موظف بقناة خاصة يسرق ما يقارب 200 مليون سنتيم من الخزنة
تعرضت قناة خاصة مشهورة متخصصة في الطبخ، إلى جريمة سطو طالت ما يقارب 200 مليون سنتيم. من طرف أحد أقاربها الذي خان ثقتها، بعدما أتمنته على ممتلكاتها وأوكلت له مهمة حراسة القناة والإقامة التابعة لها. لكونه فرد من أفراد العائلة.
غير أن المتهم، استغل علاقة القرابة هاته، وقام بسرقة مفتاح الخزنة المخصصة لوضع أموال القناة العام الفارط. الذي يعد ملك لزوج الضحية المتواجد حاليا بكندا.
بحيث تمكن المتهم الموقوف المدعو ” خ.توفيق” حسب مجريات المحاكمة التي جرت اطوارها بمحكمة الجنح بالدار البيضاء. أن الجريمة المالية اكتشفها مديرة القناة التي تأسست كطرف مدني في القضية. عن طريق سكريتيرتها الخاصة، بمحض الصدفة، قبل يومين حين ولوجها إلى مكتب المديرة. أين وجدت مفتاح الخزنة معلقا الذي نسيه المتهم بعد سرقته مبلغ مالي خلسة. وبعد اخطار الضحية قامت بتفقد كاميرا المراقبة المنصبة بالأماكن. فتفاجأت بالمتهم وهو يتردد على مكتبها لعديد المرات، حيث ظهر يسرق من الخرنة الاموال. وعلى اثره قامت باستدعاء المتهم أين اعترف لها بكل تلقائية بأنه هو الفاعل. وأنه يقوم بسرقة الأموال من الخزنة الموجودة بمكتبها. باستعمال مفتاح المكتب الذي تبين بأنه يخص زوجها. وقد سبق وان ضاع منه منذ سنتين، من دون أن تشك بأنه تم سرقته من طرف المتهم قريبها.
من جهتها الضحية وبعد السماع اليها من طرف قاضي الجلسة، أفادت في معرض تصريحاتها. وهي تردد عبارات التأسف والحسرة على ما الخير والجميل الذي قدمته للمتهم. على غرار الثقة العمياء التي وضعتها فيه.
مصرحة الضحية بأنها لم تكن تتوقع أن يكون الخائن من اهل الدار، خاصة وأنها كانت تعامل المتهم بالحسنى. حيث خصصت له مرتبا شهريا محترما، كما اوكلته بتسيير أمور القناة من حيث الحراسة. على غرار الاقامة المخصصة للضيوف والعمال، بحيث سلمته -حسب قولها- نسخ المفاتيح ، ماعدا مفتاح مكتبها الخاص. الذي لم يكن يملك نسخة منه بسبب الخصوصية.
وأضافت الضحية بأنه بعد تفقد الكاميرا تم اكتشاف ثغرة مالية قدرها 200 مليون سنتيم تقريبا. وأنه يستحيل للقناة تقدير حجم الضرر كون السرقة تمت منذ عامين أي منذ اختفاء مفاتيح زوجها.
المتهم: سرقت 10 ملايين فقط
المتهم وبعد مواجهته بتهمة السرقة والوقائع التي اقترفها، معربا عن ندمه. مصرحا أن قيمة الاموال التي سرقها تقدر بـ10 ملايين فقط. وأنه كان يقوم بسرقة الاموال من الخزنة منذ العام الفارط. خلسة عن طريق اخذ مبالغ صغيرة حتى لا ينكشف أمره. نافيا أنه كان يحوز على المفتاح منذ عامين. مصرحا في ذات السياق بأن المفتاح عثر عليه صدفة في القناة، فاختفظ به واستعمله في عمليات السطو .
وأمام ما ورد تنازلت الضحية عن طلب تعويضات من المحكمة جبرا بالأضرار التي لحقتها، والتمست من القاضي تطبيق القانون في حق المتهم، ليلتمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 الف دج في حق المتهم “خ.توفيق”.