مقتل جمال بن اسماعين.. متهم ينكر كل شيء
كشفت مجريات محاكمة 102 متهم أمام هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بدار البيضاء منذ انطلاقها قبل يومين. وقائع خطيرة وخبايا عديدة فكت لغز الجريمة النكراء. التي راح ضحيتها الشاب المغدور “جمال بن اسماعين” ذو 37 ربيعا. خلال صائفة 2021 بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو.
بحيث بين أن جريمة قتل جمال بن اسماعين حبكتها أيادي خارجية، بالتنسيق مع بعض المتهمين الموقوفين الذين اعترفوا صراحة بانتمائهم للحركة الإرهابية الانفصالية “ماك”. التي يقودها المتهم الفار ” فرحات مهني”. والرئيس الوطني للتنظيم الارهابي على مستوى منطقة القبائل المتهم المدعو “ب.آيت شبيب”.
وعلى غرار، ما ورود من حقائق خلال مجريات التحقيق، واصلت القاضي دحماني نعيمة استجواب المتهمين في ثالث يوم من انطلاق المحاكمة. التي شهدت حضور اعلامي كثيف وسط تعزيزات أمنية فرضتها ظروف انطلاق المحاكمة. بعد نقلها “استثنائيا” من محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة الى مقر محكمة الدار البيضاء.
وفي جلسة اليوم الثلاثاء استهلت رئيس الجلسة استجواب المتهم الموقوف “ب.الياس”. الذي ظهر وهو يضع على كتفيه قميص داخلي ابيض بالقرب من الضحية جمال بن اسماعين. وهو ملقى وسط الساحة لحظات قبل أن يلفظ انفاسه الأخيرة.
وتراجع المتهم عن تصريحاته الأولية التي أدلى بها خلال مجريات التحقيق الابتدائي والقضائي. وأنكرها نكرانا قاطعا أمام المحكمة. نافيا أنه تنقل إلى ساحة عبان رمضان لضرب الضحية “جمال بن اسماعين”. أو مشاركة الحشود في إخراجه من سيارة الشرطة. مبررا أنه سبب تواجده بالأماكن كان بغرض ترسيم شكوى عند مصالح الأمن الحضري، بعد تعرضه إلى اعتداء بقضيب حديدي على مستوى رجله من طرف المتهم الموقوف فرحات فرحات. الذي كان يرتدي قميص وقتها يحمل علامة “ART”. مضيفا أن المتهم بأن ما صرح به خلال التحقيق معه كان تحت الضغظ والخوف.
ومن جهته النيابة العامة ردت على المتهم بأن ما صرح به خلال مجريات التحقيق كان برفقة دفاعه، خاصة لدى مثوله أمام قاضي التحقيق. سواء خلال السماع الأول أو في الموضوع وخلالها أكد المتهم الحالي كان حاضر بمسرح الجريمة، كما شارك الحشود في الساحة وعاش تلك المجزرة، معترفا حينها أنه شاهد المتهم “أغيلاس” يعتدي الضحية بواسطة سكين بعدما سلمه إياه المدعو “خوالدي”.