منع كلاب ''البيتبول'' و''الرودفايلر''
قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، إصدار مقترح وزاري مشترك، يتم بموجبه منع استيراد أو امتلاك ”الكلاب المهاجمة” على غرار ”الرودفايلر” و”البيتبول” وكذا ”الستاف أمريكان”، بعد أن تقدم ضباط سامون من الأمن الوطني بمطالب تدعو إلى حظر استيراد هذا النوع من الكلاب الخطيرة، حيث ولحد الساعة ورغم أن هذا النوع من الكلاب محظور في أوروبا، غير أن الجزائر تعد من بين الدول التي لم تصدر أي نص قانوني يمنع دخول هذه الكلاب إلى التراب الجزائري.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن مشروع نص المقترح الوزاري المشترك، جاء تلبية لمطلب مصالح الأمن، التي أصبحت تجد صعوبة في التصدي لعصابات الإجرام، خاصة ما تعلق بالجريمة المنظمة، كبارونات المخدرات وعصابات الاعتداء على المواطنين بالأسلحة والكلاب الشرسة، مما يجهض عمليات التدخل لتوقيف المجرمين، خاصة إذا علمنا أن هذا النوع من الكلاب مملوك وبشكل أكبر من قبل العصابات.
وتقول المعلومات المتوفرة إن بعض المسافرين أو المهاجرين عندما يعودون إلى الجزائر عبر الموانئ يقومون بإدخال هذا النوع من الكلاب أمام أعين الشرطة أو الجمارك بسبب غياب نص قانوني يمنع دخولها، في وقت يمنع منعا باتا استعمال طلقات نارية ضدها في حال هاجمت الأشخاص، إذ تتم الاستعانة في غالب الأحيان بفرق الأنياب المختصة لتوقيفها عن طريق الكماشات.
ويعد هذا النوع من الكلاب ممنوع امتلاكها بشكل قانوني في دول أوروبا، غير أن بعض العصابات هناك مازالت تستعين بها للترويع وتنفيذ عملياتها الإجرامية، وبما أنها كلاب نادرة يتم تهجينها بأنواع أخرى من الكلاب من أجل التكاثر، حيث يتم تزويج كلب من نوع ”كلب ملاكم” مع أنثى ”الدوبرمان” من أجل الحصول على كلب ”بيتبول”، وهو كلب خطير جدا ومخادع يمكن أن يعض حتى مالكه إذا لم يقدم له الأكل أو تعمد ضربه، أما كلب الرودفايلر فهو نتاج تزويج ”البارجي” و”الدوبرمان”. وتبلغ قوة الدوبرمان ٥ أحصنة في حين يبلغ سعره بين 01١ و51 مليونا.
رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر لـ”النهار”:
حجز 11 كلبا خطيرا كلّها ملك لمعتادي الإجرام في العاصمة
كشف عميد الشرطة، مولود محايلية، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، عن حجز مصالحه 11 كلبا خطيرا بالعاصمة خلال الأشهر الأخيرة، أغلبها مملوكة لعصابات الإجرام الناشطة بالعاصمة، وأوضح عميد الشرطة أن غياب سند قانوني يمنع استيراد وامتلاك هذا النوع من الكلاب، يعقد نشاط مصالح الأمن الوطني ضد عصابات الإجرام التي وجدت في الاستعانة بهذا النوع من الكلاب ملاذا للهروب أثناء المداهمات.
