نقطة “خير من والو” وعمل كبير ينتظر حليلوزيتش
اكتفى المنتخب الوطني الجزائري بنقطة واحدة فقط في ثالث خرجة له ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بجنوب إفريقيا، عندما تعادل أمس مع منتخب ساحل العاج بهدفين في كل شبكة، في مباراة كانت فيها النخبة الوطنية متقدمة بهدفين نظيفين قبل 15 دقيقة من نهايتها، قبل أن تنهار وتتلقى هدفين في عشرة دقائق فقط، وهو ما يؤكد أن المنتخب يعاني من نقائص كبيرة يبقى الناخب الوطني مطالبا بمعالجتها في أقرب وقت ممكن قبل مواصلة تصفيات نهائيات كأس العالم بداية من شهر مارس المقبل.المرحلة الأولى من هذه المواجهة عرفت مستوى متوسطا من الجانبين مع تسجيل أفضلية نسبية للمنتخب الوطني الجزائري الذي ضيع فرصة ذهبية في الدقيقة الخامسة عندما ضيع رياض بودبوز ضربة جزاء تحصلها عليها سوداني عقب عرقلته داخل منطقة العمليات من طرف المدافع الإيفواري رزاق، لكن كرة بودبوز صدّها القائم الأيمن للحارس يبواه، ليكون الرد بعد ذلك في الدقيقة 11 من المنتخب الإيفواري عن طريق المخضرم ديدي دروغبا الذي توغل داخل منطقة العمليات لكن المدافع حليش كان في الوعد وأخرج كرته إلى الركنية، ليضيع سوداني مرة أخرى في الدقيقة 16 عندما لم يحسن التعامل مع كرة بودبوز الذي كادت توزيعته أن تغالط الحارس الإيفواري يبواه في الدقيقة 21، لنسجل بعد ذلك ردا قويا من المنتخب الإيفواري في الدقيقة 25 عن طريق المخضرم دروغبا الذي نفذ مخالفة من بعد 25م مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لمرمى المنتخب الجزائري الذي رد على هذه المحاولة بقذفة قوية من سوداني مرت جانبية أيضا عن إطار مرمى المنتخب الإيفواري الذي كاد أن يباغت النخبة الوطنية في الدقيقة 35 عن طريق ويلفريد لولا التدخل الموفق للحارس مبولحي الذي تصدى لهذه الكرة ببراعة، لتكون المحاولة الأخيرة في هذه المباراة لصالح النخبة الوطنية في الدقيقة 38 عن طريق سوداني بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس الإيفواري يبواه كان في المكان المناسب.المرحلة الثانية من هذه المواجهة سارت على نهج سابقتها ودخلها “الخضر” بقوة، لكن مع مواصلة إهدار الفرص السهلة أمام المرمى حيث جاء الدور هذه المرة على المدافع المحوري سعيد بلكالام الذي لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من زميله بودبوز وجها لوجه مع الحارس العاجي يبواه الذي تصدى لرأسيته ببراعة، لنسجل بعد ذلك تهديدا خطيرا من المنتخب الإيفواري عن طريق مخالفة مباشرة نفذها دروغبا لكنها مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمبولحي، ليكون الرد في الدقيقة 52 من النخبة الوطنية عن طريق مخالفة مباشرة من على بعد 20 م لم يحسن التعامل معها جيدا رياض بودبوز بعدما اصطدمت بالحائط الدفاعي، ليتمكن “الخضر” أخيرا من فك الشفرة في الدقيقة 63 عن طريق البديل سفيان فغولي بواسطة ضربة جزاء عقب لمس المدافع بوكا الكرة باليد داخل منطقة العمليات، مانحا التقدم للمنتخب الوطني ومسجلا أول أهداف “الخضر” في هذه الدورة، وهو الهدف الذي تح شهية العناصر الوطنية التي تمكنت في الدقيقة 69 من إضافة هدف ثانٍ عن طريق المهاجم هلال العربي سوداني الذي حول كرة جميلة من الجهة اليمنى من زميله فغولي برأسية جميلة إلى الشباك، وهو الهدف الذي حرك لاعبي منتخب كوت ديفوار الذين خرجوا من قوقعتهم نحو الهجوم لتدارك النتيجة المسجلة وهو ما مكنهم من تقليص النتيجة في الدقيقة 76 عن طريق القناص ديدي دروغبا الذي حول كرة على طبق من زميله طراوري برأسية جميلة جدا لشباك الحارس الوطني مبولحي الذي تلقت شباكه هدفا ثانيا في الدقيقة 80 عن طريق ويلفريد بمساعدة من المدافع الأيسر جمال الدين مصباح، وهو الهدف الذي أعاد المباراة إلى نقطة البداية، ورغم محاولات العناصر الوطنية في الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف الفوز إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل بسبب التسرع وسذاجة المهاجمين خاصة إسلام سليماني الذي ضيع هدفا محققا في الدقيقة 84 بعد تلقيه لكرة على طبق من البديل قادير، لتنتهي هذه المباراة على نتيجة التعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة.
