موسكو تأيد القيادة اللبنانية وتدعو إلى حل المشاكل العالقة عبر الحوار
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش تأييد روسيا التام للقيادة اللبنانية في مواجهة التحديات الداخلية الحالية إثر إستقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وحل المشاكل العالقة عبر الحوار الوطني. وقال المتحدث الرسمي في بيان له “نحن على ثقة تامة بأن كافة المسائل الوطنية المطروحة ومن ضمنها مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وإجراء الانتخابات البرلمانية يجب أن يحلها اللبنانيون بأنفسهم عبر الحوار الوطني وليس عبر توجيهات خارجية”. وأضاف “تبقى الأولوية في الموضوع للأمن والاستقرار في البلاد لان بمستطاع المؤسسات الديمقراطية والأمنية في حال عدم تدخل قوى خارجية في شؤون لبنان الداخلية ضمان الظروف الملائمة لاتخاذ القرارات اللازمة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين كافة”.وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تساند جهود القيادة اللبنانية وقواه السياسية والدينية في مواجهة التحديات الداخلية الحالية “بطريقة سلمية” وعلى ضوء أسس قانونية”أننا نحدد موقفنا من الأحداث الجارية انطلاقا من الموقف الروسي المبدئي الداعم لسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية”.وأضاف لوكاشيفيتش أن روسيا “تتابع باهتمام تطور الاحداث في لبنان” مذكرا انه في 23 مارس الجاري قبل الرئيس اللبناني ميشيل سليمان استقالة حكومة نجيب ميقاتي التي تستمر في القيام بمهامها حتى الآن .وأوضح في هذا الصدد أن المشاورات السياسية بدأت لتشكيل حكومة جديدة لكن “الاوضاع في البلاد غير هادئة ففي الشمال تشهد مدينة طرابلس ثاني اكبر مدن لبنان مواجهات بين الشيعة والسنة بين فترة وأخرى حيث تبقى الأمور متوترة في عدد من المناطق الحدودية مع سورية وتحاول المعارضة السورية المسلحة وأنصارها داخل لبنان استخدامها لنقل المقاتلين والأسلحة”. وأضاف ” أن الجيش اللبناني يقف في وجه هذه المحاولات منفذا أوامر قيادة البلاد بشأن منع خلق ملجأ آمن للمتمردين على الأرض اللبنانية وكذلك حركتهم عبر الحدود السورية اللبنانية” مشيرا في هذا السياق إلى أن “أربعة ملايين لبناني يتحملون أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية فحسب معطيات الأمم المتحدة هناك حوالي 300 ألف نازح من سورية إضافة إلى 400 ألف لاجئ فلسطيني المقيمين في لبنان” إضافة إلى الأوضاع التي تتأزم أكثر نتيجة الخلافات السياسية الداخلية التي من بينها تحديد موعد الانتخابات البرلمانية.