نقابات التربية: ''نرفض المشاركة في مسيرة 21 فيفري ونجهل حتى منظميها''
رفضت نقابات التربية الوطنية، المشاركة في المسيرة التي دعت إلى تنظيمها الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسبب عدم استشارتها وعدم مشاركتها في القرار، مؤكدة بأنها ورغم ذلك ليست راضية عن الأوضاع الإجتماعية والمهنية للمربي والأستاذ.
وأوضح عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ’النهار’، عقب اجتماع الأمانة العامة للنقابة، في لقاء موسّع إلى المنسقين الجهويين أول أمس الإثنين، لمناقشة أهم القضايا المطروحة، أنّ هيئته ترفض المشاركة في المسيرة التي ستنظم يوم 12 من الشهري الجاري، والتي دعت إلى تنظيمها الرّابطة الوطنية للدّفاع عن حقوق الإنسان، لأنّها لم تشارك فيها، مؤكدا في ذات السياق أنّ القيام بالمسيرات يبقى حقا مشروعا، لأنّه يعد متنفسا طبيعيا للتعبير عن انشغالات المواطنين ومشاكلهم، وبالتالي يجب التّعجيل برفع حالة الطوارئ وفتح كل قنوات الحوار والنقاش، بما يضمن تكفلا جديا بالمشاكل المطروحة وبطرق سلمية. وأكدت النقابة مرة أخرى؛ أنّ أسباب الإنفلات الشعبي؛ هي نتيجة التغييب المقصود للوسطاء الإجتماعيين من أحزاب ونقابات ومنظمات مدنية، إضافة إلى التقييد الممارس على الحريات الأساسية.
من جهته أكد مسعود عمراوي، أمين وطني مكلف بالإعلام و الإتصال بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين،”لونباف”، ليست لدينا أية علاقة مع المسيرة، بسبب عدم استشارتنا فيها ولا نعلم حتى من سينظمها، فنحن لن نركب في مؤخرة القطار’. مضيفا في السياق ذاته؛ أن عدم مشاركة ‘لونباف’ في المسيرة، لا يعني إطلاقا بأنّها راضية عن الأوضاع الإجتماعية والمهنية للمربي وليست راضية عن قمع الحريات النقابية و التضييق على ممارستها.
في الوقت الذي شدّد بأنّ النقابة لن تتوقف عن مطالبتها بمعالجة ملف الخدمات الإجتماعية الذي لا يزال عالقا إلى حد الساعة. وأما مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فقد أوضح في تصريحه مثلما أوضحت كل من لونباف ونقابة عمال التربية بخصوص عدم استشارتهم ومشاركتهم في القرار، غير أنّه أكد بالمقابل بأن قرار تواجده يوم المسيرة من عدمه، يعود بالدرجة الأولى للقاعدة، هي التي ستقرر في آخر المطاف وذلك خلال انعقاد المجلس الوطني الكناباست في الأيام القليلة القادمة، نظرا لأنّها هي سيدة الموقف وحرة في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة.