إعــــلانات

مواطنون يحرقون مصنع المياه «يوكوس» في تبسة

مواطنون يحرقون مصنع المياه «يوكوس» في تبسة

اتهموا ملاك المصنع بمباشرة حفريات جديدة أدت إلى جفاف الينابيع

الانزلاقات وقعت بعد إصابة 11 شخصا بالرصاص في اشتباكات مع عمال وأعوان أمن المصنع

اهتزت مدينة الحمامات غربي عاصمة الولاية تبسة، نهار أمس، على وقع انفلات أمني خطير وتحوّل حركة احتجاجية أمام مصنع «يوكوس» للمياه المعدنية.

للمطالبة بتوقيف الاستغلال غير المرخص -حسب المواطنين- لآبار جديدة تسببت في جفاف المياه الجوفية، إلى حالة غضب شديد.

سرعان ما عرف تصعيدا عارما ليصبح اشتباكا مسلحا عنيفا نشب بين العشرات من سكان المدينة المحتجين أمام مصنع المياه المعدنية التابع للخواص.

وأعوان الأمن العاملين به وعدد من الشباب المحسوبين على ملّاك المصنع، ممن قدموا من جهات مجاورة للتحالف معهم بالنظر إلى طبيعة التركيبة البشرية للمنطقة المعروفة بطابعها العروشي.

أمام احتدام الاشتباكات التي استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وقضبان حديدية وخناجر ورشق بالحجارة.

تحوّل المشهد إلى دماء وإصابات بسبب استعمال طلقات نارية خلّفت إصابة 11 شخصا من مختلف الأعمار، بينهم 3 حالات خطيرة.

أجليت واحدة منها إلى مستشفى عنابة الجامعي على جناح السرعة، أطلقها أعوان الأمن وملاك المصنع حسب ما تم تداوله.

ولحسن الحظ تدخلت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ومنها طلب الدعم من المجموعة الإقليمية بتبسة، مما جنب وقوع قتلى وحصيلة أثقل.

وقد سارعت سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية والمركز المتقدم بالحمامات.

إلى موقع الحادث من أجل إسعاف ونقل المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و56 سنة إلى قسم الاستعجالات الطبية والجراحية في المستشفى العمومي «الدكتور يوسف بوطرفة».

في حين شرعت قوات الدرك الوطني في توقيف العديد من الأشخاص واسترجاع أسلحة بيضاء وعصي وبنادق صيد.

ونظرا لحالة الاستنفار التي عرفتها المدينة واستحالة نقل تصريحات رسمية، نقلت «النهار» معلومات من مصادر محلية وشهود عيان.

أكدوا أن أسباب تلك الأحداث تعود إلى تداول أخبار عن قيام مجمع «يوكوس» للمياه المعدنية الكائن بمنطقة يوكوس.

التحصل على رخصة تنقيب من جهة لم تحدد طبيعتها، وشرع في عملية التنقيب عن المياه المعدنية لإضافة آبار أخرى.

في ظل ما يعانيه سكان الحمامات وتبسة وبلديات مجاورة من ندرة للمياه، الأمر الذي أدى إلى خروج المئات من سكان المدينة لمنع عملية التنقيب .

ومنها قاموا بغلق طرقات مركب المياه المعدنية ومنع دخول الشاحنات والخروج منه، ليشتبك العمال مع المحتجين.

الذين أكدوا على وصول العشرات من الشباب من مناطق أخرى تم استقدامهم على متن عشرات السيارات.

، لكن عمال المركب بدورهم أكدوا على أنهم هوجموا داخل المركب ليتبادل الطرفان الاتهامات والتراشق بالحجارة والعصي إلى استعملت أسلحة نارية من طرف أعوان الأمن والوقاية بالمصنع.

وفي انتظار ظهور نتائج التحقيق في الحادثة التي تم بشأنها تشكيل خلية أزمة، عرفت شوارع المنطقة تعزيزات أمنية غير مسبوقة من طرف قوات الدرك الوطني تأهبا لأي انزلاقات أخرى.

خلال الاشتباكات، تمكن عدد من المحتجين من التوغل إلى داخل المصنع وحرق شاحنة من الوزن الثقيل ومركب وجزء من مخزن للعتاد.

وهو ما كان له دور كبير في تأجيج الوضع واستعمال بنادق الصيد وإطلاق «الساشم» ضد المحتجين وحماية المصنع من الحرق.

وفي ردة فعل كانت منتظرة، بالرغم من التواجد الأمني المكثف لقوات الدرك، شن في آخر مساء أمس، العشرات من الشباب هجوما مباغتا على مصنع «يوكوس».

من أجل الانتقام للجرحى الذي أطلق عليهم الرصاص، وأضرموا النار في عدة زوايا داخل أسواره، وقد شوهدت أعمدة الدخان على بعد كيلوميترات.

ما يؤكد أن حريقا مهولا قد التهم المصنع، وبدورها عززت مصالح الحماية المدنية تواجدها بشاحنات إطفاء إضافية للسيطرة على الوضع.

بينما بقيت الأجواء جد مشحونة وسط تعالي أصوات كبار المنطقة والأعيان تدعو إلى ضبط النفس لتفادي ردة فعل أخرى من عروش المنطقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/diyPv
إعــــلانات
إعــــلانات