منع التلاميذ والمدرّسين من التخاطب في القسم بغير العربيـة
أمرت وزارة التربية الوطنية الالتزام بالتخاطب في القسم باللغة المعنية للتدريس في كل المواد التي تدرّس بهذه اللغة، مع العمل على خلو لغة التدريس من كل ماهو غريب من حيث اللفظ والتركيب وتجنّب تهجينها بالألفاظ الأجنبية أو إخضاعها إلى قواعد لغة أخرى.ومنعت مديرية التعليم الثانوي والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، في تعليمة تحوز ”النهار” نسخة منها، والحاملة لرقم 380 حول تحسين الأداء البيداغوجي وكتابة الملصقات والإعلانات والمعلّقات الداخلية للمؤسسة باللغة العربية، حيث يجب أن تكون هذه اللغة سليمة وتعابيرها ملائمة، مؤكدة على ضرورة إعطاء أهمية كبرى للمهارات اللغوية، وذلك من أجل ترقية لغة التدرس وتطويرها وذلك في إطار عملية التحكم فيها، حتى ترتفع نجاعة العملية التعليمية، وأشارت التعليمة إلى ضرورة تناول المربّين موضوع تحسين الأداء اللغوي بما يستحق من عناية والعمل في إطار مهامهم. وتأتي تعليمة مديرية التعليم الثانوي التكنولوجي لتحسين الأداء اللغوي، بناءً على نتائج الدراسة التي تمّت على مستوى مصالح الوزارة، والتي تشير إلى أن تحسين التحصيل العلمي صار مرتبطا بمستوى الأداء اللغوي أكثر من ذي قبل شكلا ومضمونا، وذلك بحكم العديد من العوامل المؤثرة والممارسات المعتادة، كما بيّنت الدراسة أن إتقان اللغات بصفة عامة هو من أهم عوامل النجاح في الامتحانات الرسمية والفصلية عامة، والبكالوريا بصفة خاصة. وأضافت المراسلة ذاتها، أن الدراسة تشير إلى استفحال ظاهرة تهجين اللغة في التخاطب والمعاملة في المحيط التربوي للتلاميذ، مشيرا إلى أن الظاهرة أصبحت تشوّش على التعبير السليم والتفكير السوي اللّذان تنشدهما المناهج التعليمية في مختلف المواد. وفي الإطار ذاته يربط الخبراء تفاصيل الآثار السلبية لهذه الظاهرة على العقل والسلوك التربوي والاجتماعي والأخلاقي. وأكدت المراسلة، أن العناية باللغة يبدأ بتقبل الانضباط اللغوي واحترامه من قبل كلّ من الأساتذة والدارسين، ويتحقق ذلك حسب الدراسة من خلال تنظيف التخاطب في القسم والمؤسسة من الشوائب التي ليست من اللغة، وتصفيتها من الدخيل المتطفل وتجنّب تهجينها، مشيرة إلى تأثر تعابير التلاميذ بلغة المحيط الاجتماعي والإعلامي والمعلوماتي.