ملايين الدولارات لمكتب دراسات ألماني للنهوض بالجوية الجزائرية
إطار جهوي تجاوز سن التقاعد في منصب أمين عام
أقال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، صبيحة أمس، الأمين العام للمؤسسة المدعو حليمي عبد الرحمن، بعد أقل من سنتين من تعيينه في المنصب، بسبب عدم رضاه عن أهم المحاور التي دارت في المفاوضات التي جرت بين الأخير وفئتي طياري ومضيفي الشركة.وقالت مصادر رسمية بالخطوط الجوية الجزائرية، إن محمد الصالح بولطيف، قد عين المدعو مكرود بدر الدين، الذي كان يشغل منصب مديرجهوي للمؤسسة بولاية قسنطينة، خلفا للسيد حليمي، رغم تجاوزه السن القانونية للتقاعد حيث يبلغ من العمر 61 عاما، مؤكدة أن الأسباب الرئيسة التي كانت وراء التخلي عن السيد عبد الرحمن حليمي تكمن في أن الأمين العام السابق قد تعهد خلال مختلف مراحل المفاوضات التي جمعته مع الطيارين والمضيفين بتلبية جملة مطالبهم، وهو ما أثار حفيظة الرئيس المدير العام، الذي أول ما قام به يوم اعتلائه عرش الخطوط الجوية الجزائرية، هو إقالة السيد طرباقي الذي كان أمينا عاما في عهد وحيد بوعبد الله. وقد رحب السيد عبد الرحمن حليمي بقرار التنحية، خاصة في الوقت الراهن الذي بلغ فيه السن القانونية للتقاعد.ومقابل ذلك، أفادت مصادرنا أن السيد بولطيف قد أعاد إدماج السيد توفيق خوجة الذي تم توقيفه منذ أزيد من سنة من منصبه كأمين عام لفدرالية عمال الجوية الجزائرية، بعدما ضبطته مصالح الأمن يقود مركبة تابعة للشركة وهو في حالة سكر. وأفادت مراجع ”النهار” بأن محمد الصالح بولطيف سيجري خلال الأيام القادمة حركة تغيير واسعة في صفوف المديرين المركزيين للشركة، تطبيقا لتعليمات مكتب الدراسات الألماني من أجل الرقي بمستوى المؤسسة والدفع بها إلى مصاف كبرى شركات الطيران العالمية، حيث بعث مدير الموارد البشرية للمؤسسة، بحر الأسبوع المنصرم، بتعليمة إلى مختلف المديريات الجهوية، تقضي بمنع إجراء حركات تحويل داخلية إلى حين اعتماد هيكل تنظيمي جديد مقترح من مكتب الدراسات. وقد دفعت خزينة الجوية الجزائرية مبلغا ماليا معتبرا إلى مكتب الدراسات، قدرته مصادرنا بين مليون و2 مليون و500 ألف دولار مقابل الدراسة الخاصة بالنهوض بالمؤسسة.