مناضلو حزب العمال يعلنون عن حركة تصحيحية في بيت حنون
أعلن النائب البرلماني وعضو المكتب الوطني عن حزب العمال، سليم لباطشة، عن إطلاق حركة تصحيحة داخل حزب العمال بسبب ما اعتبروه تدهور الوضع الداخلي للحزب وتحوّله إلى ملكية خاصة وأصبح يدعو للفتنة أكثر من أي شيء.وحسب بيان للنائب، سليم لباطشة، فإن عددا من مناضلي حزب العمال يحاولون إنقاذ الحزب مما أسموه بالانحراف، مؤكدين أن حزبهم له مبادئ معروفة هي الدفاع عن الجزائر ضد أي نوع من أنواع التدخل، والدفاع عن وحدة البلاد، غير أن مسؤولي الحزب حادوا عن مبادئه وأصبحوا يزرعون الفتنة، وهو ما دفعهم إلى التحرك لتجنب نار الفتنة التي أحرقت الجزائريين في التسعينات.وأضاف نفس المتحدث، أن القضية هي قضية ديمقراطية داخل الحزب، حيث لم يتم استشارة المكتب السياسي ولا اللجنة المركزية في المواقف الأخيرة التي ينتهجها الحزب وفي توجهاته ومسائل أخرى، على غرار انضمام رئيسة الحزب لويزة حنون إلى مجموعة “19-4”، التي طالبت بلقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بأن ذلك موقف العديد من مناضلي الحزب.وكان البرلماني لباطشة، قد قدم حصيلة سوداء حول انحراف قيادة الحزب بزعامة لويزة حنون في الآونة الأخيرة، وعدم تفعيل الديمقراطية داخل الحزب بالرغم من أن أولى مبادئ الحزب التي يدافع عنها هي الديمقراطية. من جهته، نفى القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، أن يكون الحزب قد تلقى أي شيء من المسؤول المذكور أو غيره من المسؤولين في الحزب، وأضاف تعزيبت، أن عضو في المكتب السياسي يعلم بأن النظام الداخلي للحزب يمنع أي شخص من التصريح للصحافة.وكان التحقيق الذي نشرته “النهار” في عدد سابق، بمثابة صدمة للعديد من مناضلي الحزب الذين كانوا يرون في رئيسة حزبهم لوزيرة حنون المدافع القوي عن حقوق المستضعفين والعمال والمساندة الدائمة للقضايا العادلة، بمهاجمتها للمسؤولين الذين يتورطون في ملفات فساد بالجزائر.