نجوم حليلوزيتش يرفعون شعار أخدم أرضك في 5 جويلية
لم يتوان الناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش في إطلاق تصريح يعبر بعمق عن الأزمة الحقيقية التي تتواجد عليها ملاعب الوطن، من خلال تأكيد رفضه الحديث عن الملاعب في الجزائر حتى لا يتفوه بحماقات انطلاقا من أن الحديث عن الملاعب سيجره للتعبير بصدق عن الوضعية الكارثية لمختلف ملاعب الجمهورية وفي مقدمتها ملعب 5 جويلية الأولمبي..
فـ”النهار” تحوز على صور تعبر بعمق عن الحالة الكارثية لأحسن ملعب في الجزائر كان يفترض أن يكون جوهرة الملاعب الجزائرية، غير أن العكس هو الحاصل من خلال الحالة الكارثية لأرضية الميدان كما توضحه الصور، قبل 48 ساعة فقط من مباراة الكاميرون، ونفس الأمر كان يحدث في مرات سابقة، ما جعل إدارة المركب قبل لقاء إفريقيا الوسطى تطلب من الناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش تفادي إجراء العديد من المباريات في هذا الملعب، وعبر من خلالها هذا الأخير عن استغرابه الكبير لهذا المبرر غير المقنع من خلال التصريحات التي أعلن عنها لمقربيه والذي أكد على أن إدارة الملعب مطالبة بإيجاد الحلول عوض تحديد برنامج ”الخضر” في عدد الحصص التدريبية التي ستجرى في هذا الملعب، وهي عينة لملعب يعد الأحسن في الجزائر وصرفت عليه الملايير دون أن يفي بأبسط شيء وهو ضمان أرضية ميدان تكون في مستوى الآمال المعلقة عليها من قبل الطاقم الفني واللاعبين وحتى الأنصار في رؤية مباراة كباقي المباريات التي يشاهدونها في مختلف الملاعب العربية حتى لا نقول الأوروبية، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: أين ذهبت الملايير التي صرفت على أرضيات ميدان لا تصلح لممارسة كرة القدم وإنما مزارع على الهواء الطلق ؟
16,5 مليـار صرفت على إعادة التهيئة ولا شيء هُيئ… المهزلة
وفقا لمصادر جد عليمة مستقاة، في ظل تحفظ مدير الملعب عن الإعلان عن القيمة الحقيقية، فإن القيمة الإجمالية التي صرفتها إدارة المركب على إعادة تهيئة أرضية الميدان وفقا لحلتها الجديدة قد وصلت إلى حد 16 ونصف مليار سنتيم، يمكن القول إنها ذهبت أدراج الرياح بالنظر للوضعية غير المقبولة التي تتواجد عليها أرضية الميدان على الرغم من المحاولات للتأكيد على أن الأرضية في أحسن الأحوال، إلا أن هذه الصور تعبر بعمق وبواقعية عن الوضعية الحقيقية لأرضية الميدان مدعومة بسخط الناخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش، والسؤال المطروح: هل لا تكفي 16 مليار ونصف لإعادة تهيئة أرضية الميدان ؟
لاعبون يحرثون الأرضية عوض التدرب.. وصدق من جنّب الجزائر مهزلة كان 2013
وتوضح هذه الصور بصفة جلية معاناة المنتخب الوطني من لاعبين ومدرب وطني بقيادة المدرب وحيد حليلوزيتش مع أرضية الميدان، فعوض أن يتم التركيز على التدريبات، نجد نجوم المنتخب المنتخب الوطني كما توضحه الصور يعكفون على ”ترقيع” أرضية الميدان من الحفر الموجودة بها، وهي المأساة في حد ذاتها لمنتخب مونديالي يمثل بلدا غنيا بالبترول والغاز، فهل يعقل مطالبة حليلوزيتش بالمستحيل في ظل هذه الظروف غير الطبيعية والواقعية على الاطلاق التي يتدرب فيها المنتخب الوطني، ومن يتحمل المسؤولية، السؤال متروك لأصحاب الشأن، فصدق من جنب الجزائر مهزلة التفكير في احتضان كان 2013 في هذه المزارع.
حليلوزيتش ماراهو فاهم والو بعد عودته من المغرب.. ويتساءل: من الأفقر المغرب أم الجزائر؟
هذا وقد أسرت لنا مصادر كانت موجودة لحظة معاينة المدرب حليلوزيتش لأرضية ميدان ملعب تشاكر بالبليدة، أن هذا الأخير سأل المسؤولين عن ملعب تشاكر عن أسباب المفارقة الغريبة التي مايزال لم يفهمها والتي لا نعتقد على الاطلاق أنه سيفهمها، هو ما شاهده بالمغرب من ملاعب مميزة كملعب طنجة على الرغم من الامكانات المادية للمغرب لا يمكن مقارنتها على الاطلاق بامكانيات الجزائر، إلا أن العكس هو الحاصل، وهو التساؤل الذي نتشارك فيه مع البوسني دون أن نجد له جوابا.
