إعــــلانات

هجرتني عندما ترفعت عن الخطيئة ورفضت الإختلاء بها

بقلم النهار
هجرتني عندما ترفعت عن الخطيئة ورفضت الإختلاء بها

لم أكن

أعتقد أنها ستهجرني بتلك السهولة، وأناالذي منحتها حبي، لم أبخل عليها بمالي، وهي التي كانت تدعي حبها الجنوني، بل وتترجاني ألا أتركها يوما فذلك الإعدام بالنسبة لها .

كنا نلتقي دوما في بداية تعارفنا، بالمعهد نتحدث عن آمالنا وطموحاتنا بعد التخرج، ونحلم بالبيت الذي سيجمعنا، ولأنني خجول بطبعي ومن عائلة محافظة، كنت أرفض الخروج معها إلى أماكن عديدة كانت تعرضها علي، حتى لا أسيئ إليها في حالة ما رآني أحد معها، لكنها لم تفهمني وكانت تظن أنني أبخل عليها ولا أحبها، وتحت إصرارها في يوم عيد ميلادها، سلمت أمري لله وخرجنا معا، وما إن جلسنا حتى تفاجأت بها تقترب مني تود مداعبتي وتطلب مني الحرام، رفضت معاملتها بالمثل، وأكدت لها أنه لا يمكنني القيام بذلك، لأن حبي لها عفيف وأنا أسعى   للحفاظ   عليه   إلى   أن   يكتب   الله   لي   الزواج   منها، كما أن ضميري ومبادئ لا تسمح  بتلك الممارسات فطعنتني في رجولتي ورحلت .

ولا تتصوري سيدتي ذلك الموقف الصعب، لقد جرحت مشاعري وداست على كرامتي، رغم ذلك حاولت التقرب منها لكنها تحاشت الحديث معي، حتى هاتفها النقال كانت تغلقه كلما سمعت صوتي، لقد هجرتني حينما رفضت لمسها وأردت الحفاظ عليها.. فماذا تريد أكثر من هذا ؟!

الرد  

بداية، أخي فيك تلك الشجاعة والنخوة   التي   تحليت   بها   ولم   تسمح   لنفسك   بالضعف   أمامها رغم   إغراءاتها،   وهذا   دليل   كاف   لإثبات   رجولتك   الحقيقية   وإن   كانت   طعنتك   فيها   فهي  تجهل   معناها   الحقيقي .

أنت لم تقصر في حقها بل ما بدر منك، هو تصرف رجل عاقل وعليه لا داع للندم أو الحسرة، ولو أدركت قيمتك، ما كانت لتتخلى عنك أو تهجرك بهذه الطريقة، وبكل سهولة، الأكيد أن تحاشيها للحديث معك له معنى واحد، وهو هجرانك، مع هذا لا مانع من محاولتك لتصحيح الموقف، وإعادة   المياه   إلى   مجاريها،   بتوضيح   الأمر   لها   حفاظا   على   حبكما،   من   الزوال   لعلها  تتعقل   وتعيد   حساباتها،   وتعود   معتذرة   عما   بدر   منها،   إلى   حين   ذلك،   لا   تقطع   اتصالاتك   حتى   أطمئن   على   حالك .

ردت   نور  

رابط دائم : https://nhar.tv/b5lxH