من يمنحني تأشيرة السعادة الأبدية ويمنح النور لعيني أكن له الزوجة الوفية
سيدتي، بعد أن ضاقت بي الدنيا، وبعد أن بدأ بصيص الأمل بقلبي يأفل، ارتأيت أن أراسلك وأتقاسم معك همّي وكلي أمل أنني سأجد بإذن الله وعلى يديك من يأخذ بيدي إلى عالم السكينة والأمان.سيدتي، أنا شابة من الغرب الجزائري، أبلغ من العمر 39 سنة، ماكثة في البيت والكل يشهد لي بأنني ربة بيت ممتازة.كل من يراني يحسدني على خفة روحي وطيبة سريرتي ونقاوة قلبي، إلا أن من يغوص في أغوار هذا الأخير يدرك حجم معاناتي التي تقض مضجعي.سيدتي، لا أخفي عنك سرّ أرقي وسهادي، فأنا فتاة قمت في السابق بعملية جراحية تم من خلالها زراعة عين شبكية لي والحمد لله أن العملية تمت بنجاح. ولأنني أصبحت أحب الحياة أكثر طمحت لتكوين أسرة حتى تكتمل سعادتي، إلا أنني تفاجأت بعزوف الخطّاب عني بمجرد معرفتهم لمشكلتي.صدّقيني سيدتي، إنني ككل الفتيات أريد الاستقرار مع رجل يقدرني كامرأة ويمنحني الأمان والراحة، أتوق لأن أمارس الأمومة التي أراها حقا من حقوقي.ومن خلال هذا المنبر، أوجّه ندائي لكل أبناء بلدي علني أجد من بينهم شابا محترما يقدّر ما أنا فيه، فيمد لي يد العون لنحيا معا السعادة.لا تهمني ولايته، وأكثر ما يهمني أن يكون مسؤولا، مقدرا للمرأة وأقبله مطلقا أو أرمل بأولاد، في حين لا أريد أن يتجاوز عمره 50 سنة. فهل لي أن أجد من بين أبناء وطني من يضيئ حياتي ويجعلني قرة عينه أكن له زوجة وفية؟
ف. الغرب
الرد:
أختاه، أثلجت صراحتك صدري إلى درجة كبيرة، كما وقد أبنت من خلال رسالتك أنك فتاة محترمة صالحة، ولست أجاملك إن أنا أخبرتك بأنك وبإذن الله ستجدين من يأخذ بيدك إلى عالم الاستقرار.ما من شخص على وجه الأرض إلا وقد يتعرّض لمشكل ما، فخير العباد من يحمد الله على الابتلاء وأحسنه من لا يرى في غير الدعاء والاحتساب والصبر بديلا.ما أنت أختاه إلا قطرة ماء في بحر المعذبين والتائهين في هذه الدنيا، وما الزواج إلا مشروع لا يتم إلا باتفاق الطرفين ورضاهما بعيدا عن الغش والكذب والنفاق. فبوركت لأنك أردت السمو برباطك إلى أسمى المراتب، ويا لحظ من ظفر بك زوجة ورفيقة درب. أكثري من الدعاء والصلاة وسيجمعك الله بمن يستحق كل فيض الإحساس الذي في قلبك.ستكونين أجمل قرة عين لرجل لا يهمه في الدنيا إلا أن يظفر بمن يتعاون وإياها على نوائب الزمن، وأنا متأكدة بأنك أهل لذلك.
للمهتمين بحالة الأخت “ف“، عليكم الاتصال بالأرقام التالية: 3800/