وأوضح عميد الشرطة في لقاء مع ”النهار” أمس، أنه وأثناء توقيف مجرم والعثور بحوزته على كلب من هذا النوع يتم وبطريقة أوتوماتيكية الحجر على الكلب، غير أنه وفي الحالات العادية وعند لمح كلب من هذا النوع رفقة مواطن عادي فإن الأمر يكون في غير يدي مصالح الأمن. وبخصوص القضايا التي عالجتها مصالح أمن ولاية الجزائر، أفاد محدثنا بأن آخر عملية كانت ليلة أمس الأول، بمنطقة الشعبة بسيدي امحمد، حيث تمت الاستعانة بفرقة الأنياب المختصة لتوقيف عصابة من المجرمين اعتادت الاعتداء على المواطنين باستعمال الأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة، إذ تم توقيف المتهمين وحجز 3 كلاب بيتبول، في إطار العمل الدائم للوحدات العملياتية لمكافحة الجريمة على مستوى إقليم العاصمة، أين تمكنت قوات الشرطة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أمن ولاية الجزائر، صبيحة يوم الأمس الأحد 51 جانفي الجاري، من وضع حد لأربعة أشخاص على مستوى الجزائر العاصمة يعتدون على الأشخاص بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام والكلاب الخطيرة، كانوا مطلوبين من طرف العدالة ومحل شكاوي أودعت على مستوى محافظات الجزائر الوسطى، حيث تم تقديم الأطراف بتاريخ أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد وتم إيداعهم رهن الحبس المؤقت.
وفي عملية أخرى بباب الوادي، تم توقيف عدد من المسبوقين قضائيا وحجز 3 كلاب ”خطيرة” وأسلحة بيضاء، أما في العملية التي تم تنفيذها على مستوى سيدي امحمد فقد تم حجز 7 كلاب رودفايلر وبيتبول، في عملية مداهمة لسكنات عدد من المحتجين الذين قطعوا الطريق.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى ”النهار”، فإن عصابات الإجرام تستعين بالكلاب ”المهاجمة” أثناء عمليات المداهمة التي تنفذها مصالح الأمن، إذ تعطل أعوان الأمن في الدخول ويتمكن المبحوثون من الفرار و”تهريب السلع” الموجودة بحوزتهم، على غرار مروجي ”الزطلة” والمهلوسات بشكل عام.
عصابة تستغل بيتبول لمهاجمة منزل وأخرى تهاجم شابتين من أجل الاختطاف
أما على المستوى الوطني، فقد أحصت المديرية العامة للأمن الوطني، حسب المعطيات المتوفرة، حالتين على المستوى الوطني، واحدة على مستوى ولاية سيدي بلعباس، حيث استغل صاحب الكلب ”بيتبول” هذا السلاح الذي يعد حسب مختصين بمثابة سلاح أبيض، للاعتداء على سكن في الليل من أجل السرقة، وذلك في الثاني من شهر جانفي الجاري، أما الحالة الثانية فتخص عملية اعتداء على شابتين قام بها مجموعة من الشباب من أجل الاختطاف، وذلك بولاية تيبازة بتاريخ 7 جانفي الجاري، حيث تعرضت الفتاتان لجروح على مستوى الجسم. وقالت مصادر ”النهار” أن هذا النوع من الكلاب يستغل خصوصا للتباهي، وعمليات الهروب من الشرطة والاعتداءات أو المشادة بين الأحياء بالعاصمة خصوصا.
أصبحت سلاحا لأفراد العصابات.. تجار المخدرات وقطّاع الطرق
الملايين لاقتناء كلاب الموت تحت شعار ”البقاء للأقوى”
انتشرت بشكل كبير في شوارع الجزائر في الآونة الأخيرة وأصبحت أقوى سلاح للعصابات وتجار المخدرات وقطّاع الطرق، ما نتحدث عنه ليس سيفا ولا سلاحا ناريا متطورا، إنما كلاب ”الرودفايلر” و”البيت بول” و”الستاف أمريكان” التي أضحت بمثابة أسلحة فتاكة مستوردة من دول أوروبا وأمريكا تستعملها عصابات تهريب ”الزطلة” وترويجها في مواجهة مصالح الأمن والدرك الوطني عند مداهمتها لأوكار الجريمة والفساد، يتراوح سعرها بين 6 ملايين سنتيم و571 مليون كحد أقصى.
