مقتل 3 طلبة مسلمين بأمريكا على يد أمريكي متطرف

وسائل الإعلام الأمريكية تجاهلت الحادثة وأوباما تعامل معها ببرودة
قتل، أمس، 3 من أسرة واحدة بولاية «نورث كارولاينا» الأمريكية، حيث اهتزت الولاية على وقع الحادث الإرهابي البشع، وذلك على يد إرهابي متطرف أمريكي في العقد الرابع من عمره، بعد أن قام باقتحام بيتهم وقتلهم بدم بارد «لأنهم مسلمون»، ثم سلّم نفسه للشرطة الأمريكية.وأفادت وسائل إعلام محلية أن الضحايا هم «ضياء بركات 23 عاما» من دولة فلسطين، وزوجته «يسر أبو صالحة 21 عاما»، وشقيقتها «رزان 19 عاما»، مشيرة إلى أن بركات يدرس في كلية طب الأسنان، وتزوج منذ فترة قصيرة، وأطلق حملة مساعدات لصالح اللاجئين السوريين في تركيا. وأوردت الشرطة الأمريكية أن منفّذ الهجوم الدموي شخص أمريكي يدعى «كريج ستيفن هايكس» 41 سنة، معروف بانتقاده وكرهه للأديان، حيث صرح بذلك عبر صفحته في الفايسبوك مرارا، وكانت آخر صورة نشرها تحمل رسالة مفادها أن الأديان «تحث على الجهل وشرح أمور لا معنى لها».وعرف عن الشاب الفلسطيني المقتول أنه كان من أنشط الطلبة في الجامعة، وكان يشارك في جميع الحملات الإنسانية، بل إنه قبل أسبوع من اغتياله نظم حملة إنسانية رفقة زوجته لمنح الأغذية للأشخاص الفقراء وغير المتوفرين على مسكن في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية. وكان الشاب الضحية طبيبا متطوعا للعناية بأطفال فلسطين الموجودين في نفس الولاية، ومن بين التغريدات التي كتبها خلال شهر جانفي الماضي تغريدة تقول: «إنه من المؤسف سماع بعض الناس يطالبون بقتل اليهود أو الفلسطينيين وكأن القتل سيحل شيئا».ورغم بشاعة هذا العمل الإرهابي لدرجة أن البعض شبهه بالهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى لم تتفاعل مع الخبر بالشكل المطلوب، بل إن معظمها لم يتكبد حتى عناء الإشارة إليه، الأمر الذي دفع بناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي إلى إطلاق «هاشتاغ» «ChapelHillShooting»، لإدانة هذا الحادث الإرهابي واستنكار تجاهل الإعلام الأمريكي لهذه الجريمة، حيث نجح «الهاشتاغ» في أن يصبح الأكثر تفاعلا في العالم. البرودة التي تعامل بها الإعلام الأمريكي مع الهجوم العنصري، قابلته حملة إدانة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، سواء داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها، حيث طالب روادها من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعلان إدانته لهذا الهجوم الإرهابي ومساندة أسر الضحايا. في حين علق أستاذ بكلية الحقوق في جامعة «باري» بفلوريدا، بأن «المسلمين يتصدرون نشرات الأخبار عندما يضغطون على الزناد فقط، وليس عندما يكونون الضحية»، مشيرا إلى أن «عدم تناول الإعلام للجريمة المذكورة يعد دليلا على كلامه».