إعــــلانات

مقتل أكثر من 150 جزائري هذا العام بسبب الفيضانات

مقتل أكثر من 150 جزائري هذا العام بسبب الفيضانات

الفجائية ونقص الوعي من أهم الأسباب.. ….وعلى المسافرين عدم النوم أثناء تساقط الثلوج ….. كارثة باب الوادي لم تكن بسبب انسداد قنوات صرف المياه

نفى المكلف بالإعلام بالحماية المدنية الملازم نسيم برناوي أن تكون أسباب حدوث كارثة فيضانات باب الوادي عام 2001 متلخصة في انسداد قنوات صرف المياه مثلما جرى ترويجه، مضيفا أن أغلب الوفيات الناجمة والمسجلة عقب كل فيضانات وتهاطل كبير للأمطار تخضع إلى عامل الفجائية، وعدم تقدير الخطر، إضافة إلى ارتفاع منسوب الوديان المفاجئ، والذي غالبا ما يكون ضحاياه بالدرجة الأولى كل من هو مجاور سواء من راجلين أو راكبي السيارات أو سكنات، وخاصة الأطفال والرعاة في المناطق الريفية والداخلية. لذلك يقول المتحدث أن التوعية والتحسيس من أهم العوامل للتغلب على هذه الأخطار

وأرجع المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، في تصريح لـالنهار، انتشار الوفيات وسط الجزائريين كلما تهاطلت الأمطار، إلى سيول الوديان التي ترتفع بطريقة فجائية غير متوقعة وهو ما يؤدي إلى هلاك أو إتلاف كل من أو كل ما يكون في طريقها حتما. ويستشهد المتحدث بالحادث الذي وقع أول أمس بعين تموشنت، الذي توفي على إثره شخص وهو يركب سيارة، فيما نجا راكبان معه، معتبرا أن ارتفاع منسوب الوادي المحاذي كان كبيرا وأدى الى جرف السيارة التي لم تستطع المقاومة

ويقول محدثنا أنه عند سقوط الأمطار في وهران مثلا، قد تكون الكارثة في عين تموشنت، وذلك بسبب ارتفاع منسوب الوديان، نتيجة تلاقي السيول فيها، ليصبح الوادي يشكل خطرا كبيرا . ويضيف المصدر أن هناك بعض الوديان التي نلحظ ارتفاع منسوبها بالعين المجردة، وقد نفلح في اجتناب خطرها، لكن الخطر يبقى بالدرجة الأولى في الحالات المفاجئة، خاصة وأن الأمطار التي قد تهطل في ساعتين قد تفعل ما لم يفعله تساقط الأمطار لعدة أيام

ويشير المتحدث إلى أهمية والتحسيس، وضرورة التوعية خاصة وأن أغلب مثل هذه الحوادث الناجمة عن الأمطار تقع في المناطق الداخلية والأرياف، ويكون ضحاياها من الرعاة والأطفال، ومن هنا حسبه يدخل دور الأباءونفى برناوي أن تكون حوادث باب الوادي بسبب غلق الأنفاق كما يراج، كما فسر ظاهرة كارثة غرداية والحوادث التي تحدث في الصحاري راجعة إلى كون السكنات الصحراوية هي منذ القديم بجانب الوديان، وهو ما يؤدي غالبا إلى الكوارث، في ظل العنصر الفجائي الذي كان قد راح مثلا ضحيته الفنان عثمان بالي في الصحراء وبالنسبة للثلوج فيقول الملازم برناوي أن غالبية الأحداث تكون عند أولئك الذين يقطنون البيوت القصديرية، وذلك بسبب الانهيارات. كما فسر بعض الحوادث التي يتوفى فيها المسافرون نتيجة انسداد الطرقات من تساقط الثلوج الى نقص الوعي أحيانا، وسوء التعامل مع هذه الظروف الخطيرة ، اذ حسبه لا يمكن لمن يكون في مثل هذه الوضع محصورا في السيارة من الثلج أن يستسلم للنوم، لأن ذلك يخفض من الدورة الدموية، لذلك فعليه أن يبقى يقظا وأن يسعى الى ايجاد حلول أو الإتصال والتبليغ كما أشار المتحدث الى تأهب الحماية المدنية دائما في مثل هذه الظروف، حيث أنهم دائما على اتصال مستمر مع مصالح الأرصاد الجوية، الذين يزودونهم بتنبؤاتهم الجوية. وبدورها الحماية المدنية تبلغ مصالحها في الولايات المعنية، كما تعطي تحذيرا للولايات المجاورة الأخرى، لتبقى مصالحها على تأهب هي الأخرى، واحتمال التدخل في أي وقت طارىء

 

رابط دائم : https://nhar.tv/v8h57