مقبلة على الزواج وخائفة من الخلافات.. ومختلف التنغيصات
عمري 23 سنة، مخطوبة ولم يبقَ على الزواج إلا أسابيع معدودات، لا أنكر بأن خطيبي رجل محترم جدا.
ويحبني وليس لي أي تعقيب عليه، لكن مشكلتي في حماتي وزوجة أخ خطيبي، هما طيبتان للغاية، لكن أخاف في هذا الزواج من الوقوع في المشاكل.
لكن أحيانا أحس أنهما يتدخلان بأشياء ليست من صلاحيتهما،فهما تتصلان بي وتتطفلان عليّ فيما يجب عليّ اقتناؤه وما لا يجب، قبل الزواج.
وهذا الأمر يخيفني،لأنني إن شاء الله سأعيش معهما، ولا أريد أن يتدخلا في شؤوني الخاصة، حتى لا يفسدا بيني وبين زوجي.
وهذا لكثرة ما سمعت من قصص الزواج بين الحموات والكنّات من مشاكل عائلية،خاصة أنني لست اجتماعية.
ولا أحب الكلام بكثرة،لأنني جرحت من قبل في علاقاتي بالقريبات،والجارات بسبب النميمة والحسد.
حتى أنني خائفة من أن أبدو في وسطهما، معقدة بسبب قلّة خبرتي في الحياة أيضا.
“سلمى” من الشرق
الإجابة:
أولا اهدئي ولا تجزعي من الموضوع،استهدي بالرحمن واطردي كلمة الخوف من قاموسك وكوني إيجابية.
وانظري إلى الموضوع من زاويته اللطيفة، فأنت قلت إنهما لطيفتين تقصدين حماتك وكنتها.
فلربما تطفلهما حبا فيه وحرصا منهما على أن تقتني فقط الأشياء التي تلزمك،والتي أنت بحاجة إليها.
أما فيما هو آت،فلا تخافي،لأنني متأكدة أنك ستكونين وسط عائلتك الثانية، وأنك ستحظين بحبهم واحترامهم.
واعلمي أن قيمتك أنت من تصنعينها بأن تعرفي حدودك مع الجميع،كوني ودودة وبشوشة مع الجميع.
وإياك ثم إياك أن تعتبري أهل زوجك أعداء،يجب أن تعدي لهم العدّة وتكوني مستعدة للخصام، بعد الزواج.
والأهم أنك سترتبطين برجل مدحته وذكرت أنه طيّب والحمد لله،وهذا يكفي، أما الباقي،فأنت ملزمة معهم بالمعاملة بالمعروف والمحبة.
فلا تسمحي للأفكار السلبية بأن تحرمك من التمتع بأجمل اللحظات في حياتك، وهي الزواج من الرجل الذي أحببته.
ففي هذه المرحلة، لا بد أن تعتني بنفسك وتهتمي لتحضيرات الزواج لتكوني بإذن الله أجمل عروس.
وما يأتي بعده استعيني فيه بالله تعالى،واجعلي تربية أهلك وأخلاقك تشهد لك وتجلب لهم الكلام الطيّب في أصلك وحسن تربيتك.
ولا تقولي أنا خائفة من العيش وسط عائلة الزوج، بل قولي لا أجلس في جلسة نميمة.