إعــــلانات

موظف سابق بالسفارة الأمريكية في الجزائر خطّط لتفجير مقر المحكمة العليا بإسبانيا

موظف سابق بالسفارة الأمريكية في الجزائر خطّط لتفجير مقر المحكمة العليا بإسبانيا

وسّعت شبكات الدعم والإسناد نشاطها إلى الخارج من أجل تأمين المال، بربط اتصالاتها بالمجندين في صفوفها المكلفين بجمع الأموال والأجهزة المتطورة لتنفيذ العمليات الإرهابية والتخريبية، وهو ما اتضح جليا من خلال الإطاحة بشبكة إسناد تضم مغتربين بالتراب الإسباني وموظف سابق بالسفارة الأمريكية بالجزائر، كانوا هم من قاموا بالتخطيط لتفجير مقر المحكمة العليا المتواجدة بمدريد الإسبانية.

حيث توصلت مصالح الشرطة القضائية لمكافحة الإرهاب إلى عنصري إسناد، أحدهما موظف سابق بالسفارة الأمريكية بالجزائر، طردا من التراب الإسباني بعد التفطن إلى أمرهما من طرف سلطات الأمن بمدريد، التي قررت ترحيلهما إلى الجزائر. وبميناء وهران، تم توقيف المدعو ”خ. م” على أساس أنه كان ينشط ضمن جماعة إرهابية داخل التراب الوطني بتيزي وزو، قبل أن يغادر سنة 1995 حيث كشفت التحريات أنه في سنة 1994 التحق بسرية بوخالفة بتيزي وزو، أين كان تحت إمرة المسمى ”ج. البارا”، ليتم تحويله بعد شهرين من العمل ضمن سرية الرعد التي ضمّت حوالي 15 إرهابيا، حيث أطلق عليه لقب ”عبد الله”، كما سلّموا له بندقية صيد، ثم عمل ضمن كتيبة النور، حيث شارك برفقة عناصر في إحراق المركز الجامعي ومركز التكوين المهني ببوخالفة، إذ ظل مدة أربعة أشهر إلى غاية سنة 1994 حينما صدرت فتوى قتل الشباب المؤدين للخدمة الوطنية، ليقرر الهروب واتفق مع العديد من رفقائه على مغادرة التراب الوطني بعدما استولوا على مبلغ ١٠ ملايين سنتيم ومسدسين آليين، إضافة إلى جهاز اتصال لاسلكي وبندقية صيد، حيث تمكن من الفرار إلى إسبانيا بوثائق مزورة.

وعن عمل الشبكة بإسبانيا، كشفت التحريات الأمنية أن ”خ. م” قد قام برفقة إرهابيين آخرين بإسبانيا بسرقة بندقيتين أحضرها أشخاص من تونس ومبلغ 3600 أورو مزورة، من أجل إرسالها إلى الجماعات بالجزائر، إلا أنه وبعد أحداث 11 ديسمبر تم توقيفه برفقة العديد من العرب من طرف مصالح الأمن الإسبانية، ليتم اتهامه بالنشاط الإرهابي، وتم تقديمه أمام المحكمة العليا بمدريد، أين تمت تبرئته. المتهم ”ص. ج” الذي كانت تربطه علاقة بالمتهم ”خ. م”، تجسدت من خلال لقاء مع الجالية، حيث أطلعه ”محمد” أنه على اتصال بالإرهابي ”أيوب” لمساعدة الجماعات في الجزائر، وتعاونوا جميعا على جمع الأموال بطرق غير مشروعة. كما وردت في محاضر التحري أن للمتهمين نشاط موسّع في دعم الإرهاب، حيث أوكل لهما مهام تلقي الفتاوى والبيانات التي تصدر عن الجماعات السلفية بمساعدة إرهابي مقيم بألمانيا، فضلا عن تزوير أموال بالعملة الصعبة بمساعدة شخصين من ألمانيا، إذ اعترف ”خ. م” بإرسالهما أجهزة إلكترونية ولاسلكية إلى الجماعات ببرج منايل، كما اعترف بنشاطه ببوخالفة قبل مغادرة التراب الوطني مع تصريحه بنشاطه برفقة ”ص. ج” في تنفيذ عمليات إرهابية بالتراب الإسباني. غير أن المتهمين في التحري الإبتدائي وأمام الضبطية القضائية، تراجعا عن أقوالهما وأنكرا أول أمس، خلال محاكمتهما من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بجناية الإنتماء إلى جماعات إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وهو ما اقتنعت به المحكمة، حيث برّأت ”ص. ج”، فيما أدانت ”خ. م” بثلاث سنوات سجنا نافذا.

رابط دائم : https://nhar.tv/tnV5P