هامل يستفسر الموقوفين في مراكز الحجز بأمن العاصمة
أجرى اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، زيارة تفقدية مفاجئة لأمن ولاية الجزائر أمس، حيث وقف عند ظروف الموقوفين تحت النظر بمصالح هذه الأخيرة، وتحدث إلى الموقوفين حول ظروف الحجز، في عملية تعد الأولى من نوعها في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإنه وفي زيارة مفاجئة، حل صبيحة الاثنين اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بمقر أمن ولاية الجزائر، حيث توقف مطولا واطلع شخصيا على الغرف المخصصة للحجز للنظر وعن ظروف الموقوفين للنظر، واستفسر معهم بمن فيهم غير المقيمين عن المعاملة التي يتلقونها، وعن الفراش اللائق والتهوية والغذاء، ومن التقاليد التي رسخها اللواء هامل أثناء زيارته لبعض ولايات الوطن هو حرصه الدائم على دعوة السادة وكلاء الجمهورية للإطلاع على مدى ملاءمة غرف الحجز تحت النظر للشروط القانونية، فضلا عن لقاءاته مطولاً برؤساء المصالح الجديدة، أين يشدد على أن مسألة حسن معاملة المواطن وحقوق الإنسان خط أحمر لا يمكن المساس به. تؤكد هذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني حرص المسؤول الأول على جهاز الأمن الوطني على المعاينة المباشرة لشروط المحافظة على كرامة الموقوف وصحته وسلامته ومدى معرفة هذا الأخير بجميع الحقوق التي يكفلها له القانون كحقه في الاتصال بعائلته والفحص الطبي.
ونقلت مصادر ”النهار” أن اللواء أكد أن الموقوفين حقيقة ارتكبوا أخطاء لكن الشرطة غير مخولة لمحاسبتهم أو معاقبتهم، وبذلك فهي مأمورة بتوفير ظروف حسنة لإيوائهم، لأن العقاب يقره جهاز العدالة التي كثيرا ما تبرئ عددا كبيرا منهم.
وكان اللواء قد أقر في بداية تنصيبه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، أصدر تعليمة وجهت إلى كافة المراكز، حث فيها على ضرورة اقتطاع نسبة من الميزانية لاقتناء حقائب حمّام للموقوفين، تتضمن كافة المستلزمات، وشدد على ضرورة التفريق بين تلك المخصصة للعنصر النسوي والمخصصة للرجال، كما أكد على ضرورة منحهم وجبات غذائية ساخنة ومحترمة تليق بالطبيعة البشرية، مع المحافظة على معاملتهم بطريقة حسنة دون عنف، حتى بالنسبة لمعتادي الإجرام، لأنه وحسبه ”المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.