مياه السقي تهدد بإعادة رسم الحدود ما بين الجزائر والمغرب
عادت مشكلة
مياه وادي كيس الحدودي إلى الظهور من جديد، بعد تعنت المغاربة في تخريب مجرى الوادي الذي يستعمله فلاحو قرية بوكانون الحدودية في سقي محاصيلهم الزراعية الموجودة على الشريط الحدودي. وقد حضرت نهار أمس، قوات الأمن الجزائرية من حراس للحدود والدرك الوطني، إضافة إلى السلطات المحلية لمرسى بن مهيدي وباب العسة عمليه إرجاع مجرى الوادي إلى موقعه الحقيقي والذي يسمح للفلاحين الجزائريين بالسقي، لكن كاد هذا الإجراء أن يتحول إلى أزمة حقيقية، خصوصا بعد استنجاد المغاربة بمصالح أمن المخزن والصحافة التي جاءت من أجل تصوير هذا الإجراء الذي اعتبرته الأطراف المغربية مساسا بالتراب المغربي، في حين أشارت بعض الأطراف من أعيان منطقة بوكانون أن المغرب يحاول التوسع على منطقة الساطور، وأن مشكلة المياه هي قضية مفتعلة من قبل المغاربة كرد فعل عن رفض السلطات الجزائرية بفتح الحدود، مؤكدة أن إحدى مراكز المراقبة الموجود بالمنطقة أقيم في التراب الوطني أمام صمت السلطات الجزائرية، وكشف مواطن آخر أن المغرب يستغل الصراعات من أجل التوسع شرقا على حساب التراب الجزائري، حيث أن مشكلة سنة 1985 كانت وراء فقدان مئات الهكتارات بنواحي روبان بالزوية، حيث طرد المغرب عدة عائلات جزائرية من أراضيها ومساكنها وتم تجريدهم من أملاكهم قبل طردهم رغم امتلاكهم لوثائق الثبوتية.