مولد نبوي دون “محارق”.. و”الطمينة” و”النوالة” سيّدتا الاحتفال
تحتفل الأمة الاسلامية، والجزائريين خاصة، اليوم السبت، بالمولد النبوي الشريف المصادف لـ12 ربيع الأول من كل سنة هجرية.
وما أبرز المولد النبوي الشريف، وحسب ما شوهد خلال الاحتفالات هذه السنة، غياب شبه تام للمفرقعات. خاصة في الأحياء الشعبية المعروفة بهذه العادة.
المولد بين الماضي والحاضر
فعند العودة قليلا إلى الوراء، كان الجزائرييون خاصة الأحياء الشعبية، يدفعون الملايين على المفرقعات بكل أنواعها. ومقصدهم “جامع ليهود” في العاصمة، أين كانت طوابير بيع “المحارق”، “الزربوط” والألعاب النارية، “الشيطانة”، وغيرها تمتد من بداية الحي إلى نهايته.
الساعة السابعة مساء، يبدأ الأطفال وحتى الكبار في إشعال المفرقعات والألعاب النارية وتصبح كل الأحياء مضبضبة بالدخان الكثيف. والنساء حاضرات في الشرفات بإشعال ما يسمى”أجاكس”.
وبالمقابل، كانت الحماية المدنية والمستشفيات تسجل حالات كثيرة لإصابات متنوعة وأخرى خطيرة بسبب سوء استعمال المفرقعات.
هذه السنة شهدت الأحياء الشعبية غياب شبه تام للمفرقعات، وحسب آراء المواطنين الذين تحدثت معهم النهار، فإن الشعب الجزائري أصبح واعٍ بخصوص الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، وقال آخرون أن الاحتفال “بدعة”، والقدرة الشرائية أصبحت لا تسمع باقتناء هذه المواد التي تحرق الجيوب دون فائدة.
في حين، كانت ما تسمى بـ “النوالة” وطبق الحلوى “الطمينة”، سيدتا الاحتفال في معظم البيوت الجزائرية.
وتعتبر “طمينة” أو “زرير”، حلوى جزائرية تقليدية، تصنع بالسميد والعسل والزبدة، وهي أكلة شائعة في مناسبة المولد النبوي الشريف. ومن بين الأطباق الحاضرة في مثل هذه المناسبات الشخشوخة، والرشتة، الروينة التي تحضر صبيحة المولد بالدقيق والزيت الزيتون والحليب.
الحماية المدنية تحذر.. “سوء استعمال المفرقعات خلال المولد النبوي خطير جدا”