نداء في فرنسا للكف عن ” تشويه صورة ” الاجانب
وجه المؤرخ و الجامعي اوليفيي لو كور غرانميزون نداءا من اجل “تجند وحدوي وطني” للمطالبة بالكف عن ” تشويه صورة” الاجانب في فرنسا في الوقت الذي يتم فيه بحث مشروع القانون حول الهجرة في مجلس الشيوخ.
و اكد المؤرخ الفرنسي باسم المجموعة ” ضد العنصرية و سياسة الحكومة الخاصة بالهجرة و من اجل تسوية وضعية عديمي وثائق الهوية: لنتجند” ان الغاء وزارة الهجرة و الهوية الوطنية ” لا يغير شيئا في توجيهات الحكومة التي تعمل كل ما في وسعها من اجل تشويه صورة الاجانب و عديمي وثائق الهوية وكى تتوقف عن اقتراح اجراءات اكثر تقييدا ازاء الاجانب الذين يقيمون في فرنسا او يريدون الاقامة فيها”.
في حديث لميديا بارت و الذي سلمت نسخة منه لواج اشار المؤرخ الى “استمرار” السياسة المطبقة سابقا والتي “بفضل” جهود الوزراء و اعوان الشرطة و الدرك ادت الى طرد 29.796 شخص خلال سنة 2008 و 27.000 شخص خلال سنة 2009 و حوالي 28.000 شخص خلال سنة 2010.
واضاف ان هذه السياسة اسفرت ايضا خلال سنة 2009 عن وضع اكثر من 300 طفل - ضعف العدد المسجل خلال سنة 2004 حسب تقرير مفصل نشرفي اكتوبر 2010- في مراكز الاعتقال مما يتنافى مع الاتفاقية الدولية حول حقوق الطفل التي وقعتها فرنسا. وبعد ان ذكر بانه منذ 2007 تم توقيف حوالي 280 الف اجنبي اي بمعدل 250 شخص في اليوم اكد السيد لوكور غرانميزون ان ” مثل هذا التكالب غير مسبوق تحت الجمهورية
الخامسة”. وتاسف المؤرخ الفرنسي بقوله “لقد حلت محل الترقيعات الشعبوية و المعادية للاجانب للوزير الاسبق باسكوا ترتيبات سياسية وقانونية وادارية وامنية قاسية وضعت لمطاردة و طرد الذين يعتبرون كاعداء جدد داخليين ويعتبرون مسؤولين عن افات امنية واجتماعية عديدة ينبغي طردهم في اسرع وقت لحماية فرنسا ضد الاخطار التي قد تهدد انسجامها و امنها و هويتها”.