نصرو الطويل ل ” النهار” هكذا تم المساس بالعلم الجزائري والرئيس بوتفليقة ب tv5
يكشف مهازل وسرقات طبعتي 2006 و 2007
بعد صمت طويل، وتوضيحا للرأي العام على عكس ما تداولته عدة صحف حول قضية تنظيم مهرجان الراي لهذه السنة، وما تبعته من تبادل للتهم بين عدة أطراف، تحدث أخيرا السيد نصرو الطويل، رئيس جمعية “أبيكو”، واختار جريدة “النهار” ليكشف كل شيء عن المهازل والسرقات التي حدثت في عهد منظمي طبعتي 2006 و 2007 التي غاب عنها هو بالرغم من أنه مؤسس المهرجان، وكيف قرر أن يراسل وزيرة الثقافة ليفضح المتسببين ويعد بجمع أقوى نجوم الراي في طبعة هذه السنة.
* كلام كثير قيل عن تهريب مهرجان الراي لتنظيمه هذا العام بسيدي بلعباس، فأين الحقيقة؟
+ لا أساس لهذا الكلام من الصحة، فالمهرجان سينظم بعاصمة الراي وهران مثلما جرت العادة، وسيكون في الفترة الممتدة من 2 إلى 8 أوت القادم، ومهما حاولت الأطراف الأخرى نقل الحدث إلى ولاية أخرى، فإنهم لن يتمكنوا من ذلك، وقد راسلت السيدة الوزيرة وقدمت لها ثلاثة تقارير، كشفت لها بالتفصيل كل ما حدث من مهازل وسوء التسيير للأموال والديون المترتبة على عاتق المنظمين للدورتين الأخيرتين اللتين كانتا فاشلتين على طول الخط، وما غياب الفنانين الكبار والجمهور عن الحفلات والمعاملة السيئة للصحافيين إلا دليل على ذلك، مع الإشارة إلى أن هذه الأمور لم تكن تحدث في السابق حينما كنا نتكفل بتنظيم المهرجان منذ انطلاقته الأولى سنة 1991.
* إذن أنت مقبل على تحد كبير، وماذا لو لم ترد الوزيرة على رسائلك؟
+ حينها سيكون لي كلام آخر، ولن أيأس وسأنظم المهرجان في موعده المحدد.
* كيف ذلك؟
+ لدي الوثائق التي سأستعملها في الوقت المناسب، واعذرني لا يمكنني الحديث عنها الآن. كل ما أستطيع قوله أن المهرجان هذا العام سينظم حسب ما نحضّر له، وسيكون عبر ثلاث محطات، الأولى على ركح مسرح الهواء الطلق “حسني شقرون”، والثانية بمسرح الهواء الطلق بعيون الترك، والثالثة بمسرح الأندلس، وستشهد كلها مشاركة كبار الأغنية الجزائرية والمغاربية الذين أعطوني موافقتهم النهائية.
* قيل أن والي وهران هو من قرر نقله إلى سيدي بلعباس باعتباره من المنطقة نفسها؟
+ لا، أشك في ذلك، والوالي لا دخل له في القضية، فكيف يعقل وهو يشهد معنا تنظيم المهرجان طيلة السنوات الماضية أن يفكر في تحويله إلى مكان آخر، هذا ما لا أصدقه، بل هي لعبة يدبرها المحافظ الحاج الملياني وجماعته لتغليط الرأي العام. وأنا لا يمكنني العمل مع هؤلاء، ولذلك استقلت من المحافظة وبقيت أنشط تحت لواء جمعية “أبيكو” لإدماج وترقية الأغنية الوهرانية.
*لكن ما الأسباب الحقيقية التي دفعتك للإستقالة؟
+ سوء تسيير الأموال، والديون المتراكمة وكذا السرقات التي حدثت على مستوى المحافظة التي لم يبق منها سوى اللافتة التي تحمل اسمها.
* ماذا عن الديون وأي سرقات تقصد؟
+ عدة مؤسسات أصبحت تدين لهم، مثل مطعم “الجمهورية” و”فندق مونبرناس”، وكذا أصحاب أجهزة الصوت والإضاءة من قسنطينة وغيرهم، أما عن السرقات، فهناك اختفاء بعض الأجهزة والآلات مثل جهاز كمبيوتر، وآلات التصوير، وآلة نسخ الأوراق وغيرها، وقد دوّنت ذلك في التقارير التي أرسلتها للسيدة الوزيرة.. واسمحلي أن أضيف نقطة مهمة وهي أن المهرجان فقد الكثير من سمعته وهجره الفنانون في السنتين الأخيرتين بسبب الأشخاص الذين كانوا يسيّرونه من أمثال الشاب يزيد.
* (نقاطعه) وما دخل الشاب يزيد؟
+ اسأل نفسك باعتبارك كنت حاضرا في طبعة العام الماضي، من حضر من نجوم الراي؟ لا أحد، فأبرزهم رفضوا المشاركة بسبب الشاب يزيد، ومنهم هواري الدوفان الذي لم يتقبل أمر أن يدفع له الشاب يزيد أجره، فكيف لمطرب أثبت فشله حينما أحيى حفلة الثامن مارس الماضي مجانا ومع ذلك غنى أمام مقاعد شاغرة، أن يتولى الإدارة الفنية لمهرجان كبير كمهرجان الراي؟ بصراحة، الشاب يزيد حط من قيمة المهرجان، هذا مع الإشارة إلى فضائح أخرى عرفها المهرجان في الدورتين الأخيرتين وأبرزها فضيحة قناة “TV5” الفرنسية.
* ماذا حدث معها، هل من توضيح؟
+ نعم، تم بيع حقوق التصوير للقناة الفرنسية “TV5” مقابل 20 مليون سنتيم، مع اشتراط نزع صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والعلم الجزائري من على خلفية المسرح، وهو ما يعد مساسا برموز الدولة الوطنية، ولو كنت حينها لن أسمح بذلك ولو عرضت علي أموال الدنيا كلها، فصورة رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه والعلم الوطني أغلى من كل شيء.
* وماذا عن مشاركة الشاب مامي الذي يبقى متهما؟
+ مامي تحدثت معه ووعدني بالمشاركة في مهرجان الراي هذا الصيف في حال نهاية قضيته التي سينظر فيها القضاء شهر جوان القادم.