منظمة العفو الدولية تدعو ماليزيا إلى إطلاق سراح كاتب سعودي متهم بالردة
دعت اليوم، منظمة العفو الدولية السلطات الماليزية،إلى إطلاق سراح كاتب سعودي وعدم تسليمه إلى بلاده عنوة،حيث يواجه خطر الإعدام بتهمة الردة بسبب كتاباته حول النبي محمد.وقالت حسيبة حجي صحراوي نائب رئيس المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن “حمزة كشغري يواجه خطر وشيكا بإعادته عنوة إلى السعودية حيث من الممكن إعدامه إذا حكم على تصريحاته أنها ترقى إلى الردة”.وأضافت أن “منظمة العفو الدولية تعتبر كشغري من سجناء الرأي لاعتقاله في ماليزيا بسبب حرية التعبير عن أرائه بشكل سلمي، وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ومن دون شروط”.وكتب كشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر اعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما أن هناك رسائل أخرى تناولت الذات الإلهية.ومن هذه الرسائل “نيتشه قال مرة أن قدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى ماذا سيقول لو رأى الهيئة” في إشارة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية.وقد اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية الذي يرأسها مفتي المملكة عبدالعزيز الشيخ أن كاشغري كافر ومرتد يجب محاكمته.وتثير قضية كشغري عاصفة في الإعلام السعودي وخصوصا عبر موقعي تويتر وفيسبوك. حتى أن مجموعة أنشئت على فيسبوك للمطالبة بإعدامه.وأكدت العفو الدولية أن رجال امن أوقفوا كشغري بينما كان يغادر مطار كوالالمبور صباح الخميس الماضي متوجها إلى نيوزيلندا، وذلك بعد يومين من وصوله إلى ماليزيا.ودعت إلى الكشف عن مكانه والسماح للمحامين بالتحدث إليه.وأشارت إلى أن السلطات لم توجه إلى كشغري أي تهمة حتى الآن.ولم توقع ماليزيا والسعودية معاهدة رسمية لتبادل الموقوفين. إلا أن مسؤولا في وزارة الداخلية الماليزية رفض الكشف عن هويته أعلن انه سيتم تسليم كاشغري بموجب اتفاقات أمنية ثنائية أخرى بين البلدين.وقد غادر كشغري (23 عاما) السعودية في السادس من الشهر الحالي وسط تهديدات بالموت أطلقها رجال دين عقب تعليقاته في موقعه الشخصي على تويتر.وطالبت صحراوي السلطات السعودية ب”الامتناع عن توقيف كشغري لممارسة حقه في حرية التعبير وعدم الطلب من ماليزيا تسليمه إليها على هذا الأساس”.وأكدت منظمة العفو أن السلطات في ماليزيا تقمع حرية التعبير بواسطة عقوبات بالسجن وغرامات مالية لكنها لا تنفذ الإعدام بسبب حرية التعبير سلميا.واعتبرت انه “إذا قامت السلطات الماليزية بتسليم كشغري إلى السعودية، فإنها ستكون متواطئة في حال تعرضه لانتهاكات”.
الجزائر-النهار اونلاين