هذه الأنواع من الكلاب المستوردة غزت مؤخرا شوارع العاصمة بشكل كبير، لحد أصبحت فيه تستعمل كأسلحة فتاكة في المعارك الطاحنة التي تعيشها بعض أحياء العاصمة بين ليلة وأخرى، باب الوادي، القصبة، براقي، أولاد فايت هي أحياء على سبيل المثال لا الحصر استعملت فيها كلاب ”الرودفايلر” و”البيت بول” و”الستاف أمريكان” في حرب العصابات التي خلفت العشرات من الجرحى في صفوف الشباب نظرا للضرر البالغ التي تتسبب فيه عضة هذه الكلاب التي تبلغ 001 كلغ في الكثير من الأحيان وهو ما يتسبب في بتر حتى ذراع أو رِجل الشخص الذي يتعرض للعض حسب أحد مروضي الكلاب الذي تحدثت إليه ”النهار”.
ونحن نبحث في هذه الظاهرة التي أصبحت تستهوي الشباب الجزائري وهي بمثابة موضة وأسلحة تستعملها العصابات في الدفاع عن أفرادها، في المعارك بين الأحياء وحتى ضد مصالح الشرطة والدرك الوطني لدى مداهمتهم لمعاقل الفساد وترويج المخدرات، فضلنا الاتجاه مباشرة إلى أحد مروضي الكلاب الذي يملك مساحة لذلك بمنطقة بالقرب من بلدية الشراڤة، وصولنا إلى محل ترويض هذه الكلاب تناسب مع وجود عدد كبير من كلاب ”الرودفايلر”، ”البيت بول” و”الستاف أمريكان” في فناء المكان المخصص للترويض، وبمجرد دخولنا تفاجأنا بكلب من نوع ”الستاف أمريكان”، وبالعشرات من الأقفاص بها مختلف الأنواع من الكلاب. ”ب. ن” الذي يبلغ من العمر 72 سنة قال إن مدة تدريب هذا النوع من الكلاب يدوم شهرين فقط لترويضها للمهاجمة وسماع الأوامر والانصياع لها من طرف صاحبها، وهو ما يكلف صاحب الكلب 00004 دينار باحتساب كل التكاليف على المروض، في الوقت الذي تخضع لبرنامج ترويج خاص جدا بسبب صعوبة التعامل معها.
كلب ”الرودفايلر” الألماني بـ571 مليون سنتيم..!
وعن الوجهة التي يتم استيراد هذا النوع من الكلاب منها إلى الجزائر، قال ذات المتحدث إنه يتم استيرادها من عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا وإسبانيا وألمانيا وهي دول منشأ هذا النوع من الكلاب الخطيرة، فيما يتم جلب نوع ”الستاف أمريكان” من الولايات المتحدة الأمريكية، وعما إذا كان هذا النوع من الكلاب ممنوع من دخول الجزائر، ويسمح بترويضه دون متابعة أمنية أو مضايقات قانونية، قال ذات المتحدث ”يكفي أن يأتي صاحب الكلب بالدفتر الصحي له الذي يفي بالغرض ويمنع أية متابعة قضائية، بسبب امتلاكه لهذا النوع من الكلاب”. وعن السعر الحقيقي لهذا النوع من الكلاب الخطيرة، قال إنه قام ببيع كلب ”الرودفايلر” بـ571 مليون، رقم غريب فاجأنا به المروض، قبل أن يبرره بالقول هو بطل الجزائر في ”معارك الشوارع”. وعن سبب رواج هذا النوع من الكلاب في الوسط الجزائري، تابع يقول ”يشريوهم صحاب الرجلة -مضيفا- يستعملها أفراد العصابات في الدفاع مصالحهم والمشاجرات التي تكون غالبا بين الأحياء أو مواجهة مصالح الدرك والأمن الوطني لدى مداهمتهم لأوكار الجريمة قصد تعطيلهم والهروب في الوقت المناسب، نظرا للأضرار التي تسببها هذه الكلاب لعناصر الشرطة والدرك عند مهاجمتهم”.
