منع 1191 عنوان و 15 دار نشر في معرض الجزائر و اتحاد الناشرين العرب يهدد بالمقاطعة
كشف عدد من الناشرين الأجانب القادمين من الدول العربية و الإسلامية والمشاركين في المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية عن منع السلطات الجزائرية لعدد من العناوين من العرض.
كشف عدد من الناشرين الأجانب القادمين من الدول العربية و الإسلامية والمشاركين في المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية عن منع السلطات الجزائرية لعدد من العناوين من العرض من بينها كتاب بن شيكو و كتاب ” رسالة الغفران “لأبي العلاء المعري و” النبي” لجبران خليل جبران ” .وعبر مسؤولي دور النشر منها دار الفارابي و الجمل ودور نشر أخرى انهم متذمرون من إجراءات المنع التي طالت الكتب إضافة إلى تأخر إخراج السلع من الجمارك وصل هذا التذمر إلى التهديد من طرف اتحاد الناشرين العرب بمقاطعة معرض الجزائر.
وقال مستشار وزارة الشؤون الدينية السيد عبد الله طمين في تصريح ليومية “النهار” ردا على تصريحات وشكاوي دور النشر العربية والاسلامية
أن الوزارة منعت 1191 عنوان اغلبها قادم من لبنان و السعودية و قد توصلت اللجنة الفرعية على مستوى الوزارة و التي بدأت عملها في جوان الماضي إلى كون العناوين الممنوعة مخالفة للنصوص القانونية التي تحدد شروط المادة التي تدخل الجزائر و أضاف المتحدث إلى أن اللجنة استندت في منعها للكتب لجملة من المحددات هي تلك التي تشيد بالإرهاب أو تهدد الوحدة الوطنية أو تمس بمبادئ الهوية الوطنية أو تخالف مرجعية المذهب المالكي المعمول به في الجزائر أو لكونها لمؤلفين غير مسلمين أو غير عرب غير ملمين بالإسلام مما يفتح الباب واسعا أمام الايادى السوداء لبث سمومها وكشف طمين عن منع كتب ” الموسوعة الجغرافية ” محرفة ” سياسيون حاربوا الإسلام ” ” صناعة الأسلحة “” الرسائل المتفجرة ” ” فتاوى النساء ” و غيرها
و من الجانب أخر كشف المتحدث أن الوزارة تلقت طلب منح الترخيص و جرد منشورات ل 700 دار نشر منحت منها الرخصة ل290 دار نشر عربية و إسلامية و 160 دار نشر جزائرية و تم منع 15 دار نشر عربية و إسلامية من دخول الجزائر بسبب” جلبها لمادة دينية ممنوعة في الجزائر أو لكونها تروج لمذاهب متطرفة ” كما منعت لجنة المصحف بالوزارة بعض المصاحف من دخول الجزائر لكونها احتوت على أخطاء في ترتيب الصفحات أو الرسم.
و أوضح طمين أن فرق الرقابة ما تزال تباشر مهمتها داخل أروقة المعرض قائمة إلى غاية نهاية الصالون و سيتم حجز أي عنوان ممنوع يتم تسريبه و قد دافع مستشار الوزارة عن هذا الخيار قائلا ” نحن نعمل طبقا للنصوص القانونية و الجزائر ليست خردة العالم حتى يفرغ فيها ” الديشى ” و الجزائري ليس حيوانا يستهلك كل شيء ” و من حقنا يقول المتحدث أن ننتقى ما يدخل البلد كما تفعل العديد من الدول و يضيف أن العديد من الكتب المرفوضة في أسواق العالم يتم تسويقها في الجزائر ليختم قوله بالتأكيد أن معرض الجزائر للعام الماضي باع 7 ملايين وحدة و هذا رقم قياسي في أجندة المعارض العربية.