من المقرر أن يتم إزالتها لإنجاز مدينة الجديدة :إحصاء أكثر من 140 حالة لبناءات غير شرعية بحاسي مسعود

أحصت السلطات المحلية لولاية ورقلة ما لا يقل عن 147 بناء غير شرعي في إطار العملية المرتبطة بالإجراءات الخاصة بتحويل هذه المدينة إلى موقع آخر.
وأوضح الوالي على هامش زيارة قادت، أول أمس، وفدا برلمانيا من مجلس الأمة إلى الموقع الجديد الذي سيحتضن مشروع مدينة حاسي مسعود (70 كلم عن عاصمة الولاية) أن “هذه البناءات غير الشرعية سيتم إزالتها لاحقا”، مشيرا الى أن “عملية تخص إحصاء جميع الممتلكات العامة والخاصة بمدينة حاسي مسعود تجري في الوقت الحالي لإصدار قرارات بشأنها لاحقا حول كيفية التعامل مع وضعيتها”.
ومن جهة أخرى، ذكر ذات المسؤول بالعملية التي تمت خلال السنة المنصرمة والمتمثلة في ترحيل 305 عائلة تقطن بالأحياء القصديرية بحاسي مسعود كانت موزعة عبر 10 مواقع سكن قصديري. كما ذكّر في نفس السياق بالقرار الذي يتعلق بتجميد منح جميع رخص البناء بمدينة حاسي مسعود الحالية سواء تعلق الأمر بالمشاريع العمومية أو الخاصة.
للإشارة، فإن البدء في تجسيد هذا المشروع العمراني الهام يبقى - حسب رئيس الهيئة التنفيذية الولائية – مرهونا بالإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لاختيار مكاتب الدراسات التي ستسند إليها مهمة المتابعة التقنية لإنجاز هذه المدينة التي تشير التقديرات الأولية المتعلقة بها إلى أنها كلفتها المالية هي في حدود 50 مليار دولار.
وحسب المختصين، فإن النمط الهندسي لمدينة حاسي مسعود الجديدة التي تبلغ مساحتها 4883 هكتار سيكون مستمدا من الفن المعماري الصحراوي مع إحاطتها بمجموعة من العمارات السكنية وحزام أخضر من الأشجار والنخيل مما سيكون له الأثر الإيجابي
على عملية صد الرياح الموسمية عن المدينة خاصة وأنها تتواجد في موقع تكثر به العواصف والكثبان الرملية. وسيتم إنجاز 20 ألف وحدة سكنية لاستيعاب ساكنة يصل تعدادها إلى 80 ألف نسمة. وبالإضافة إلى المنشآت السكنية المقررة، فإن هذه المدينة ستتوفر – حسب المسؤولين المعنيين – على كافة مرافق الحياة الضرورية.
يذكر أن الوفد البرلماني الذي يقوده نائب رئيس مجلس الأمة حسين داود والمتكون من سبعة أعضاء كان قد تفقد مركب تربية الأسماك الواقع بإقليم بلدية حاسي بن عبد الله وهو يعنى بتربية الأسماك من نوع البلطي النيلي حيث تبلغ طاقة إنتاجه السنوية ألف طن من السمك الطازج.