4 ملايين ثمن طعام كلب من نوع ”الرودفايلر” و”البيت بول” و”الستاف أمريكان” لشهر
وبحديثنا إلى عدد من مالكي هذا النوع من الكلاب بعدد من شوارع العاصمة، قال عدد من الشباب أنهم يصرفون ما لا يقل عن 4 ملايين سنتيم لإطعام هذا النوع من الكلاب، وهو المبلغ الذي لا يمكن لأي كان أن يصرفه في شهر واحد وهو ما يعكس طبيعة الأشخاص الذين يملكون هذا النوع من الكلاب الخطيرة التي يتراوح سعرها بين 6 ملايين سنتيم و571 مليون.
في ظل عدم وجود قوانين تمنع تداولها في الجزائر
عضة واحدة من كلاب ”البيتبول” و”الرودفايلر” تكفي لقتل إنسان
كشف البروفسور عبد الوهاب لعماري، مختص في الطب البيطري، أنه لا يوجد قوانين محددة وواضحة تمنع اقتناء الكلاب من نوع البيتبول، الرودفايلر، والستاف أمريكان، مشيرا من خلال الحوار القصير الذي أجرته معه ”النهار” إلى أن التعرض لعضة واحدة من قبل هذه الكلاب قد يؤدي بالشخص إلى الوفاة إذا لم يتم التكفل به في الحال.
عرفت الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا لكلاب البتبول، والرودفايلر وغيرها من السلالات، إذ أصبحت في متناول العديد من الأشخاص، هل هناك قوانين تمنع اقتناء مثل هذه الحيوانات، وماهو دوركم كبيطريين للحيلولة دون ذلك؟
بالنسبة لكلاب البيتبول والرودفايلر فإن اقتناءها ليس محددا بقوانين في الجزائر، إذ لا يوجد أية نصوص صريحة تمنع شراءها وتداولها، وفيما يتعلق بدور البيطري، فإنه قبل كل شيء طبيب ويتعامل وفقا لذلك، وأود أن أوضح أن الطبيب يقوم بعلاجها وتلقيحها بشكل عادي، ويمنح صاحبها دفترا صحيا خاصا بها، ولا يمكنه في أي حال من الأحوال التدخل أو الامتناع عن استقبال مثل هذه الكلاب، كونه طبيبا معالجا للحيوانات.
ماهي خطورة التعرض لعضة من قبل أحد هذه الكلاب؟
أود أن أوضح أن هذا النوع من الكلاب ليس شرس بالضرورة، كونها في الأصل أليفة، وإنما تتعامل حسب الطريقة التي روضت بها، ففي حال ما تم ذلك في ظروف قاسية، تتضمن تعنيفا لهذه الكلاب، وتجويعها، فضلا عن تعريضها للضرب المبرح، فهذا الأمر يجعلها كلابا شديدة الشراسة والفتك، أما في حال قيامها بعض أي شخص، فإنها تطبق على فريستها لدرجة تصل إلى القتل، كما هو الحال بالنسبة لكلاب البيتبول، التي تتميز بشراستها الكبيرة، كما أنها كثيرا ما تستخدم من قبل الشباب في المصارعة والرهانات، ويبقى الخطر الحقيقي عندما يتعرض المارة لهجوم وعضات من الكلاب، التي في حال ما كانت مسعورة، قد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه.
كيف يمكن تفادي التعرض لعضات هذه الحيوانات؟
؟ يكفي فقط عدم التعرض إليها، وعدم مداعبتها فهذا النوع من الحيوانات المقاتلة، تهاجم في حال شعورها بأدنى خطر، كما أنها من النوع الذي يمتثل لأوامر صاحبها، بالرغم من اتصافها بالعناد في العديد من الأحيان، أما في حال ما تعرضت لشخص ما، فإنها تطبق العضة إلى انغلاق الفكين، ولا تفلته أبدا مهما كان الثمن، ولو كلفها ذلك حياتها، كما تتسبب هذه الأخيرة في إلحاق أضرار بالغة الخطورة، قد تصل إلى درجة الموت، خاصة في حال ما كانت العضة على مستوى الرقبة، فضلا عن فقدان أحد الأعضاء إذا كانت على مستوى اليد أو الرجل، كما أود أن أشير إلى أن هذا النوع من الكلاب غير موجود في الجزائر، إذ يتم جلبه من الخارج، إلا أن هناك حالات تزاوج سجلت مؤخرا في الجزائر، وهو الأمر الذي يفسر تواجدها الكبير.
