ناشطون موريتانيون يشاركون في أعمال إرهابية بالجزائر
كشفت التحقيقات التي تجري حاليا مع المتهم الرئيسي في قضية استهداف السياح الفرنسيين في حادث ألاك ،
أن الإستراتيجية التي أقرها التنظيم السلفي هي القيام بتفجير السيارات بواسطة انتحاريين وليس السيارات المفخخة، مؤكدا وجود العديد من المتطوعين للعمليات الانتحارية بين الموريتانيين والجزائريين الموجودين في الجماعة، على اعتبار أنهم مسجلون على لوائح على مستوى الكتائب التي تحولها بدورها إلى الإدارة المركزية للقاعدة بالجزائر، حيث يتم استدعاء المتطوع في أي لحظة لتكليفه بالمهمة التي تطوع من أجلها، ضد هدف تحدده الجماعة، على غرار أبو خزيمة وبلال الطاهر وهم جزائريون مقيمون بموريتانيا، والبقية الموريتانيون كأبو الوليد حمزة الموريتاني، أبو قتادة، أسامة، أبو زينب، أبو إسحاق، أبو مصعب، يعقوب،و خالد وقد اعترف الموقوف بأن النظام الحالي للقاعدة لم يحذو حذو الأنظمة السابقة في حظر أنشطة المنخرطين ومناصبتهم العداء بمنع ورقابة الدعوة في المساجد، إلا أنهم يعتبرون أن قتل “الكفار واجب” ويشكل قناعة مطلقة بالنسبة لهم، كما أن تحالف الجماعة السلفية مع أسامة بن لادن حوّل استراتيجتها من مقاتلة الجيش الجزائري، إلى محاربة الأوروبيين والأمريكيين حيث ما كانوا في المغرب العربي، وهذه المحاربة يمكن أن تأخذ شكل الاختطاف أو القتل أو التفجيرات.
وحسب مصادر قريبة من الجماعة السلفية -حسب ما نقلته “صحراء مديا “-، فإنها تقوم بتسجيل قوائم العديد من الشباب الملتحق بها، وتتولى مجموعة من قياداتها إرسالهم إلى شمال مالي حيث مخيمات “الجماعة” -على حد تعبير الموقوف-، حيث يتلقون تدريبات عسكرية على حمل السلاح و التدرب على القيام بعمليات التفجيرات والخطف، كما تتم تهيئتهم من الناحية الإيديولوجية للقيام بهذا النوع من الأعمال، في حين تتم مبايعتهم، إما مباشرة أو بواسطة “أمير” مفوض من طرف الجماعة، في حين يتم التحاقهم بمعسكرات التدريب بواسطة “الأمير” الذي بايعه الشخص ذاته ، فيرسله “الأمير” إلى وسيط في تمبكتو بشمال مالي، حيث يتولى الوسيط إيصاله إلى “الجماعة” ويتولى تكاليف السفر، كما يشارك الموريتانيون في جماعة القاعدة بالمغرب الإسلامي بالعمليات التي يقوم بها التنظيم ضد الجيش الجزائري، وضد أهداف أخرى.
وكانت آخر العمليات التي شارك فيها موريتانيون إلى جانب جزائريين عملية استهدفت سياحا إيطاليين قرب قرية “أروان” 250 كلم شمال تمبكتو بمالي في الثالث من جانفي الماضي.