موقع للـ”القاعدة” يدعو لشن هجمات على باريس
دعا موقع على الانترنت يستخدمه تنظيم القاعدة الى شن هجمات في العاصمة الفرنسية باريس ووجه التنظيم نداءا الى “المجاهدين خصوصا فرع القاعدة المغرب الاسلامي
للتسبب في سقوط الرئيس نيكولا ساركوزي وانهيار اقتصادي في فرنسا”. وتابع صاحب النداء ان “العمليات يمكن ان تقسم الى فئتين واحدة مادية تستهدف المواقع الاكثر شعبية والاهم اقتصاديا، والثانية موجهة ضد شخصيات باريسية مهمة وعلى رأسها عمدة باريس برتران ديلانو “.
ووضع الموقع الإسلامي لائحة بأهم المواقع الإستراتجية التي يمكن استهدافها في باريس مثل برج ايفل وقوس النصر ومتحف اللوفر وحتى مطاري اورلي ورواسي شارل ديغول، معتبرا أنها أهداف “ترتدي أهمية إستراتيجية للمجاهدين”.
وقال مركز “سايت انتلجنس غروب” المتخصص بمراقبة اتصالات التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن ان هذه الدعوة أطلقها احد مستخدمي الانترنت يسمي نفسه “المرابط الموحد” على شبكة الإخلاص الإسلامية التي تستخدمها القاعدة عادة لكن لا يمكن التحقق من صحتها.
وتابع المركز الأميركي إن هذه الهجمات ستؤدي إلى “انهيار اقتصادي في فرنسا” وتهدف إلى “إسكات ساركوزي ووضع حد لطمعه في المغرب الإسلامي” و”تلقين دروس للدول المجاورة في أوروبا وخصوصا ألمانيا وكل الذين يشاركون في الحرب على ارض الإسلام”.
وفي وقت سابق أعلن قصر الرئاسة الفرنسي أن ساركوزي استقبل يوم الخميس رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة بإعداد “كتاب أبيض” للدفاع الفرنسي لاسيما وان الوضع الراهن بات يهدد امن واستقرار باريس التي تطمح في لعب دور فعال في العالم، وفي هذا السياق قال المتحدث الرئاسي دافيد مارتينون إن الرئيس وافق على اقتراح اللجنة حول “السعي إلى تعزيز سياسات الاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن والدفاع والصناعة والسعي في الوقت نفسه إلى تجديد العلاقة عبر الأطلسي” أي مع الولايات المتحدة، واعتبر ساركوزي أن “هذين الهدفين متكاملان ويندرجان في إطار نفس سياسة الأمن والدفاع” على حد قوله
وأوضح مارتينون أن ساركوزي أكد مع لجنة إعداد الكتاب الأبيض “ضرورة تحديث وتعزيز تنظيم الدولة والتنسيق بين وسائل الدفاع المدنية والعسكرية وقدرات القوات المسلحة ووسائل الأمن لمواجهة المخاطر والأزمات الكبيرة التي يمكن أن تؤثر على حياة البلاد”، وأضاف “كما تقترح اللجنة لقد قرر الرئيس إنشاء مجلس دفاع وأمن قومي يسانده مجلس استشاري” موضحا أن رئيس الدولة هو من يعين أعضاء هذا المجلس الاستشاري.
تهديدات تنظيم القاعدة بالمغرب العربي ضد القوى الاستعمارية القديمة لبلدان لاسيم فرنسا التي باتت تلعب دورا نشطا في العالم ككل ازدادت حدة مما يعزز المخاطر التي يتعرض لها الفرنسيون بصفة خاصة والاوربيون بصفة عامة داخل بلدانهم وخارجه وقد ازدادت بوتيرة متسارعة منذ إعلان الرجل الثاني بتنظيم القاعدة عن انشاء تنظيم جديد ينشط في بلدان المغرب العربي.
فرنسا التي باتت مستهدفة من قبل تنظيم القاعدة في المغرب العربي تحاول اليوم أكثر من ذي قبل اتخاذ سياسات أمنية كبيرة تطوق من خلالها كل التحركات “الإسلاميين” في باريس خاصة وان السياسة الخارجية الحالية لساركوزي اخذت طابع عالمي تقوم اساسا بتعزيز وسائل الدفاع وإنشاء مجلس أمن قومي على غرار المجلس الموجود في الولايات المتحدة والذي يخضع مباشرة إلى رئيس الجمهورية، حتى يكون للرئيس الفرنسي كل الحرية في التحرك داخليا وخارجيا.