وفرح، كل المشاعر الإنسانية التي كانت موهبته حاضره في كل الانفعالات بجدارة.

أذكر أن أحد الأصدقاء ممن تحدثت معهم عن كتابتي لمسلسل جزائري، وما أن عرف اسم البطل قبل بداية التصوير، قال لي صالح أوقروت من أهم فناني الجزائر، تاريخه وخبرته وحضوره توازي قيمة وقدر الزعيم  عادل إمام.

بالمناسبة آخر 3 مسلسلات للفنان الكبير عادل إمام كان أنجحهم “عوالم خفية”، مسلسل ليس له علاقة بالكوميديا، ولم يحمل آي جرعة ضحك، ومع ذلك حقق نجاحاً كبيراً.

ولست هنا بصدد المقارنة، فلكل فنان خياراته وحساباته، لكنني أردت توجيه تحية للعملاق  صالح أوقرت ، فهناك فنانين يخلدهم التاريخ.

يمنحهم مكانة أبدية في القلوب، هم صناع البهجة والمتعة والإبداع، يستحق صالح أوقروت التحية، قدم عملاً يتحدث عن سرقة الأوطان، ونهب الشعوب، ببساطة الرايس قورصو يحذر من أن سقوط الحاكم لا تعني سقوط النظام “السلطان هارون”.

فهناك أذرع وذيول خفية، هناك من يتحكمون في ثروات البلاد ويديرونها لصالحهم حتى لو امتصوا دماء الشعب “نصير شيخ التجار” رمز لرجال الأعمال.

وهناك من يغازلوك بالدين ويطوعونه لخدمة مصالحهم بالوصول لكرسي الحكم، حتى لو عبروا على جثث المئات من الشعب، وأدخلوا البلاد في نفق مظلم بالمتاجرة بالدين والتحريم، والتجريم “الشيخ لطيف وجماعته”، أو الأيدي الباطشة التي حكمت بالحديد والنار، وتتطلع لوراثة كرسي الحكم “بشير قائد الحرس راعي الأمن ونائب السلطان”، كل هؤلاء وجوه طامعة تتخفى خلف أقنعة جاء الرايس قورصو ليكشف زيفهم.

في النهاية سنصل إلى حقيقة واحدة، الأمم لن تتقدم، إلا إذا اهتمت بالتعليم، وأصبحت تأكل مما تزرع، وتلبس مما تصنع، ولديها جيش وطني هو من الشعب، والشعب منه، جيش وطني، قادر على حماية التراب، وردع الأعداء داخلياً وخارجياً.

واعطى السيناريست المصري ملاحظات أولها، أن المسلسل لم يكن به علاقة بآي شخصيات تاريخية جزائرية، واللغط قد يكون حدث من اسم المسلسل ليس أكثر.

والثانية، ان  دور الفنان صالح أوقروت لم يكن قرصاناً يسرق وينهب بل كان أقرب لروبن هود، هو إنسان صالح كان يحمي السفن في البحر من القراصنة، وكان الجميع يعملون له ألف حساب.

وعندما عاد للمملكة كانت رغبته انتقامية، لكن اكتشف أن انتقامه سيدفع ثمنه الشعب قبل الفاسدين، فعمل على توعية الشعب.

وتقويتة اقتصاد المملكة، وإقرار العدل، وبناء جيش قوي، وبالتبعية ساهم كل ذلك في القضاء على كل الفاسدين في البلاد.

وشكر السيناريست المصري للجمهور الجزائري في المقام الأول وقال :

شكراً لكل فريق العمل بالمسلسل، شكراً للرائع صالح أوقروت، وللمبدع عادل أديب، ولكل النجوم المميزين سيد أحمد أقومي، ونضال الجزائرية.

وعلاوة زرماني، ومليكة بلباي، وسعاد سبكي، وبلاحة بن زيان، وإيمان نوال، والهادي طير، وباراكودا، ومحمد يابدري، وإبراهيم إيربان، وموني بوعلام، وعادل شيخ، ومحمد بن داود، وسوهي، وأحمد دهام.

ومحمد جوهري، ومحمد أدار، وعمار سنيقري، ومحمد ينينة، ووسيلة عريج، وعديل طرباجي، ويوسف حبوش، وعبد الباسط بن خليفة، وأمين ميسوم. وبالطبع الزميلين محمد أنس، وبسام عادل، وهما كانا أقرب إلى الدينامو.

وأخيراً أنا فخور إني كنت جزء من هذه المنظومة الفنية الرائعة، مع خالص تمنياتي بالنجاح والتوفيق للجميع، رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

رابط دائم : https://nhar.tv/sKWUB