مناورات فاشلة وخيبة أمل مغربية في الاتحاد الافريقي بعد انتخاب مرشح الجزائر!
علمت النهار من مصادر جد مطلعة على مجريات اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا. أن المغرب حاول جاهدا عرقلة انتخاب المرشح الجزائري. البروفيسور محمد بلحوسين، بالتواطؤ الفاضح مع رئيس الجلسة، وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الاستراتيجية المغربية تم تنفيذها على مرحلتين. حيث حاول في البداية ممثل المغرب مدعوما من رئيس الجلسة الاعتراض على عملية الاختيار المسبق. التي قام بها مجموعة خبراء مكونة من شخصيات افريقية معروفة بنزاهتها وكفاءتها. والتي أفضت إلى اقصاء مرشحي المملكة لاعتبارات متعلقة بعدم كفاءتهم وعدم تلبيتهم للشروط المطلوبة للمنصب. المغرب لم يهضم نتائج هذا المسار وحاول عبر تدخلات عقيمة لممثله في القاعة تقويض العملية برمتها. متباكيا على تعرض بلده للتهميش وهو الذي لم يتمكن من تقديم مرشحين في المستوى المطلوب.
أمام غياب أي صدى لمداخلاته في القاعة التي لم يجد فيها الحاضرون عزاءا لممثل المملكة .الذي جاء ينتقد عملية شهد لها القاصي قبل الداني بنزاهتها. والتي أطّرت من قبل مسار انتخاب العدد الأكبر من أعضاء المفوضية الافريقية. تحرك الوفد المغربي باتجاه آخر لتشكيل ما يعرف بـ”الثلث المعطل”. وهو مجموعة من الدول التي بامتناعها الجماعي على التصويت. الذي يجدر التذكير أنه يتم بصفة سرية. تمنع المرشح الجزائري من الحصول على القدر الكافي من الاصوات للظفر بالمنصب (36 صوتا).
وهنا لم ينتظر المغرب طويلا ليكتشف حجمه الحقيقي. حيث لم يتمكن إلا من حشد 8 أصوات امتنعت رفقته عن التصويت. بينما حظي مرشح الجزائر بالعدد المطلوب من الأصوات (36 صوتا) في الجولة الأولى والوحيدة. أمام تصفيقات الحاضرين والمهنئين الذين لم يخف العدد الكبير منهم اندهاشه قبل سخطه من المناورات المغربية اللاأخلاقية.
