«ملفات قاعدية إلكترونية لكل سجين في قضايا الإرهاب»
قال إن استقلالية الجزائر تكنولوجيا ومعلوماتيا بقطاع العدالة لم يعجب أطرافا خارجية ..لوح:
عصرنة قطاع العدالة وفّر على خزينة الدولة 400 مليار منذ 2013
كشف وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح، عن إنشاء ملفات قاعدية إلكترونية لكل السجناء، وبصفة خاصة المتابعين في قضايا الإرهاب والأمن القومي.
وذلك في إطار نظام العصرنة الذي تم الشروع في استخدامه بكل مؤسسات القطاع، ومنها مؤسسات إعادة التربية، أين سيتم اعتماد هذه الملفات على مستوى كل المصالح العمومية لاستغلالها في مهامها المتعلقة بهذه القضايا.
وفي رده على سؤال «النهار» حول إمكانية استغلال المعلومات التي تم جمعها حول المساجين في المؤسسات العقابية، خاصة في قضايا الإرهاب والأمن.
أكد الطيب لوح، أن النظام الجديد الذي تم الشروع في العمل به على مستوى المؤسسة العقابية الجديدة بالقليعة، والذي سيتم تعميمه بكافة المؤسسات على المستوى الوطني، سيسمح بجمع معلومات وتوثيقها بطريقة إلكترونية ورقمنة الملفات في قاعدة بيانات حول كافة المساجين.
مؤكدا بأن مصالح العدالة ستستغل الملفات التي جمعتها عن المساجين في قضايا الإرهاب ووضعها تحت تصرف مصالح الأمن وباقي مؤسسات الدولة الأخرى مستقبلا.
وشدّد الوزير، على أن نظام البصمة والتعريف البيومتري والملف الإلكتروني الخاص بكل سجين وتنصيب نظام الحراسة عن طريق الكاميرات والمراقبة المرئية على مدار 24 ساعة، سيمكن من حماية هذه المؤسسات.
في سياق ذي صلة، قال ذات المسؤول إن الاعتماد على نظام المصدر المفتوح، ومن خلال إنشاء تطبيقات إلكترونية جزائرية، سمح للجزائر بتوفير مبالغ ضخمة للخزينة العمومية تجاوزت 400 مليار سنتيم خلال أربع سنوات، خاصة برنامج البصمات الإلكترونية الجزائري الذي وفّر بحد ذاته 50 مليون أورو للخزينة العمومية.
وأشار لوح إلى أن الاستراتيجية الوطنية في مسألة التكنولوجيا ونظام المصدر المفتوح، سمحت للجزائر بالحفاظ على استقلاليتها التكنولوجية والمعلوماتية في قطاع العدالة، خاصة منها المعلومات الحساسة في القضايا الخاصة.
مؤكدا بأن العديد من الأطراف داخليا وخارجيا لا يعجبها استقلالية الجزائر تكنولوجيا في قطاع العدالة وتأمين معلوماتها الحساسة.
في هذا الشأن، أكد لوح بأن العديد من الدول طلبت الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال عصرنة قطاع العدالة وتنسيق تبادل المعلومات حول المساجين، خاصة في قضايا الإرهاب على غرار مالي وموريتانيا.