ملياردير يهرّب 600 مليار نحو الخارج إختلسها من مؤسسة ماشين إكسبور
كشف تقرير بروتكول اقتصادي موقّع بين الشركة الروسية ”ماشين اكسبور” ورجل أعمال الجزائري ”ط. سليم” الوكيل المعتمد لديها في الجزائر لتسويق منتوجاتها، عن تورط هذا الأخير في تحميل الشركة الروسية ديونا بـ6 آلاف مليار سنتيم نتيجة الصفقات غير المطابقة للقوانين التي كان يعقدها، والتي أوكلت له بحكم البروتكول الإقتصادي الموقّع بين البلدان والرامي إلى تشجيع الإستثمار وتخفيض الديون الخارجية، إلا أن رجل الأعمال الجزائري استغل الوضع لمصالحه الشخصية وتحقيق ثروات مالية على حساب المال العام وتهريب الأموال وتبييضها.
وحسبما أفادت به مصادر قضائية لـ”النهار”، فإن غرفة الإتهام بمجلس قضاء الجزائر من المقرر أن تفصل اليوم في ملف رجل الأعمال الجزائري المدعو ”ط. س” الذي كبد الشركة الروسية ”ماشين اكسبور” خسارة مالية كبيرة. وبناء على المعطيات الأولية التي تحصلنا عليها متابعة المتهم جاءت نتيجة للشكوى التي رسمتها ضده شركة ”ماشين اكسبور” التي تأسست طرفا مدنيا في القضية، مفادها أن ”ط. سليم” وراء خسارتها لما يفوق 6 آلاف مليار سنتيم بحكم أنه كان الوكيل المعتمد لديها في الجزائر لتسويق منتوجاتها على الديون المتراكمة، غير أن المتهم قام بتحويلها إلى صفقات غير مطابقة للقوانين المتفق عليها من طرف البلدين، مستغلا البرتوكول الإقتصادي الموقّع بين البلدين سنوات التسعينات.
للإشارة، فإن المؤسسة الروسية صدر لصالحها في روسيا حكم يقضي بالتعويض لها. وبعد التقصي في القضية من طرف السلطات الجزائرية، تم التوصل إلى أن مديرة الإدارة العامة المتهمة ”ل. ز” هي الأخرى متورطة في القضية، بعد حصول الضبطية القضائية على أدلة تثبت أنها قامت بسحب ما يفوق 400 مليار سنتيم من خلال صفقات وتعاملات غير قانونية، كما أسفرت التحريات عن أن الديون كانت نتيجة عقود الشراكة بين الطرفين، حيث استفاد المتهم من امتيازات كالإعفاء الجمركي والتخفيض من قيمة الضريبة على الأرباح من أجل المساهمة في تخفيض الديون الجزائر الخارجية، في إطار الإتفاقات المتبادلة، غير أن المتهم لم يلتزم بالشروط المنصوص عليها، حيث قام بالتلاعب بالمال العام، عن طريق تهريب الأموال وتبييضها، عبر عدد من شركاته.