في أوروبا محظورة وفي الجزائر تزاحم المارة على الرصيف
عصابات تستعمل كلاب شرسة ”بيتبول ” و”رودفايلور” في الاعتداءات وللفرار من قبضة الأمن
أخذت ظاهرة امتلاك كلاب مفترسة وخطيرة من طرف عدة فئات من المجتمع تتزايد بشكل مقلق، حيث تراها تتجول في شوارع الجزائر حرة طليقة، هي كلاب لا يقل ثمن الواحد منها عن 01 ملايين سنتيم، اتخذها مالكوها مصدرا للتباهي وحتى للتهديد وفي بعض الأحيان تدار حولها عمليات رهان بالفوز في صراع مع كلب آخر، والأخطر من كل هذا استعمالها من طرف عصابات الإجرام في عمليات السرقة وابتزاز المواطنين، حيث درج بعض بارونات المخدرات على اصطحاب كلاب ”البيت بول” و”الرودفايلر” المحظورة وتحريضها على عناصر الشرطة في حال قاموا بمداهمة أوكارهم للقبض عليهم.
يطعن غريمه ويحرض عليه كلب ”بيتبول” ويدخله الإنعاش
القضية التي أثارتها المحكمة الابتدائية لشلغوم العيد بولاية ميلة، حدثت شهر نوفمبر المنصرم حينما كان الضحية متوجها لبيته في حدود الساعة الثامنة ليلا، استفزه المتهم الذي كان برفقة صديقه بكلام جارح، ثم انهال عليه بخنجر في أماكن متفرقة من جسده، وبعدها حرض عليه كلبه من فصيلة ”بيتبول”، الذي انقض عليه بشراسة والتهم من لحمه ”هبرا” وتركه في غيبوبة نقل على إثرها الى مصلحة الاستعجالات، حيث قدر الأطباء عجزه عن العمل بمدة ٠٥ يوما، وكيل الجمهورية طالب بإدانة المتهم بـ01 سنوات سجنا لتقضي المحكمة بمعاقبته بسنتين حبسا نافذا.
وتستعمل في تصفية الحسابات كذلك …
وهذه ليست الحالة الأولى التي تهاجم فيها كلاب ”البيت بول” المواطنين في الجزائر، بل سبق لعدد من الأشخاص، أن تعرضوا لهجوم مماثل من نفس الكلاب كما هو حال مواطن من الحراش تعرض قبل أشهر لهجوم خطير بتحريض من صاحب الكلب هو ذو سوابق عدلية وقد تعرض للاعتداء باستعمال كلب البيت بول من قبل مافيا المخدرات لديها معه حسابات شخصية.
عصابات تخدر البيتبول فتصبح أكثر عنفا للتصدي للشرطة
اللافت للانتباه أن قوات الأمن أصبحت بدورها هدفا لهذه الكلاب، إذ اضطرت عناصر دورية أمنية بحي القبة إلى الاستعانة بأسلحتها لإيقاف هجوم كلب شرس من فصيلة ”البيت بول”، عمد أفراد عصابة كانوا يطاردونها إلى استخدامه لإعاقة المطاردة وحسب مصادر أمنية، فإن أفراد العصابة يمنحون مواد مخدرة وأقراص مهلوسة لهذه الفصيلة من الكلاب حتى تصبح أكثر عنفا وشراسة وقوة، وكي تصبح طاعتها عمياء لصاحبها، فتفعل ما يأمره بها ولا تتراجع عن ذلك إلا والهدف تحت سيطرتها الكاملة.
