“نساء على أجنحة الحلم” لفاطمة المرنيسي : صوت أنثى تريد الحرية
في بيت لا يفهم فيه النساء الرجال ولا يفهم الرجال النساء، كانت الطفلة “فاطمة” تتوق إلى الحرية، وفي أذنها كلمة كانت قد سمعتها مرارا من أمها “إذا لم تتمكني من مغادرة المكان الذي تتواجدين فيه، ستظلين في جانب الضعفاء”
هي بداية قصة للكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، تروي طفولتها المقيدة في فترة الاستعمار.
“نساء على أجنحة الحلم” صوت فاطمة تقص حكايتها في اثنين وعشرين فصلا نسافر من خلاله في فضاء أشبه بالحلم، في قرية تسكنها حريم ترغبن في الحرية، ويطلقن العنان للمشاكسات العبثية، لعل وعسى تحظى إحداهن ببعض الاهتمام، في مدينة فاس تقف الطفلة “فاطمة” أمام باب بيت حريم، لتكون شاهدا على مغامرات اللامهاني التي تلقب بسيدة الدار، التي تفرض زعامة مطلقة، فلا تسمح للحريم بالخروج إلا بإذن منها مباشرة أو برفقة زوج أو شيخ الدار.
تحيط الأسوار العالية بالدار وباستثناء الطرف الصغير من السماء على أعلى السقيفة، تسكنه ثلاث عائلات كلها تناقش الأزواج في أمر تعدد الزوجات، وهي قضية تبقى محل جدل في عموم المجتمعات العربية.
في غروب سحري كانت اللامهاني تتابع حديثها عن ضرورة احترام التقاليد، إن كل ما يخالف تراث الأجداد لا يمكن أن يكون ملائما، النسوة في الدار منشتعلات بشامة التي تحكي كل يوم فصلا من فصول حكاية شهرزاد، والواقع أن الانسجام لم يكن سائدا بين هؤلاء النسوة.