منع الليبيين من دخول الأراضي الجزائرية مؤقتا
أكدت مصادر موثوقة لـ”النهار” بمنطقة الدبداب، أن السلطات الأمنية على مستوى معبر الحدود الليبية الجزائرية بمنطقة الدبداب بولاية إليزي منعت مؤقتا الليبيين من دخول الأراضي الجزائرية للتسوق، كما جرت العادة لليبيين من سكان منطقة غدامس الواقعة على بعد 81 كم من مدينة الدبداب. وحسب مصادرنا، فإن المنع ليس بقرار من الدولة بشكل تام بل إجراء وقائي من السلطات على مستوى معبر الحدود إلى غاية تطبيع الأوضاع في منطقة الدبداب التي شهدت حادثة اختطاف محمد العيد خليفي والي إيليزي بحر الأسبوع الماضي قبل أن يتم تحريره من طرف ثوار ليبيا. وخيم الهدوء التام خلال الساعات الـ٨٤ الماضية على منطقة الدبداب مباشرة بعد عودة الوالي ومغادرته للبلدة عائدا إلى مقر الولاية إليزي ثم العاصمة، أين أجريت له جراحة خاصة إثر إصابته بكسر على مستوى الكتف الأيمن.
وأزال المواطنون المحتجون من أقارب أبوزيد والموقوفين في القضية التي فصلت فيها محكمة الحراش قبل أيام بمنطقة الدبداب كافة مظاهر الاحتجاج بما فيها الخيمة التي نصبت قرب مقام الشهيد وإطارات المركبات التي كانت تستعمل في قطع الطريق بالمنطقة. وشهدت المدينة حركة عادية، حيث عادت المحلات لتفتح أبوابها وأقيم السوق الأسبوعي كما جرت العادة، فيما لازالت الحادثة تلقي بظلالها على جلسات المواطنين الذين تفاجأ أغلبهم بها وقابلوها باستنكار شديد ورفض مطلق، خاصة أن الوالي محمد العيد خليفي تعهد لهم قبل اختطافه بأنه يبذل قصارى جهده لتسوية المشكل والسعي مع الداخلية ورئاسة الجمهورية إلى إطلاق سراح بعض الموقوفين في القضية.