ملثمون ينشرون الرعب بشاطئ دواودة باستخدام كلاب الرودفايلر
بعد تنفيذها لهجومات مباغتة على أصحاب سيارات بشاطئ العقيد فتسلبهم ممتلكاتهم فاجأت هذه العصابات مصالح الأمن خلال تجنيد قواتها لإلقاء القبض عليها بعد تلقيها شكاوي عديدة من ضحايا الاعتداءات والسرقات بكلاب شرسة فصيلة ”الرودفايلر” ساعدتها على الهروب. للإشارة، فإن مدينة دواودة تشهد انتشارا لهذا النوع من الفصيلة التي عادة ما تدرب من أجل إعاقة مهام رجال القوة العمومية، حيث كانت المدينة مسرحا لعدة تجاوزات نفذتها عصابات شنت هجوما على رجال الأمن باستخدام كلاب الرودفايلر آخرها تسبب في إصابة عون أمن بجروح على مستوى اليد.
بارونات مخدرات تحرض ”البيتول” لمنع رجال الأمن من توقيفهم
تلقت مؤخرا، فرقة مكافحة التجار غير الشرعيين في المخدرات بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية صعوبات كبيرة في توقيف المروجين خاصة خلال تفتيش مساكن شخصين ينتميان إلى عصابة من برج البحري مختصة في ترويج المخدرات ومن أجل تسهيل تهريب المخدرات استعانت بكلاب البيتبول الشرسة التي حرضتها على رجال الشرطة. وفي هذا السياق، نروي قصة يتداولها سكان حي باب الوادي، ومفادها أن رجال الأمن كانوا بصدد البحث عن شاب معروف في الحي بإتجاره في المخدرات، وحين وصلوا إليه وحاولوا تقييده، كان كلبه ”الرود فايلر” الأسبق، حيث انقض على الشرطي وأطبق أنيابه على وجهه ورقبته.
ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية واحترازية لمنع تجولها في الجزائر
تقول الأستاذة ”نادية. ب” محامية، أنه بسبب المخاطر الذي أضحت تشكلها كلاب ”الرودفايلر” و”البيت بول” منعت معظم الدول الأوروبية تربية هذا النوع من الكلاب من جراء الحوادث الكثيرة التي تسببت فيها كلاب البيت بول، بعد أن فقد صبي في سن 3 سنوات حياته تحت أنياب كلب من هذا النوع كما شوه آخر وجه امرأة فاقت الثلاثين بفرنسا، بل تعاقب مرافقيها، إلا أن العكس تماما يحدث في الجزائر فهناك حرية مطلقة لتجوال هذه الحيوانات الشرسة ودون كمامات في الساحات العمومية والترفيهية كغابة بوشاوي، ميناء الجميلة وسيدي فرج والتي باتت كقنابل موقوتة تتجول أمام أعين رجال الأمن، لذلك ترى الأستاذة أنه على السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية لمنع انتشار هذه الكلاب.
