هجوم إرهابي يستهدف قاعدة بترولية بعين أمناس في إليزي
الإرهابيون قاموا بتلغيم العمال المتحتجزين وهدّدوا بتفجير المكان
شنّت، أمس، مجموعة إرهابية مسلّحة، هجوما مسلّحا على قاعدة بترولية تابعة لمجمع ”سونطراك”، ومؤسستين أجنبيتين ”بريتيش بترولويوم” و”ستات أويل”، بمنطقة تيڤنتورين بدائرة عين أمناس بولاية إليزي، أدّت إلى مقتل شخصين ويتعلق الأمرابالمدعو ”لحمر أمين” 82 سنة، عون أمن بالشركة ومتزوج حديثا، يقطن بمنطقة قرطوفة ببلدية مهدية في تيارت،أما الرعيةالأجنبي المغتال فهو من جنسية بريطانية يدعى ”مارتن” 41 سنة رئيس الأمن بقاعدة الحياة. أحدهما من جنسية بريطانية، حسب الحصيلة الأولية، وجرح 6 آخرين، في حين، قامت المجموعة الإرهابية باحتجاز عمال أجانب وجزائريين، داخل القاعدة التي سيطرت عليها مصالح الجيش الشعبي الوطني؛ في حين تجري المفاوضات مع الجماعة لإطلاق سراحهم.وحسبما كشفته مصادر موثوقة لـ”النهار”، فإن المجموعة الإرهابية قامت بشن هجوم، في وقت مبكر من الصباح على الساعة الخامسة إلا ربع، على حافلة لنقل العمال كانت خارجة من المجمع ومتوجّهة إلى المطار، لكن المجموعة المسلّحة باغتتها بطلقات نارية، مما أدّى إلى سقوط قتيلين أحدهمامن جنسية بريطانية و6 جرحى آخرين؛ منهم دركيان و٤ عمال؛ اثنين من جنسية أجنبية.وأكدت المصادر ذاتها، أن المسلحين قاموا باحتجاز مجموعة من العمال داخل القاعدة البترولية، وتلغيمهم، حيث هدّدوا بتفجيرهم، في حال تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي التي تحاصر المكان، وحسب محدّثنا، فإن الجماعة المسلّحة أطلقت سراح العمال الجزائريين؛ في حين أبقت العمال الأجانب في عهدتها، في انتظار ما تسفر عنه المفاوضات، في وقت ذكرت مصادر أخرى، أن عائلات العمال أكدت أنها قطعت جميع الاتصالات بذويهم، حيث أن جميع المكالمات عبر هواتفهم الشخصية مقطوعة. وحسب شهود عيان، فإن المجموعة الإرهابية كانت على متن 3 مركبات؛ كان عليها ما يقارب 20 مسلّحا، في حدود الساعة الخامسة إلا ربع من صباح الأربعاء، حيث شنّت هجومها الذي قضى على أحد أعوان الأمن المكلّفين بحراسة هذه المنشأة؛ وهو تابع لشركة خاصة، قبل أن تدخل إلى القاعدة لتُحكم قبضتها على المخزن الرئيسي لضخ الغاز، لتتموقع داخل المركب وتشتبك مع بعض أعوان الأمن المكلّفين بحراسة القاعدة. وذكرت المصادر ذاتها، أن قوّات حرس الحدود وعدد من قوات الدرك الوطني تدخّلت فورا، ودخلت في اشتباك مسلّح أسفر عن إصابة دركيين تم نقلهم إلى مستشفى عين أمناس لتلقي العلاج، فيما باغتت هذه المجموعة مقرّ إقامة عدد من العمال الأجانب، وقام 6 أفراد، منهم 5 يبانيين ورعية بريطاني آخر، يشغل رئيس كتيبة أمن، إلا أنه بعد مقاومة كبيرة أمام هؤلاء تم إصابته، وقد حاصرت قوات الجيش المكان ومنعت اقتراب أي كان. وعلى صعيد متّصل، كشفت مصادر متطابقة، أن مسؤولي المركب دخلوا في مفاوضات مع أفراد هذه المجموعة لمعرفة مطالبهم، وأكدت ذات المصادر، أن المسلّحين أكدوا أن مطلبهم هو الإفراج عن عدد من المساجين المتواجدين في الجزائر العاصمة، والذين حوكموا في قضايا متعلّقة بالمتاجرة بالأسلحة وينحدرون من منطقة الدبداب، وكشف بعض المحاصرين في اتصال بـ”النهار”، أن بعض المسلّحين كانوا يتحدّثون باللهجة الجزائرية من مناطق المنيعة وورڤلة والدبداب. وفي هذا الصدد، أفاد شاهد عيان، لـ”النهار”، أن المجموعة الإرهابية، قامت بإطلاق النار على الحافلة التي كانت ستقلّ العمال، حيث تم استهدافها مباشرة، بعد الخروج، حيث قتل شخص فورا، في حين أُصيب أشخاص آخرون، وقال المتحدّث، إن المسلّحين الذي كان عددهم حوالي 02 شخصا؛ مدجّجين بالأسلحة، دخلوا إلى المجمع السكني للعمال ثم إلى الورشات، وقالوا لهم، إنهم يعرفون مختار بلمختار، وجاء لاستهداف الرعايا الأجانب وليس الجزائريين لكونهم مسلمين، مضيفا أنهم احتجزوا مجموعة من العمال داخل المجمع. وأضافت مصادر أخرى، أن المجموعة الإرهابية كانت قد أقامت حاجزا مزيّفا بالقرب من المركب، وأوقفت شاحنة خاصة بنقل العمال، وتنكّرت في زي عمال المجمع بعد تجريدهم من ملابسهم؛ ودخلت إلى قاعدة الحياة بشاحنات نقل العمال، وحسب معلومات متوفّرة؛ فإن الإرهابيين بحوزتهم أطنان من المتفجرات؛ هدّدوا باستخدامهما في زوايا المجمع ونسفه، كما علم أن عون الأمن المتوفّى ينحدر من مدينة تيارت.