مقتل مغني الملاهي “الشاب مومن” بضربة حجر على الرأس في سطيف
كان بصدد محاولة إنقاذ صديقه من اعتداء نفذه شبان بمنطقة البحيرة
الدرك أوقف 28 شخصا بين مشتبه فيه وشاهد للتحقيق
شهدت مدينة عين أرنات في ولاية سطيف، ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، حادثة قتل شاب في الثلاثينات من العمر معروف في الوسط الفني باسم “الشاب مومن”، وكانت منطقة “البحيرة” بالضبط مسرحا لها.
وحسبما أوردته مصادر “النهار”، فإن تفاصيل الحادثة الأليمة تعود إلى اليوم ما قبل الأخير من سنة 2017، حينما كان المغني “ر.ع” المعروف في عالم الفن باسم “الشاب مومن” متوجها رفقة صديقه “ك.ط” إلى الملهى الليلي المتواجد في بلدية عين عباسة القريبة من مقر سكناه في عين أرنات، مع حلول الظلام، من أجل إحياء حفل غنائي مثلما تعوّد عليه، وفي طريقه إلى عين عباسة توقف على مستوى محور حي البحيرة من أجل أن يقتني صديقه علبة سجائر، ليتفاجأ صديقه “ك. ط” بوجود مجموعة من الشبان من أبناء حي البحيرة كانت بينه وبينهم خلافات سابقة إثر نشوب اشتباكات بالأيدي معهم في إحدى الحفلات، ويوم وقوع الجريمة أرادوا الانتقام منه وقاموا بالاعتداء عليه ووجهوا له عدة ضربات، ولما شاهد الضحية ما يحدث لصديقه ترجل من السيارة قصد فك الاشتباك ونجدة صديقه، ليتلقى ضربة حجر على مستوى الجهة الخلفية من الرأس، جعلته ينزف دما مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المركز الاستشفائي بعين أرنات لتلقي العلاج الأولي، أين بقي ساعتين وهو ينزف إلى غاية أن لفظه أنفاسه الأخيرة.
وفي تلك الأثناء، كان صديق الضحية قد انطلق بالسيارة وتوجه بسرعة فائقة إلى مقر الدرك الوطني في عين أرنات، من أجل إيداع شكوى حول الاعتداء الذي تعرض له، ليتفاجأ بأن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بسبب صدور حكم قضائي بالسجن لمدة 3 سنوات، حيث تم توقيفه، قبل أن يبلغه خبر وفاة صديقه المغني.
وقد قامت مصالح الدرك الوطني بتوقيف 8 أشخاص للتحقيق، والاستماع إلى أكثر من 20 شاهدا كانوا حاضرين في موقع الجريمة، في انتظار تحرير ملف قضائي وإحالة المتهمين على وكيل الجمهورية، فيما أبدى سكان بلديات عين أرنات وعين عباسة وحي البحيرة استياءهم من الملهى الليلي الذي كان وراء كل تلك المصائب التي تحدث في كل مرة.