هكذا يتم القضاء على كلاب ”البيتبول” و”الرودفايلر” على مستوى محشر الكلاب
الماء والكهرباء بقوة 083 فولط هي طريقة إبادة الكلاب الضالة التي يتم حجزها على غرار كلاب ”البيتبول” و”ستاف أميريكا” و”الرودفايلر” التي يتم إرسالها إلى محشر الحيوانات الضالة بالعاصمة، أين يتم الإمساك عليها من طرف مصالح الأمن وهذا على خلفية إلقاء القبض على العصابات الإجرامية التي تتخذ من هذه الأنواع من الكلاب الممنوعة دوليا سلاحا للسطو أو الاعتداء على الأشخاص، وبمجرد الحجز عليها يتم الاتصال بالمصلحة قصد إرسال فريق عامل بالمحشر لتسلمه من مركز الشرطة الذي يضم الكلاب، لينقله على إثرها إلى المحشر، أين تقوم الطبيبة البيطرية المكلفة بالصحة والتطهير بالتصديق على وثيقة المعاينة التي يقدمها الأعوان، ليتم وضعها بعدها في أقفاص خاصة. ليصفى بالقتل بعد مرور وقت محدد من تواجده بالمركز، كما أن عملية القتل حسب ما تمكنت ”النهار” من الحصول عليه لم تعد كما كانت في السابق والتي تمثلت في القتل باستعمال الحقنة التي تتطلب وقتا لإعطاء مفعوله قبل أن يموت الكلب بل اتخذت على إثرها طريقة جديدة وفي منتهى السرية والمتمثلة في تبليل الكلب وصعقه بالكهرباء تحت قوة 083 فولط لتكون عملية القتل فورية حتى لا يتعذب الكلب. للإشارة، فإنه يتواجد على مستوى المحشر الكائن مقره بالحراش بالعاصمة، عشرات الكلاب من نوع ”البيت بول”، ”ستاف أميريكا” و”الرودفايلر” إلى أن تتم تصفيتها تدريجيا. حسبما ما أكدته بعض المصادر، حيث يتلقى يوميا من 2 إلى 3 كلاب من هذا النوع ترسلها عناصر الشرطة بغرض التخلص من هذا النوع الذي وكما أفاد أحد البياطرة بأن الجزائر البلد الوحيد الذي لا يمنع امتلاك وتربية هذه الأنواع من الكلاب رغم خطورتها لعدم وجود نص قانوني واضح يجرم هذا الفعل والتي تستغل لأغراض غير مشروعة تزرع الرعب في الأوساط كما تهدد حياة الفرد بالدرجة الأولى.
تجارة أخطر أنواع الكلاب تنتعش عبر المواقع الإلكترونية
تعرض العديد من المواقع الإلكترونية عبر الأنترنت أنواعا مختلفة من الكلاب لتنافس بذلك مختلف السلع الأخرى، نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده بعض الأصناف حتى ولو كانت من النوع الخطير، على غرار ”البتبول” و”الرود فايلر” و”ستاف أمريكا”… حيث يقومون بتدوين كل المواصفات الخاصة بالحيوان من عرض الأسعار، وكل الخصوصيات كالسن والوزن والقامة، إضافة إلى العلاجات التي خضع إليها الحيوان، مع وضع الصور الخاصة به، كما تقدم الشركات المختصة في البيع وخدمات ما بعد البيع ترويض وإيواء والعلاج. تصفحنا العديد من هذه المواقع الإلكترونية التجارية المختصة في البيع والشراء بالجزائر، ولمعرفة أنواع العروض المتوفرة عليك فقط بتدوين كلمة ”الكلب” باللغة الفرنسية فتظهر لك صفحة مملوءة بكل البيانات مرفوقة بصور الكلاب وأسمائهم، للحصول على الخدمات ما عليك إلا الاتصال فقط ودفع المقابل للحصول على ما تريد وبالسعر الملائم. اتصالنا بالعديد من الأشخاص المدونة أرقامهم فوجدنا العروض المختلفة، حيث إنه لكل واحد طريقته في التشهير للسلعة، من خلال تقديم المنتوج على أنه الأفضل، بالصور المنشورة هناك ويتواجد العديد من الأشخاص الذين يعرضون السلع وتتواجد مؤسسات تعمل بصفة قانونية، حيث تتوفر لديهم كل السلالات من الكلاب، ويقترحون خدمات ما بعد البيع المتمثلة في العلاج. من العروض المتوفرة عبر هذه المواقع عرض للمعني الذي كتب اسمه بالرمز ”333”، وعرض رقم هاتفه وعنوانا إلكترونيا، كما دون في الصفحة السعر المقدر الخاص بالكلب بـ8 ملايين سنتيم قابل للتفاوض إلى مميزات الكلب، ”كلب للبيع من النوع الجيد من نوع ”رويفايلر” من أب وأم فرنسية، ملقح، العمر 11 شهرا، الوزن بين 04 و05 كيلوغراما، إضافة إلى تدوينه لرقم البقاء الشخصية الخاصة به. واصلنا البحث في صفحة الموقع الإلكتروني المعروف في التسويق الإلكتروني بـ”روي فايلر” بـ”وادي كنيس” فاستغربنا عند الاتصال بأحد الأشخاص الذي عرض ثلاثة كلاب ”بيرجي من النوع الألماني”، أمس فقط من هاتفه المشغول رغم المحاولات العديدة، ليرد فيما بعد أنه لم يتوقف هاتفه عن الرنين منذ قام بتدوين المعلومات عبر الموقع الإلكتروني. زايدي أفتيس
”بيت بول” أو الكلب الوحش.. لا يمكن تربيته في بيت
البيتبول ”هجين” من عدة فصائل كلبية، يتميز بقوة كبيرة وشراسة. تخافه معظم الكلاب لشراسته، ويعد من الكلاب المخلصة لملّاكها، وهو من أقوى كلاب العالم وهجن هذا الكلب على أساس صيد الطرائد الضخمة كالخنازير البرية، لكن بعد فترة من تهجينه.. استخدم في نزالات الكلاب، لقوته العضلية وقدرته على التحمل في القتال التي قد تصل لعدة ساعات دون توقف ولشدة طبعه العنيد قد يموت في إحدى النزالات بسبب نزيف أو كسر.
كلب البيت بول الشرس قوي ويستخدم أصلا لقتال الكلاب الأخرى، فله فك قوي لدرجة أن قوة عضته نصف طن، عضة هذا الكلب مثل سقوط نصف طن على قدمك ويمتاز ببنية جسمانية وعضلية قوية، من المعروف أنه لا يصلح في بيت فيه أطفال أو حيوانات أخرى لأنه خطير ومن الممكن أن يؤذي كل من حوله، يجب تدريبه ومعرفة السيطرة عليه في عمر صغير حتى لا يتسبب في أذى الآخرين.
”الروت وايلر” أو ”كلب الجزارين”.. كلب ذو طبع عدائي
”الروت وايلر” هو اسم نوع من أنواع الكلاب وهو فصيلة من الكلاب الشرسة، أصله من ألمانيا ويوجد بكثرة في أمريكا الشمالية وهي أنواع غير رائجة في العالم وتعتبر من أنواع الكلاب التي تستخدم في الصيد أحيانا. كلاب الروت وايلر منحدرة من سلالة كلاب الدروف من الإمبراطورية الرومانية القديمه وكلاب الماستيف هذه رافقت فصائل الجيش الروماني على طول جبال الألب لرعي ماشيتهم وحراسه مخيماتهم. ومن هذه المخيمات مخيم يقع على ضفاف نهر النيكار في ما يعرف في يومنا الحالي بألمانيا الشمالية ويتميز بالرقبة قوية جدا ذات تشكيل عضلي قوي جدا أيضا، متوسط الطول، مقوسة قليلا وخالية من أي جلد زائد. الروت وايلر كلب ذو شخصية قوية جدا وطبع عدائي ويحتاج إلى تعريفه اجتماعيا من صغر عمره.
”ستاف أمريكا” أو الكلب القاتل.. كلب شرس من الدرجة الثالثة
لقد ظهر هذا النوع من الكلاب في إنجلترا عن طريق تزاوج بين بولدوڤ وتيري ويحمل اسم مالكه الأول تيري ستاف الذي كان يعمل كحارس في إنجلترا، ثم نقله معه إلى الولايات المتحدة، حيث يعتبر من سلالة بيتبول ويتم استعمال هذا النوع من الكلاب للقتال ومن ثمة تم تصنيفه من الكلاب الشرسة الدرجة الثالثة. اعترف به سنة 6391 من طرف نادي كانال الأمريكي تحت اسم ستافورد شير ثم تحت اسم ستافورد شير أمريكا سنة 2791، لديه قوة كبيرة متكاملة مع بنية الجسد يزن الذكر أكثر من 03 كلغ والأنثى أكثر من 02 كلغ، حيث يتراوح طوله بين 24 و54 سم متوسط العمر حوالي 51 سنة، ليس لديه أي نقطة ضعف، ومن الأفضل أن يترك في المنزل.